1328101
1328101
الرياضية

عمان لسباقات السيارات يتوج ببطولة «بلانك بان» الأوروبية للتحمل

30 سبتمبر 2019
30 سبتمبر 2019

أحمد الحارثي: اجتهدنا بشكل كبير ونلنا لقب البطولة بكل جدارة -

كفاية الرئيسية: عــلينا مـؤازرة الشـباب العـماني الطـموح لرفـع رايـة السـلطنة -

أضاف فريق عمان لسباقات السيارات إنجازا آخر يضاف للإنجاز السابق الذي حققه قبل موسمين في العام 2017م ، حيث جاء الإنجاز الحالي الذي يعتبر الثاني بالنسبة للفريق العماني بعدما تمكن الفريق من الظفر بلقب بطولة بلانك بان الأوروبية للتحمل للعام 2019م فئة برو ام وذلك على حلبة كاتلونيا الإسبانية الشهيرة بمدينة برشلونة في واحدة من أصعب السباقات في هذا الموسم وبفارق 34 نقطة كاملة عن أقرب منافسيه.

وجاء فوز الفريق بلقب هذه البطولة بعدما تمكن من إنهاء السباق الخامس الختامي في المركز الثاني بالفئة ليعتلي بها منصة التتويج أمام جمهور كبير من متابعي وعشاق هذه الرياضة من إسبانيا وحول العالم ، وكذلك حضور ودعم الجمهور العماني وفي مقدمتهم سعادة السفيرة كفاية بنت خميس الرئيسية سفيرة السلطنة لدى مملكة إسبانيا.

الفريق العماني بهذا الفوز يكون قد توج بلقب الفرق وكذلك بلقب السائقين حيث حقق الثلاثي أحمد الحارثي والتركي صالح يولوك والإيرلندي تشارلي ايستود لقب السائقين بعد مشوار طويل على مدى ستة أشهر وجمع الفريق 122 نقطه حيث تم تكريمهم في منصة التتويج. وبالعودة إلى أجواء سباق الجولة الختامية حيث لم تكن التأهيلات هي الأنسب هذه المرة بالنسبة لفريق عمان لسباقات السيارات ، لكن الثلاثي البطل أحمد الحارثي والتركي صالح يولوك والإيرلندي تشارلي ايستود تمسكا بالأمل حتى الرمق الأخير من السباق حين أنهى الفريق السباق في الترتيب الثاني في فئته ، بعدما انطلق من المركز السادس عند بداية السباق حسب نتيجة التأهيلات الرسمية التي جرت في اليوم نفسه بالفترة الصباحية.

حضور قوي

الفريق العماني لم يغب في هذا العام عن منصات التتويج في هذه البطولة ، حيث كان حاضرا بكل قوة من سباق لآخر إما في المركز الأول أو الثاني أو الثالث في جميع السباقات الخمسة التي جرت هذا الموسم في كل من مونزا بإيطاليا وسلفرستون ببريطانيا وبول ريكارد في فرنسا وأخيرا في كاتلونيا في إسبانيا.

فريق عمان لسباقات السيارات والمدعوم من البنك الوطني العماني ووزارة الشؤون الرياضية وبر الجصة وعمانتل عانى من مشكلة حرارة الأجواء مثله مثل بقية السيارات وكذلك أرضية الحلبة، أضف إلى ذلك مشكلة عدم ثبات السيارة وخاصة عند المنعطفات التي تتميز بها حلبة كاتلونيا بعكس حلبة سبافرانكوشامب البلجيكية التي حقق فيها المركز الأول في التجارب التأهيلية وكذلك السباق. السائق صالح يولوك كان أول السائقين جلوسا خلف مقود سيارة استون مارتن فانتاج جي تي 3 في السباق الذي استمر مدة 3 ساعات متتالية في ظل حضور جمهور كبير ومميز من سكان إسبانيا والدول القريبة منها، حيث انطلق صالح من المركز السادس ، وبعد ما يقارب 5 لفات وقع هناك حادث في الحلبة تمكن من خلالها صالح من التقدم خطوتين للمركز الرابع ، ومن ثم إلى المركز الثالث ، قبل أن يسلم زمام الأمور إلى السائق العماني أحمد الحارثي الذي دخل الحلبة وهو في المركز الرابع. السائق أحمد الحارثي ومن خلال الضغط المتواصل عليه من قبل بقية السيارات في الفئة لم يتراجع واستطاع من الاحتفاظ بالمركز والتقدم إلى المركز الثالث بعد عدة لفات ، ولكنه سرعان ما تراجع للخلف لنفس مركزه بسبب عدم وجود السرعة الكافية بالسيارة ، وقبل نهاية حصته في القيادة تراجع مركزاً آخر ليقوم بنقل القيادة إلى الإيرلندي تشارلي ايستود بعد نهاية حصته.

الساعة الأخيرة

الساعة الأخيرة من السباق الذي تولى فيه ايستود القيادة شهد الكثير من المتغيرات ودخول سيارة السلامة لأكثر من مرة ، فبعد انطلاقته خامساً جاءت الأخبار السارة للفريق العماني بعدما تجاوز تشارلي صاحب المركز الرابع ليحصد المركز الرابع، ومن ثم استغل وجود حادث لسيارة صاحب المركز الثالث ليخطف المركز محاولاً الوصول والنظر للمركز الثاني وهو ما حدث بالفعل بعد أن وقع التحام بسيط بين صاحب السيارة رقم 2 في الترتيب وسيارة أخرى أتاح المجال لاسيتود من الحصول على المركز الثاني والذي احتفظ به إلى نهاية السباق وبموجبه حقق الفريق العماني لقب هذا الموسم.

