4654646_Page_1
4654646_Page_1
الرياضية

صحم في الصدارة .. ولغط تحكيمي يتسيد المشهد الكـــروي بدوري عمانتل

01 أكتوبر 2019
01 أكتوبر 2019

شهد إحراز 13 هدفا في الجولة الثالثة -

كــتب : فيصل الســـعيدي -

تمخضت عن الأسبوع الثالث من دوري عمانتل لكرة القدم نتائج متباينة كشفت عن هوة الصراع الدائر ما بين الفرق المتنافسة وكان أكبر المستفيدين من نتائج الجولة نادي صحم الذي ارتقى إلى صدارة جدول الترتيب رافعا رصيده إلى 9 نقاط بتحقيقه الانتصار الثالث له على التوالي في مسابقة الدوري هذا الموسم على حساب النصر بهدف وحيد وخلصت نتائج الجولة أيضا إلى تعادل مسقط مع فنجاء إيجابا بهدف لمثله وتعادل الرستاق مع ضيفه السويق بالنتيجة ذاتها وفاز النهضة على نادي عمان بهدفين مقابل هدف وانتصر السيب على العروبة بهدف نظيف فيما تعادل صحار مع ضيفه بهلا بهدفين لمثله.

وبهذه النتائج ارتقى صحم إلى صدارة جدول الترتيب العام لفرق الدوري برصيد 9 نقاط وتراجع صحار إلى مركز الوصافة برصيد 7 نقاط بينما صعد النهضة إلى المركز الثالث برصيد 7 نقاط متخلفا بفارق الأهداف فقط عن صحار الوصيف وتراجع الرستاق مركزا واحدا في جدول الترتيب وأصبح يحتل المركز الرابع برصيد 5 نقاط وحافظ ظفار على مركزه الخامس برصيد 4 نقاط وبقي فنجاء عند مركزه السادس برصيد 4 نقاط متخلفا بفارق الأهداف فقط عن ظفار وقفز السيب ثلاثة مراكز في جدول الترتيب وبات يحتل المركز السابع برصيد 4 نقاط وتمسك بهلا بمركزه الثامن برصيد 3 نقاط بينما تراجع نادي عمان إلى المركز التاسع برصيد 3 نقاط متخلفا بفارق الأهداف عن بهلا وبات النصر يحتل المركز العاشر في جدول الترتيب برصيد نقطة واحدة وتقدم السويق مرتبة واحدة وبات يحتل المركز الحادي عشر في جدول الترتيب برصيد نقطة متفوقا بفارق الأهداف عن مسقط الثاني عشر والعروبة الثالث عشر في حين بقي مرباط قابعا في قاع الترتيب برصيد خالٍ من النقاط.

علي الخنبشي: حلاوة كرة القدم بأخطائها

أكد علي الخنبشي مدرب الفريق الكروي الأول بنادي الرستاق أن الأخطاء التحكيمية واردة في عالم كرة القدم باعتبارها جزءا من اللعبة جاء ذلك في تعقيبه على الأخطاء التحكيمية التي ألقت بظلالها على نتائج مباريات المرحلة الثالثة من دوري عمانتل لكرة القدم. وقال الخنبشي: حلاوة كرة القدم بأخطائها ولكن في بعض الأحيان تساهم الأخطاء في إهدار مجهود الفريق كاملا في المباراة إذا كان حجم الخطأ التحكيمي المرتكب مؤثرا بحيث يسهم في التأثير على النتيجة النهائية للمباراة ويقلل من حظوظ فوز فريق على حساب الفريق الآخر.

واستدرك الخنبشي قائلا: الأخطاء التحكيمية وإن كانت مؤثرة إلا أننا يجب أن نقف مع الحكام وألا نشن حملة شرسة عليهم بمجرد أن يخطئوا في تقدير حالة جدلية معينة ففي نهاية الأمر حكامنا يجتهدون في إخراج مباريات الدوري إلى بر الأمان وبأقل معدل ممكن من الأخطاء.

وأضاف: ما يثير الحيرة والاستغراب أن حكامنا يتألقون في إدارة المباريات الخارجية التي تسند إليهم سواء على المستوى الإقليمي أو القاري ولكن نجد هذا الأمر منافيًا لواقع أدائهم في الدوري المحلي وقد يكون ذلك نابعا من ضغوطات خاصة في إدارة مباريات المسابقات المحلية.

