العرب والعالم

الجزائر: نشطاء يدعون «حمروش» إلى الانتخابات الرئاسية

02 أكتوبر 2019
02 أكتوبر 2019

توقيف نائبة فرنسية -

الجزائر - عمان - مختار بوروينة - (أ ف ب) :-

نقلت مصادر صحفية جزائرية أمس ، خبرا يتعلق بالدعوة لتنظيم وقفة السبت المقبل ، أمام بيت مولود حمروش رئيس حكومة أسبق غير محسوب على نظام بوتفليقة من أجل دعوته إلى الترشح للانتخابات الرئاسية ، وتبرير ذلك : «بأن الدولة الجزائرية أصبحت مهددة ، أمام انسداد يلاحظه كل العارفين ، ويزداد الوضع ضبابية لدى شرائح واسعة في المجتمع نتيجة غياب شخصيات من أوزان ثقيلة تستطيع أن تتحمل مسؤولياتها وتنقذ البلد من حالة التيهان والركود».

ولفت المنشور نقلا عن صفحة «مولود حمروش» إلى ما سماها الأصوات التي «تطالب ببناء دولة الحق والقانون وجزائر جديدة لا تؤمن بالإقصاء مع تزايد في الوعي الجماعي وضرورة التوافق الذي يسعى إليه كل المخلصين من أبناء الشعب» ، وعليه يرى أصحاب الدعوة «نحن مؤمنون بأفكار السيد مولود حمروش وبرنامجه لبناء دولة عصرية تجسد أمانة الشهداء ، نراه الأنسب لتحمل مسؤولية رئيس الجمهورية والخروج بالجزائر إلى بر الأمان» . وكان حمروش قد أكد في آخر تصريح له نهاية مارس المنصرم، أنه غير معني بالانتخابات الرئاسية، وذلك ردا على ورود اسمه على لسان الأمين العام الأسبق لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، كرجل مناسب للمرحلة المقبلة ، وكان يومها «الحراك الشعبي» في أشد عنفوانه، فيما كان نظام الرئيس السابق يتخبط غير قادر على مواجهة الشارع، وتغير الكثير من المعطيات بتوزيع «رموز الحكم» بين السجن العسكري بالبليدة وسجن الحراش، وسباق الانتخابات الرئاسية حافل بالمتسابقين، والمشهد الانتخابي باتت تحكمه معطيات غير مسبوقة، مشفوعة بضمانات صارمة من قبل قيادة الجيش ، وإشراف وتنظيم هيئة مستقلة للانتخابات ، وبرأي مراقبين أن هذه المعطيات، إضافة إلى مناشدات أنصاره ومحبيه من شأنها أن تساعد على خلق وجهة نظر مغايرة .

فيما يتردد الاسلاميون في حسم امر المشاركة في انتخابات الرئاسة من غير تقديم مترشحين ، وعلى الرغم من تأكيد رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، سقوط ورقة المرشح التوافقي للانتخابات الرئاسية المرتقبة في الثاني عشر من ديسمبر المقبل بمجرد ترشح بعض الأسماء التي كانت طرفا في «أرضية عين البنيان» لكن من دون أن يسميها في إشارة لرئيس حزب طلائع الحريات ، علي بن فليس ، او حتى رئيس حركة البناء الوطني ، عبد القادر بن قرينة ، إلا أن الطرف الآخر في معسكر التيار الإسلامي رئيس جبهة العدالة والتنمية ، الشيخ عبدالله جاب الله ، والموقع على نفس الارضية لا يستبعد أن يدعم مرشحا آخر من غير الذين قرروا خوض السباق نحو قصر (المرادية) من ناحية أخرى ، ندّدت كتلة اليسار الراديكالي في البرلمان الفرنسي أمس، بتوقيف نائبتها، ماتيلد بانو، الثلاثاء بالجزائر، التي توجهت إليها للقاء «ناشطين من الحراك الشعبي».

وجاء في بيان للحزب الذي يقوده جون لوك ميلونشو أن النائبة عن مقاطعة فال دومارن (الضاحية الباريسية) «أوقفت مع مرافقيها» الثلاثاء في بجاية على بعد 220 كلم شرق الجزائر ثم تم تحويلهم نحو الجزائر العاصمة، حيث يوجدون في فندق «تحت الحراسة».

وكتب النائبة على صفحتها على فيسبوك الثلاثاء «لم آت إلى الجزائر من أجل خلق مشاكل. كنت أزور مواطنين مناضلين من اجل العدالة الاجتماعية والديمقراطية. التقيت مسؤولين ومنتخبين من عدة أحزاب تقدمية وشبكة مناهضة للقمع ومواطنين».