1332833
1332833
العرب والعالم

«أنصار الله» ترحب برد التحالف العربي حول مبادرتها للتهدئة

05 أكتوبر 2019
05 أكتوبر 2019

جوها يتسلّم مهام عمله في الحديدة -

صنعاء- «عمان»- جمال مجاهد - الأناضول -

قالت جماعة «أنصار الله» في اليمن: إن تصريح نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان، حول مبادرتها، مؤشر إيجابي يدعم السلام.

وفي تغريدة نشرها بوقت متأخر مساء الجمعة، قال نائب وزير الخارجية بحكومة صنعاء حسين العزي (غير معترف بها دوليا)، إن «‏ما عبر عنه الأمير خالد تجاه مبادرة صنعاء، مؤشر إيجابي وإضافة لصوت السلام والعقل».

وأضاف العزي: «مما يسعدنا أننا كنا وما زلنا وسنبقى نتصرف من موقع المدافع وليس المعتدي»، وتابع القول: «كل قتالنا ونضالنا إنما كان وسيبقى من أجل السلام».

والجمعة، قال الامير خالد بن سلمان نائب وزير الدفاع السعودي، في تغريدات عبر تويتر، إن «التهدئة التي أُعلنت من اليمن (من قبل أنصار الله) تنظر لها السعودية بإيجابية، كون هذا ما تسعى له دوما، وتأمل أن تُطبق بشكل فعلي».

والإثنين الماضي، طالب ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، في حوار على شبكة «CBS» الإخبارية الأمريكية، بأن توقف إيران دعمها «لأنصار الله»، معربا عن أمله أن يؤدي وقف إطلاق النار على السعودية، الذي أعلنه «أنصار الله» من جانبهم، إلى حوار سياسي وإنهاء الحرب في اليمن.

وسبق أن نفت إيران مرارا وتكرارا تدخلها في الشؤون الداخلية لليمن، مؤكدة أنها تدعم وحدة البلد واستقراره، وحق شعبه في تقرير مصيره عبر عملية سياسية تقوم على الحوار، تشارك فيها جميع الأحزاب والمجموعات والمكونات السياسية دون تدخل أجنبي.وقبل أسبوعين، عرضت جماعة «أنصار الله»، وقف العمليات الهجومية على السعودية، وطالبت الرياض برد مماثل، فيما ردت الأخيرة على لسان وزير الدولة للشؤون الخارجية عادل الجبير، بأنها ستراقب مدى جدية «أنصار الله» في تطبيق مبادراتهم.

في السياق، قال مصدر محلي في محافظة سقطرى، جنوبي اليمن الجمعة، إن وساطة قادها ضباط في التحالف العربي بقيادة السعودية أفضت إلى مسودة اتفاق بين محافظ سقطرة رمزي محروس، وقوات الحزام التابع للمجلس الانتقالي.

وأوضح المصدر للأناضول، طلب عدم الكشف عن اسمه، أن أهم نقاط المسودة، إعطاء مهلة لمدير الأمن المقال علي أحمد الرجدهي، الذي قاد تمرداً على الشرعية الجمعة، إلى اليوم الأحد، بحيث يسلم الختم الرسمي لـ«فايز طاحس»، مدير الأمن المعين حديثا من قبل الرئيس عبد ربه منصور هادي.

وأكد أن «الوساطة لا تزال جارية حيث يرفض المحافظ إعطاء مهلة للرجدهي، ويصر على التسليم بشكل فوري، غير أن ضباطاً من قيادة التحالف العربي تعهدوا له بتنفيذ الاتفاق، وطالبوه بالانتظار إلى اليوم الأحد، فيما لا يزال التفاوض جاريا».

وشددت مسودة الاتفاق على إلغاء جميع النقاط المستحدثة من قبل قوات الحزام، وتسليمها لقوات الأمن اليمنية.

وفي وقت سابق الجمعة، أحكم الجيش اليمني سيطرته على مدينة «حديبو»، مركز جزيرة سقطرى، بعد ساعات من مهاجمة مجاميع مسلحة تابعة لـ«المجلس الانتقالي الجنوبي»، مقاراً أمنية بالمدينة في محاولة للسيطرة عليها، وفق مصدر مطلع.

وقال مصدر محلي في محافظة سقطرى للأناضول، إن القوات الحكومية تحكم سيطرتها على المدينة، بعد «محاولة تمرد» لقوات الحزام، ومحاولة سيطرتها على مقار أمنية، غداة قرار هادي، الخميس، إقالة الرجدهي، وتعيين طاحس خليفة له.

فيما كشف مستشار وزير الإعلام اليمني مختار الرحبي، أن «الأجهزة الأمنية والسلطة المحلية في محافظة أرخبيل سقطرى أفشلت محاولة انقلابية، بعد إقالة مدير الأمن السابق».

في غضون ذلك، تسلّم الجنرال الهندي المتقاعد أباهيجيت جوها أمس (السبت) مهام عمله رسمياً كرئيس للجنة تنسيق إعادة الانتشار ورئيس لبعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة.

وقال المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن جريفيث في تغريدة على حسابه الرسمي بموقع «تويتر»، «يسرّني أن أرحّب بزميلي الجنرال جوها الذي تسلّم مهامه كرئيس لبعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة، وأتطلّع للعمل معه من أجل تطبيق الاتفاق وأتمنّى له كل التوفيق».

وأعلنت الأمم المتحدة الشهر الماضي تعيين جوهاً في منصبه، خلفاً للجنرال الدنماركي مايكل لوليسجارد، ليصبح ثالث مسؤول أممي يرأس لجنة ثلاثية مشتركة للإشراف على وقف إطلاق النار في الحديدة بموجب اتفاق ستوكهولم الموقّع في 18 ديسمبر الماضي.

من ناحية أخرى، أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية عن تضرّر أكثر من 90 ألف شخص في اليمن، جرّاء الفيضانات الناجمة عن الأمطار الغزيرة والعواصف الرعدية منذ 27 سبتمبر الماضي.

ونقلاً عن المكتب، قال المتحدّث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، في المؤتمر الصحفي اليومي، إن معظم المتضرّرين هم في محافظة حجّة، مشيراً إلى تدخّل الوكالات الإنسانية لتقديم المساعدة الأوّلية.

وكشف دوجاريك عن تضرّر المناطق السكنية ومواقع النازحين والمزارع وخزّانات المياه، مضيفاً أن الوكالات الإنسانية تقوم بإجراء تقييمات أكثر تفصيلاً.

وأكدت الأمم المتحدة أن أمطاراً غزيرة وفيضانات ضربت محافظات اليمن الجنوبية وخاصةً عدن ولحج وأبين وشبوة وحضرموت، ما أدّى إلى تضرّر 2775 أسرة نازحة، فضلاً عن تضرّر 59 منزلاً في مأرب.

من جهة أخرى قالت المنظّمة الدولية للهجرة إنها ساعدت 143 صومالياً، تقطّعت بهم السبل في اليمن، على العودة إلى ديارهم.

وفي حديث للصحفيين في جنيف، قال المتحدّث باسم المنظّمة الدولية للهجرة، جويل ميلمان: إن ما مجموعه 46 رجلاً و41 امرأة و26 فتى و30 فتاة، استقلوا قارباً من عدن في 30 سبتمبر الماضي ووصلوا إلى ميناء بربرة في الصومال.