1339500
1339500
عمان اليوم

اليوم.. جلسة مباحثات بين السلطنة وسوريا في المجال الثقافي

13 أكتوبر 2019
13 أكتوبر 2019

السيد هيثم يستقبل وزيري الثقافة السوري والداخلية السنغافوري -

استقبل صاحب السمو السيد هيثم بن طارق رئيس مجلس أمناء المتحف الوطني في مكتبه أمس معالي محمد منير الأحمد وزير الثقافة بالجمهورية العربية السورية الذي يقوم بزيارة رسمية للسلطنة.

وقد تم التوقيع على مذكرة التفاهم بين المتحف الوطني والمديرية العامة للآثار والمتاحف، وكذلك التوقيع على اتفاقيه إعارة مؤقتة لمقتنيات متحفية من المديرية العامة للآثار والمتاحف السورية إلى المتحف الوطني لأغراض الحفظ والصون، وإقامة معرض مؤقت بالمتحف الوطني، حيثُ وقّع الاتفاقية كلٌ من جمال بن حسن الموسوي مدير عام المتحف الوطني، والدكتور محمود علي حمود مدير عام الآثار والمتاحف بوزارة الثقافة السورية.

وقد صرّح صاحب السمو السيد هيثم بن طارق حول الزيارة بقوله: إن العلاقات العمانية السورية ليست وليدة الحاضر، بل متجذرة منذ القدم عبر جسور متعددة، فعُمان وسوريا بلدان مركزيان أسهما في مسيرة الحضارة البشرية، وجمعت بينهما صلات وروابط شتى في التجارة والسياسة والتاريخ وغيرها. كما يشترك البلدان في الإرث الهائل الذي يمتلكانه والذي تراكم عبر حقب زمنية ممتدة منذ ما قبل الميلاد حتى العصور الحديثة، وإننا نتطلع لمزيد من التعاون البناء في كل ما يتعلق بالجوانب الثقافية، الذي تنشده قيادة البلدين الشقيقين خلال المرحلة القادمة من عمر العلاقات العمانية السورية المشتركة.

كما صرّح جمال الموسوي حول الزيارة قائلاً: يأتي توقيع مذكرة التفاهم بين المتحف الوطني في السلطنة والمديرية العامة للآثار والمتاحف في الجمهورية العربية السورية الشقيقة والتي تشرف على إدارة ٥ متاحف وطنية؛ حرصاً منا على تعزيز التعاون المشترك في المجالين الثقافي والمتحفي مع الدول الشقيقة والصديقة وفق الأهداف المرسومة التي من أجلها تأسس المتحف الوطني، وتجسيدا للتعاون القائم فعليا منذ العام الماضي، حيث يجري التنسيق بشأن تبادل المعارض والمعروضات، وتبادل الخبرات المتحفية، وتقديم الدعم في مجال الحفظ والصون، وإدارة المقتنيات.

وأضاف الموسوي أما بشأن التوقيع على اتفاقية حفظ وصون اللقى السورية المتضررة خلال سنوات الأزمة، بما فيها عدد من القطع ذات المدلول والبعد التاريخي والجمالي الخاص من مدينة تدمر الأثرية، فيجسد إيماننا الراسخ بأن هذه الشواهد الأثرية تجسد التاريخ الإنساني والإرث الحضاري ليس لسوريا فحسب، وإنما للإنسانية جمعاء، فنحن نمد يدنا اليوم للعطاء والبناء، تماشيا والأهداف النبيلة التي من أجلها تأسس المتحف الوطني، وتجسيدا للقيم العمانية الراسخة والمبادئ السمحاء التي عرفت بها السلطنة دوما وأبدا.

وعلى هامش زيارة الوفد السوري إلى السلطنة، زار معالي وزير الثقافة السوري والوفد المرافق له المتحف الوطني، ودار الأوبرا السلطانية، والمعرض الدائم لهيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية.

الجدير بالذكر أن المتحف الوطني وقع اتفاقية في العام الماضي مع المديرية العامة للآثار والمتاحف لتقديم الدعم الفني التخصصي للجانب السوري في إطار جهودهم لحصر وجرد وتوثيق القطع الأثرية والمقتنيات المتحفية التي تضررت نتيجة الأزمة.

كما استضاف المتحف في وقت سابق محاضرة بعنوان «جهود المحافظة على التراث الثقافي بالجمهورية العربية السورية»، ألقاها نظير عوض نائب المدير العام للآثار والمتاحف بالجمهورية العربية السورية، بحضور السفير السوري لدى السلطنة، وعدد من أصحاب السعادة سفراء الدول، والدبلوماسيين والمسؤولين والمهتمين بالآثار والمتاحف. وتضمنت المحاضرة عددا من المحاور تركزت في التعريف بآثار الجمهورية العربية السورية، والأضرار التي لحقت بالآثار والمتاحف خلال الأزمة التي مرت بها الجمهورية السورية، بالإضافة إلى طرق الحماية التي اتخذتها المديرية العامة للآثار والمتاحف بالجمهورية العربية السورية.

ومن جانب آخر استقبل صاحب السمو السيد هيثم بن طارق ضيفه معالي «كي شاتموجام» وزير الداخلية ووزير القانون بجمهورية سنغافورة والوفد المرافق له الذي يقوم بزيارة رسمية للسلطنة، وقد تم خلال الاستقبال مناقشة العلاقات الثقافية بين البلدين الصديقين.