وتابع قائلا: التحكيم المحلي لا يزال بخير وينبغي ألا نحمل الحكام أكثر من طاقتهم لا سيما وأنهم يجتهدون في إدارة مباريات مسابقاتنا المحلية وفق إمكانياتهم المتاحة وعلى ضوء ما توصلوا إليه من خبرات تراكمية في المجال التحكيمي لذا أناشد مجددا بعدم القسوة عليهم وأن نقلل من حدة سياط النقد الموجهة إليهم في حال اقترافهم لبعض الأخطاء خاصة إن كانت غير مؤثرة ولا تغير من مجرى اللعب كثيرا.

وأضاف الخنبشي: الحكام عنصر أساسي لا غنى عنه في اللعبة ووقوعهم في شرك الأخطاء أحيانا لا يطمس هويتهم ولا يقلل من عملهم وقدراتهم وإمكانياتهم التحكيمية على الإطلاق وأرى أن حدوث مثل هذه الأخطاء هي أمر وارد بناء على ظروف المباريات نفسها وما يصاحبها من ضغوطات في اتخاذ بعض القرارات الجدلية الحاسمة ونحن بدورنا لا نشكك في نزاهة ومصداقية الحكام فهم يبذلون جهودا كبيرة ومعطاءة في إدارة المباريات ويعملون وفق ما يمليه روح القانون من ضوابط ومعايير في إطار من الشفافية والعقلانية التامة حيال التعامل مع الحالات التحكيمية المختلفة.

وعن ركلة الجزاء المشكوك في صحتها والتي لم تحتسب للرستاق في مباراة السويق بالمجمع الرياضي بالرستاق بقرار من الحكم المساعد أقر الخنبشي بصحة قرار الحكم وفي هذا الشأن علّق قائلا: من وجهة نظري الشخصية المتواضعة أرى أن قرار الحكم كان موفقا في عدم احتساب ركلة جزاء لصالحنا على الرغم من أنه تسرع في بداية الأمر باتخاذ قرار احتساب ركلة الجزاء ولكنه ما لبث أن تراجع عن قراره عقب إيعاز الحكم المساعد له بعدم احتساب الركلة وهذا الأمر يحدث في عالم الجلد المدور وليس عيبا أن يعدل الحكم سريعا عن قراره إذا ما ارتأى أنه كان مخطئا حيال قراره الأول المتعجل. واستطرد: الحق يقال الكرة ارتطمت في وجه اللاعب ولم تلمس يده مما يدلل على عدم وجوب احتساب ركلة الجزاء ما يدفعني للقول والاعتراف بأن قرار الحكم كان موفقا ولم تشوبه شائبة. واستدرك قائلا: ولكن كانت هنالك ركلة جزاء في الشوط الأول كانت يجب أن تحتسب للاعب الرستاق إشهاد بن عبيد آل عبدالسلام ومن وجهة نظري كانت واضحة كوضوح الشمس في كبد السماء ولكن الحكم لم يعر اهتماما تجاه تلك الحالة التي اخترق من خلالها إشهاد عبيد الطرف الأيمن ودخل محارم منطقة الجزاء قبل أن يتعرض للإعاقة من قبل المدافع ويسقط أرضا مطالبا بركلة جزاء صحيحة بيد أن الحكم لم يلتفت له ولم يأبه للحالة مطلقا مانحا إشارته باستمرارية اللعب وفي اعتقادي أن ضربة جزاء صحيحة كان من المفترض أن تحتسب لنا وهذا هو مأخذي الوحيد على حكام مباراتنا مع السويق عدا ذلك لم أجد حالات صدامية مخالفة مع الحكام فكل شيء جرى على أحسن ما يرام ونحن نشكرهم على قدموه وبذلوه من جهد في هذه المباراة. وأتم الخنبشي: الحكام يسعون دائما لتطبيق روح القانون في المباريات التي يديرونها سواء محليا أو خارجيا وأعيد وأكرر بأن الأخطاء التي يقعون فيها أحيانا ما هي إلا جزء من اللعبة وقد وجدت هذه الأخطاء لإعطاء مزيد من طابع الإثارة والتشويق والحماس في المباريات.

إبراهيم صومار: تعرضنا لظلم تحكيمي واضح!

