Aziza
Aziza
أعمدة

الرهان النسوي المقبول في الشورى

01 أكتوبر 2019
01 أكتوبر 2019

بقلم: عزيزة الحبسية -

كان رهان المرأة في الفترة التاسعة لانتخابات أعضاء مجلس الشورى هذا العام لكسب الانتخابات بالنسبة للعمانيات من الظواهر المدهشة التي كانت ستحقق نتيجة ما، وما لم يكن في الحسبان هو أنه رهان مشروع وأمنية مشروعة كذلك لنصف المجتمع ، فقد كانت المرأة العمانية اليوم هي من بين من راهن بشكل معقول ومقبول على الفوز، خاصة أنهن يمثلن نصف عدد الناخبين المسجلين في السجل الانتخابي تقريبا. وكذلك هن من المؤهلات والواعيات والقادرات واللاتي لديهن قراءتهن الخاصة بالمجتمع وفكرهن المميز حيال قراءة أوضاعه ومتطلباته، وبالنظر كذلك إلى هذه الفترة التي تقدمت فيها 40 مرشحة من مختلف الولايات العمانية.

لذا ، فإنه بالإمكان القول بأنه سيكون رهانا فائزا خاصة بعد هذه الحملات الانتخابية الاحترافية التي قدمتها المرشحة في الدورة الحالية، وكذلك بالنسبة لجرأة المرشحة في تقديم فكرها والطرح الذي يتوق المواطن لسماعة، وهناك الكثير من الأسباب التي تعود إلى توقع فوز النساء هذا العام وهذا ليس بسبب العدد الذي تقدم للترشح وإنما بسبب نوعية النساء اللاتي تقدمن للترشح. وبالرغم من أن أمورا كالقبلية والمال السياسي والحملات الانتخابية المضادة ضد حواء وقدراتها وإمكانياتها وإمكانية وصولها بدون دفع قبلي أو مادي أمرا لا يمكن إنكاره بين ليلة وضحاها ، كما أن بعضاً من الناخبين يعتمدون في التصويت على ( سند القبيلة) مما يقلل من حظوظ المرشحات المراهنات على الناخب (الواعي) والمشجع المثقف! ..إلى ذلك الاستعداد النسوي الذي يحزم أمره بعد كل فترة انتخابات أن يعمل بشكل جدي ويشتغل على موضوع ما ويختار الأنسب ويلملم من النساء ليدفع بهن والكفاءة مع الجدارة التي يتمتعن بهن، ليتم تجاهل هذا الأمر بعد أسبوع أو أسبوعين من إعلان النتائج والخضوع للأمر الواقع بعد النتائج وكان شيئا لم يكن ويتم تناسي إن المرأة تحتاج لعمل جبار حتى تنتزع كرسيها في الشورى بجدارة، وأنا حقيقة لست أعول بعد الآن على نضوج التجربة على نار هادئة وأن تترك المرأة تجرب وتجرب وتخوض التجربة مرارا لتستنزفها مرارا وتكرارا ولا تحقق نتيجة في النهاية، ولنتذكر إننا أمام ملفات وطنية عظيمة كملف الباحثين عن عمل والملف الاقتصادي والتي تحتاج إلى دراسة من قبل الكل إناثا وذكورا، ونحن أمام تحديات وتحولات تريد منا الوقوف صفا واحد والخروج بحلول لصالح الوطن؛ ومجلس الشورى هو المؤسسة التي يمكن أن يرفد كل الاتجاهات لأنه جاء من الشعب وسيراهن على الشعب.