1339937
1339937
العرب والعالم

منافسة شديدة في الانتخابات المحلية بالمجر

13 أكتوبر 2019
13 أكتوبر 2019

المعارضة تتوحد في وجه الحزب الحاكم -

بودابست-(وكالات): بدأت الانتخابات المحلية في أنحاء المجر أمس حيث يحق لنحو 8 ملايين مواطن الإدلاء بأصواتهم لاختيار من يشغل مناصب العمد وأعضاء المجالس المحلية في أكثر من 3000 منطقة.

وتشهد العاصمة المجرية منافسة شديدة، حيث أظهرت الاستطلاعات تقارب التأييد لعمدة بوادبست استيفان تارلوس الذي ينتمى لحزب فيديس الحاكم ومرشح المعارضة جابور كاراسوني.

وتأمل أحزاب المعارضة من خلال طرح مرشح مشترك أن تتمكن من اختراق هيمنة حزب فيديس على المدن الأكبر.

وقد أثارت فضيحة جنسية متعلقة بعمدة مدينة جيور زسولت بوركاي غضبا داخل الحزب، الذي يترأسه رئيس الوزراء فيكتور أوربان. ويخشى قادة الحزب من أن تضر الفضيحة بفرص مرشحي الحزب في أنحاء المجر.

وقامت أحزاب المعارضة من كل الأطياف السياسية بتوحيد قواها في هذه المعركة في محاولة لحرمان حزب فيديس اليميني الحاكم من فوز ساحق لأول مرة منذ عقد.

ومنذ وصول أوربان إلى السلطة عام 2010، أجرى رئيس الوزراء اليميني المتطرف إصلاحات شاملة على قوانين الانتخابات، ما جعل من الصعب على أحزاب المعارضة منافسة حزبه بشكل فردي.

والموقعة الرئيسية في هذه الانتخابات سيكون مسرحها العاصمة بودابست، حيث يواجه مرشح المعارضة الموحدة غيريغلي كارتشوني البالغ 44 عاما رئيس البلدية استفان تارلوش المدعوم من فيديس والذي يتربع على عرش بلدية العاصمة منذ عشر سنوات مثل أوربان. وقارن كارتشونى بين انتخابات بودابست ومعركة بلدية إسطنبول في مارس الماضي، والتي تمكن فيها مرشح المعارضة من الفوز على مرشح حزب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وصرّح كارتشوني لفرانس برس ان «اسطنبول صوّتت ضد قوة غير ليبرالية وعدوانية تتشابه بأوجه عديدة مع نظام أوربان». ويعتبر منتقدو أوربان أن التشريعات التي دفع بها منذ وصوله إلى السلطة قد شلّت مؤسسات ديمقراطية رئيسية مثل الإعلام والقضاء في الدولة العضو في الاتحاد الأوروبي. ويقول هؤلاء إن بعض هذه الإصلاحات ساعدت حزب فيديس على إنزال الهزيمة بأحزاب المعارضة في الانتخابات البرلمانية والمحلية والأوروبية، رغم أن نحو نصف الناخبين غالبا ما يصوتون ضده.ولكن الآن في العديد من البلديات سيكون هناك مرشح معارض واحد فقط في مواجهة مرشح فيديس.

ويتوقع أيضا أن تكون المنافسات حامية في العديد من المدن التي يسيطر حزب فيديس على بلدياتها حاليا مثل مدن ميشكولتس وبيتش وزومباثلي، وكذلك في معظم بلديات بودابست البالغة 23 بلدية. وازدادت آمال المعارضة الأسبوع الماضي بتحقيق مكاسب بعد فضيحة جنسية تتعلق برئيس بلدية تابع لحزب فيديس، ما يهدد بتراجع الدعم للحزب على مستوى المجر.

فقد نشر مدوّن مجهول صورا ومقاطع فيديو واضحة لرئيس بلدية مدينة غيور في غرب المجر وهو يشارك في حفلة جنس جماعي على يخت في كرواتيا.

وسعى قادة فيديس المسيحي المحافظ الذي يروج لقيم الأسرة إلى التقليل من حجم هذه الفضيحة، لكن المحللين يرون أن تأثيرها على الناخب لا يزال غير واضح.

وتظاهر نحو ألف شخص ضد فيديس في غيور مساء أمس الأول، حيث حض سياسيون معارضون من مختلف الأحزاب الجماهير على التصويت ضد رئيس بلديتها.

ويرى مراقبون أن هذه الانتخابات تمثل اختبارا أساسيا لاستراتيجية التعاون الجديدة للمعارضة، والتي يمكن أن توفر وسيلة لتحدي أوربان في الانتخابات العامة المقبلة عام 2022.