شدد إبراهيم صومار مدرب الفريق الكروي الأول بنادي مسقط بأن فريقه تعرض لظلم تحكيمي واضح بشكل كبير في مباراته مع نادي فنجاء والتي انتهت بالتعادل الإيجابي 1 /‏ 1 في إطار الجولة الثالثة من دوري عمانتل لكرة القدم وفي هذا السياق أوضح قائلا: تعرضنا لظلم تحكيمي مسافر في مباراتنا مع نادي فنجاء حيث تغاضى الحكم الدولي أحمد الكاف ومساعداه عن احتساب ركلة جزاء لصالحنا كانت واضحة وضوح الشمس لدرجة أن الأعمى كاد يراها وفي الحقيقة استغربت أن حكما دوليا بقيمة الكاف لم يصفر عنها ويحتسبها وكأن تطبيق روح قانون اللعبة لا يعنيه بتاتا لا من قريب ولا من بعيد.

وأضاف صومار: لم يكتف الكاف ومساعداه بهذا الحد من الإجحاف بحق نادي مسقط في مباراة فنجاء بل تمادوا في اقتراف الأخطاء حينما احتسبوا هدفا لمصلحة فنجاء كان مشكوكا في صحته ومصداقيته ومن يعود للحالة الجدلية سيتأكد بنفسه من عدم صحة قرار الحكم في احتساب الهدف وكأنه مصر على هضم حقوقنا والتعنت في قراراته غير مكترث بروح القانون وغير آبه حتى بالمدافع ماجد البلوشي الذي سقط فاقدا الوعي في أرضية الملعب نظير تعرضه لضربة بالكوع من مهاجم نادي فنجاء أودته طريحا في الأرض وكان من الممكن أن تكون الحالة أخطر من ذلك لولا لطف الله وعنايته ولكن للأسف لم يكترث الكاف ومساعديه للحالة وأمروا باستمرارية اللعب في الوقت الذي كان من المفترض فيه أن تشهر فيه البطاقة الحمراء في وجه مهاجم نادي فنجاء وهنا أسأل نفسي ماذا لو كان اللاعب فقد حياته لا قدر الله هل حينها سيحرك الحكم ساكنا أم يواصل تجاهله غير المبرر!!!.

وتابع صومار هجومه على حكام مباراة فريقه أمام فنجاء بقوله: للأسف هم يستغلون عامل عدم نقل بعض المباريات ليمعنوا في ارتكاب الأخطاء التحكيمية لدرجة تشكك معها في نزاهة اتخاذ بعض القرارات التحكيمية التي تتخذ سمة التعمد وطابع التعسف وعدم المبالاة وهذا أمر مضر باعتبار أنه يخدش بسمعة التحكيم كجزء مؤثر من اللعبة.

وأردف قائلا حيال القرارات التحكيمية المثيرة للجدل التي صاحبت مباراة فريقه أمام فنجاء: ندرك جيدا أن الأخطاء التحكيمية جزء من اللعبة ولكنها للأسف تصبح في بعض الأحيان قاتلة وتؤثر على حظوظ الفرق بشكل مباشر في المنافسة حيث إنها تسلبك النقاط الثلاث في وقت أنت بحاجتها ومن هذا المنبر أطالب بمحاسبة وتقييم أداء الحكام بشكل متواصل حتى لا يتم التمادي في الأخطاء والوقوع في شرك ظلم الأندية فما تعرضنا له في مباراة فنجاء أثر على النتيجة النهائية للمباراة وغير مجرى اللعب بشكل عكسي مباشر علينا لذا لا بد من الوقفة الجادة مع الحكام ومتابعتهم للتقليل من أخطائهم وقراراتهم التحكيمية الفادحة التي تؤثر على نتائج المباريات إذا ما علمنا أن الأندية تتكبد ميزانيات طائلة في إعداد فرقها للدوري والتعاقد مع لاعبين محليين ومحترفين أجانب تدفع لهم مقدمات عقود وتصرف عليهم رواتب شهرية ويأتي بعد من ذلك من ينسف لك كل هذا الجهد والتعب بأخطاء تحكيمية قاتلة تذبحك من الوريد إلى الوريد وختاما أتمنى أن تصل رسالتي إلى المختصين والمعنيين بالموضوع لأنه لا يصح أن تضرب آرائنا ومقترحاتنا عرض الحائط نظرًا لأن بعض القرارات التحكيمية الفادحة تشكل نقطة تحول حاسمة تؤثر بشكل مباشر على نتائج المباريات وحظوظ الفرق في منعرج المنافسة كما أسلفت الذكر.

