صحافة

كائنات:الأمن الاجتماعي.. أسسه ومعطياته

13 أكتوبر 2019
13 أكتوبر 2019

تحت هذا العنوان أوردت صحيفة (كائنات) مقالا نقتطف منه ما يلي:

يحظى الأمن الاجتماعي لأي بلد بأهمية خاصة في استقراره وتقدمه خاصة في ظلّ الظروف الاستثنائية التي يمر بها نتيجة تحولات سياسية أو فكرية داخلية أو نتيجة تطورات خارجية تلقي بآثارها على مجمل الأوضاع في البلد.

وقالت الصحيفة: إن التجارب التاريخية أثبتت أن الأمن الاجتماعي يُعد مقدمة رئيسية وضرورية لتحقيق التطور والتقدم في باقي المجالات ومن بينها أو في مقدمتها المجال الاقتصادي، لافتة في الوقت ذاته إلى أهمية التأثير الإيجابي لاستقرار الأمن الاجتماعي على المستوى التعليمي والتربوي والثقافي للبلد، فضلا عن الجوانب الأخرى لاسيّما ما يتعلق بالشؤون الخدمية والترفيهية.

واعتبرت الصحيفة الظروف التي تمر بها إيران وتحديدًا ما يرتبط بالأزمة النووية مع الغرب والتوتر الحاصل مع بعض الدول نتيجة خلافات أيديولوجية أو سياسية أو أمنية بأنها تتطلب برامج وخطط دقيقة تحول دون اتساع نطاق التأثيرات السلبية لتلك الأزمات من جهة، وتسهم في تهيئة الأرضية المناسبة لبلوغ الأهداف المرسومة في خطط التنمية على المديين القريب والبعيد من جهة أخرى.

واعتبرت الصحيفة الاعتزاز بالهوية الوطنية بأنه من العوامل المؤثرة جدًا في تحقيق الأمن الاجتماعي وتعزيز اللحمة الوطنية والشعور بالمسؤولية تجاه حاضر ومستقبل البلد، مشيرة إلى أن إيران تولي هذا الأمر أهمية قصوى لاعتقادها بأن ذلك من شأنه أن يعزز مواقفها تجاه التحديات الخارجية، فضلاً عن الآثار الإيجابية التي يعكسها هذا الشعور على طبيعة الحياة بين مختلف شرائح المجتمع وما يرتبط به من السعي لرفع مستوى التقدم لمجمل الحركة الاقتصادية والعلمية والثقافية في البلد.

ودعت الصحيفة المسؤولين إلى تعزيز الخطط والبرامج المرتبطة بالأمن الاجتماعي في إيران واتخاذ الإجراءات والخطوات اللازمة التي تسهم بترجمة الخطط والبرامج إلى واقع ملموس وتساعد في ترسيخ الشعور بالأمن والاستقرار لدى جميع المواطنين، وذلك من خلال وضع قرارات تمنع من محاولات استغلال البعض لتحقيق مآرب شخصية أو فئوية على حساب الصالح العام للمواطنين وكافّة فئات المجتمع.

واعتبرت الصحيفة الفقر الاقتصادي والعنف الأسري والتورط بتعاطي المخدرات والطلاق والشعور بالتمييز الاجتماعي أو الطبقي وعدم شمول الضمان الاجتماعي لكافّة أفراد المجتمع وغيرها من المعضلات بأنها تأتي في طليعة الأسباب التي تضعف النسيج الاجتماعي وتؤدي في الوقت نفسه إلى بروز مشاكل أخرى كالأمراض النفسية وتردي الواقع الصحي وتراجع مستوى القدرة على مضاعفة الإنتاج وضعف الاستعداد في مواجهة التحديات التي تنجم عن أخطاء أو ظروف قاهرة في كثير من الأحيان.