إهداء اللقب

لم تغب الابتسامة والفرحة من محيا البطل أحمد الحارثي مع وصول ايستود إلى خط النهاية والفوز بمنصة التتويج في السباق والحصول على اللقب، حيث أهدى هذا الإنجاز التاريخي والفوز ببطولة بلانك بان الأوروبية للتحمل إلى المقام السامي لجلالة السلطان - حفظه الله ورعاه -. وقال الحارثي: أبارك للجميع وللرعاة والداعمين ولكل محبي رياضة السيارات في عمان على هذا الفوز ، وهذا أقل شيء تستحقه الجماهير منا كسائقين نمثل السلطنة في البطولات العالمية. وأضاف البطل المتوج باللقب الثاني لهذه البطولة فئة برو ام أن: هذا السباق كان من أصعب السباقات التي مرت على الفريق هذا الموسم ، فالكل عمل بجد واجتهاد طوال الموسم لإنجاح مشاركتنا ، لكن هذا السباق كان شاقاً بكل المعاني والمنافسة فيه كان شديداً حتى في اللحظات الأخيرة ، ولكننا عملنا مع الفريق الفني لتجاوز كل العقبات، ولربما الحظ وقف معنا هذه المرة حيث تسببت بعض الحوادث في تغيير المراكز ونحن في جانبنا حاولنا قدر المستطاع تجنب الدخول في مثل هذه الإشكاليات والحمد لله اجتهدنا كثيرا ولم نخط هذا الموسم في أي من السباقات ونلنا اللقب بكل جدارة.

مرحلة احترافية

فيما قالت سعادة السفيرة كفاية بنت خميس الرئيسية سفيرة السلطنة لدى مملكة إسبانيا: أولاً نهنئ البطل أحمد الحارثي وفريق عمان لسباقات السيارات بمناسبة الفوز بلقب البطولة، وقد حضرت اليوم الختامي للسباق والاستمتاع مع بقية الشباب العماني الحاضر للسباق بما قدمه الفريق من عروض قوية الذي استحق بموجبه التتويج، وفي الحقيقة لقد جئت خصيصا من مدريد إلى برشلونة لمساندة وتأييد وتشجيع فريق عمان لسباقات السيارات ، وأنا فخورة جداً لما وصل إليه البطل العماني أحمد الحارثي وفريق عمان لسباقات السيارات لهذه المرحلة الاحترافية في العمل. وأردفت سعادتها قائلة « أتمنى كل التوفيق للفريق في القادم من البطولات والمشاركات سواء على مستوى إسبانيا أو بقية أقطار العالم ويجب علينا دائما مؤازرة الشباب العماني الطموح لرفع راية السلطنة عاليا في كل المحافل.

سباق صعب

أما المتسابق صالح يولوك زميل أحمد الحارثي بفريق عمان لسباقات السيارات فقد أكد على صعوبة سباق اليوم الأخير، حيث أوضح بأن السباق لم يكن لصالح بعض السيارات التي عانت من مشاكل لربما ميكانيكية أو ثبات أو اختيار الإطارات ، ولكن نحمد الله على كل شيء والمهم إننا قدرنا أن نحصد اللقب هذا الموسم هذا هو المطلوب في مثل هذه المناسبات.

طموحات شخصية

مدير الفريق الفني البريطاني توم فيرر ذكر هو الآخر بأن مستوى الفريق كان متذبذبا في بعض الأحيان ، ولكننا نستطيع أن نقول إن السائقين عملوا ما باستطاعتهم كي يسجلوا نتيجة ترضي طموحاتهم الشخصية والداعمين لهم والرعاة وهذا هو الأهم في كل السباقات ، السيارة جديدة ولكن النوعية غير مفضلة في هذه الحلبات ولربما كان الأداء أفضل في بلجيكا من اليوم. كما هنأ المتسابق تشارلي ايستود الجميع بهذا الفوز حيث كان آخر المتسابقين خلف المقود الذي أنهى السباق بالمركز الثاني ، وذكر بأن هذا السباق كان صعباً ولم يكن بالإمكان تحقيقه لولا بعض الظروف التي ساعدتنا على الوصول للقب. وعودة إلى التجارب التأهيلية ما قبل الرسمية وكذلك التجارب التأهيلية الرسمية نجد بأن الفريق لم يوفق في تسجيل الزمن الأفضل مثلما جرت العادة هذا العام في السباقات الماضية ، ومع ذلك خرج السباق النهائي بالأفضل والحصول على المركز الثاني في السباق أكد على علو كعب الفريق مهما اختلفت الظروف من سباق لآخر.

احتفالية الجماهير

احتفلت الجماهير العمانية التي حضرت إلى الحلبة بفوز الفريق بالبطولة بطريقتها الخاصة ، حيث قامت برفع العلم العماني أثناء السباق وخلال التتويج وهتفت بشعارات الفرح العمانية وحمل ملصق يحمل صورة مولانا صاحب الجلالة السلطان قابوس المعظم - حفظه الله ورعاه - ، حيث حضر هذا الجمهور من عدة أماكن خصيصاً لمتابعة السباق النهائي والاحتفال مع الفريق بالفوز.