نجوم الجولة الثالثة

برز في الأسبوع الثالث من دوري عمانتل عدد من النجوم الساطعة التي تألقت بشكل لافت جدا في هذه الجولة لعل أبرزهم عمار الرشيدي حارس نادي السويق الذي ذاد عن عرينه ببسالة في مباراة فريقه أمام الرستاق والتي انتهت بالتعادل الإيجابي 1 /‏ 1 وكذلك الحال بالنسبة إلى لاعب وسط ميدان نادي السويق ياسين الشيادي الذي قدم عطاء غزيرا يستحق عليه أوسمة الإشادة والتقدير في مباراة الرستاق وليس بعيدا عن المشهد برز اسم عمر الفزاري لاعب وسط ميدان نادي الرستاق كأحد أبرز نجوم الجولة الثالثة مواصلا تألقه الملفت للانتباه في بطولة الدوري تحت أنظار الجهاز الفني لمنتخبنا الوطني بقيادة المدرب الهولندي إيروين كومان الذي كان حاضرا في مدرجات المجمع الرياضي بالرستاق يتابع ويدون الملاحظات الفنية ويراقب أبرز اللاعبين.

ووجه الفزاري رسالة مباشرة إلى كومان مفادها بأنه جاهز على كافة الأصعدة الفنية والبدنية والذهنية والمعنوية للعودة إلى صفوف المنتخب الوطني وتمثيله في الاستحقاقات الحالية وأقربها الجولتين الثانية والثالثة من التصفيات الآسيوية المزدوجة المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2022 بقطر ونهائيات كأس أمم آسيا بالصين 2023م.

الفزاري بمجهوده الوافر أحرج خيارات إيروين كومان وضغط عليه بشكل مباشر للتعجيل في انضمامه لصفوف المنتخب الوطني حيث واصل تسجيل حضوره القوي في مسابقة الدوري وقدم عطاء نموذجيا غزيرا في أرضية الملعب يشفع له العودة لصفوف منتخبنا فهل يحظى هذه المرة بثقة كومان ويعيده من الباب الواسع لصفوف المنتخب؟ أم يظل اللاعب حبيس الأدراج وبعيدا عن أعين وأنظار المدرب الهولندي؟.

عبدالعزيز الحبسي: الأندية بحاجة لمباريات أكثر لرفع مستواها الفني

أكد عبدالعزيز بن عبدالله الحبسي المحلل والناقد بالقناة الرياضية أن مباراة السويق والرستاق كانت الأبرز فنيا في الأسبوع الثالث من دوري عمانتل لكرة القدم مشيرا إلى أن مجمل الجولة شهدت ثلاثة تعادلات وثلاثة انتصارات مما يدلل على الفوارق الفنية الضئيلة بين أندية الدوري مع إسدال الستار على منافسات المرحلة الثالثة.

وقال الحبسي في معرض حديثه عن تقييم وتحليل الجولة الثالثة من دوري عمانتل: معدل تسجيل الأهداف كان ضعيفا في الجولة الثالثة إذ بالكاد كنا نشهد تسجيل هدفين على الأكثر في المباراة الواحدة مما يعكس الفوارق الفنية البسيطة مع بداية الموسم الكروي الحالي نظرًا لـظروف تأخر مراحل إعداد الأندية والتي جعلتها تدخل مباريات الدوري بنسق وإيقاع بطيء كما كان متوقعا.

وأردف: الأندية باتت بحاجة إلى مباريات أكثر من أجل رفع مستواها الفني في قادم جولات الدوري فهي لن تتمكن من تسريع إيقاعها إلا من خلال مضاعفة عدد المباريات وهنا يكمن الحل الناجع للقضاء على عقدة الرتم البطيء الذي يطغى على مستويات معظم الأندية مع بداية الموسم. وأضاف: الحضور الجماهيري أعطانا انطباعا بأن المستوى الفني للدوري قد تحسن بحيث أوهمنا بأن المستوى قد ارتفع وبأن الأندية بلغت حالة من النضج الفني المبكر في مسابقة الدوري ولهذا لم نشعر بسوء أو تأخر فترات الإعداد لدى الأندية عطفا على حقيقة أن اللاعبين يبذلون جهودا مضاعفة في الملعب استطاعوا على إثرها أن يسرعوا من وتيرة الأداء إلا أنني ما زلت اعتقد بأنهم بحاجة إلى جرعات مكثفة من المباريات حتى يتمكنوا من فرض إيقاعهم وتثبيت أقدامهم في أرضية الملعب.

واستطرد الحبسي قائلا: صحم الفريق الوحيد الذي استطاع تذوق طعم الفوز في ثلاث مباريات إلا أنني أشك في قدرتهم على مواصلة الصدارة نظرًا لعدم امتلاكهم النوعية المثالية من اللاعبين ممن تملك القدرة على ضبط إيقاع المنافسة حتى الأمتار الأخيرة من الدوري وهذا يقودني إلى التساؤل المطروح هل تسمح الجودة المحدودة للاعبي صحم بمواصلة صدارتهم لسباق الدوري حتى المنعطف الأخير الحاسم منه؟ والأمر بالطبع يتوقف على النفس الطويل لصحم.

وتابع قائلا: ما زلت أراهن على الثلاثي ظفار والنصر والسيب وفي رأيي أن هذه الأندية بمقدورها الذهاب بعيدا في المنافسة على بطولة الدوري نظرًا لامتلاكها جودة اللاعبين التي تسمح لهم بالمنافسة بتعزيز حظوظ أنديتهم في الصراع الطويل على لقب سباق الدوري.

وعن الحالات التحكيمية الجدلية التي رافقت مباريات المرحلة الثالثة من الدوري أشار الحبسي: الأخطاء التحكيمية هي ملح كرة القدم ومن المحال أن تتلاشى كليا ولكننا نطالب الحكام بالعمل على تقليل أخطائهم التحكيمية بقدر المستطاع.

وأضاف: نقدر الجهود الكبيرة التي يبذلها الحكام في إدارة مباريات الدوري وهم يقومون بعملهم وواجباتهم المناطة على أكمل وجه ولكن في نهاية المطاف هم بشر والأخطاء قد تحدث في أي لحظة.

وتابع: في الوقت الذي نفكر فيه بتسليط سهام النقد على الحكام يجب أن نتذكر بأن حكامنا نجحوا في مشوارهم الخارجي بحيث استطاعوا إدارة مباريات قارية وإقليمية بمستوى يفوق الجيد وأصبح حكامنا مطلبا رائجا على المستوى القاري وباتوا يحظون بثقة لجنة الحكام في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم وهذا الجانب يحسب لهم بكل تأكيد.

واستطرد: نحن ندعو حكامنا ولجنة الحكام في اتحاد كرة القدم بالتقليل من أخطائهم ولكن في الوقت نفسه ندعو الجماهير والوسط الرياضي عامة إلى تقبل الأخطاء التحكيمية فهي واردة وجزء لا يتجزأ من اللعبة وأرى أنه ليس منطقيا نلقي اللوم فقط على الحكام وأن نشير إليهم دوما بأصابع الاتهام وكأنهم هم الشماعة المعلقة لإخفاقات الأندية في الدوري وعليه يجب أن لا نحملهم وزرا أكثر مما تحملوه في السابق ويجب علينا جميعا أن نتحلى بثقافة وعقلية أن كرة القدم لا يمكن أن تلعب بدون أخطاء وحينها فقط سنتقبل القرارات التحكيمية وسنتمتع بالقسط الكافي من الروح الرياضية.

وأتم: الحكام لم يفقدوا هويتهم ومصداقيتهم التحكيمية وهم على قدر عالٍ من الفهم والإلمام بقوانين اللعبة ومستجداتها وهذا ليس دفاعا عنهم بقدر ما هو إنصاف لمسؤوليتهم الكبيرة تجاه التحكيم وحرصهم على التحلي بالاتزان والموضوعية في مثل هذه الجوانب وأثق يقينا بأنه لا يوجد حكم يتعمد ارتكاب الخطأ إنما هي اجتهادات قد تصيب أحيانا وتخطئ أحيانا أخرى وإجمالا يجب أن نثق في جودة حكامنا وأن نمد يد العون إليهم فهم يحاولون التحسن دائما.