222
222
العرب والعالم

إيران تقبل بتعديل الاتفاق النووي مقابل رفع العقوبات وماكرون يدعو إلى استئناف المفاوضات

25 سبتمبر 2019
25 سبتمبر 2019

ألغت أمر احتجاز الناقلة البريطانية مع استمرار التحقيق -

طهران - عمان - محمد جواد الأروبلي :-

قال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، علي ربيعي، إن طهران مستعدة للقبول بإدخال تعديلات طفيفة على الاتفاق النووي، في مقابل رفع العقوبات عنها .

وأضاف ربيعي أنه ينبغي رفع العقوبات الأمريكية بالكامل وقبول واشنطن ببنود الاتفاق النووي قبل أي مفاوضات . ولفت إلى أن بلاده مستعدة لتقديم تطمينات للمجتمع الدولي بأنها لا تسعى لحيازة السلاح النووي .

وشدد ربيعي على أن البيان الثلاثي الصادر عن بريطانيا وفرنسا وألمانيا الذي اتهم إيران بالمسؤولية عن الهجوم على أرامكو «مرفوض بالمطلق»، كاشفاً من جهة أخرى أن الرئيس الإيراني حسن روحاني سيقدم مقترحات مهمة في نيويورك لبناء الثقة وكسر الجمود الحالي .

من جهة أخرى، أفاد رئيس الوزراء الباكستاني، عمران خان، بأنه يلعب دور الوسيط لحلحلة التصعيد مع إيران بطلب من ترامب، وولي عهد السعودية، الأمير محمد بن سلمان .

وقال خان في تصريح صحفي أدلى به على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة: «لا يمكنني الكشف حالياً أكثر، باستثناء أننا نحاول القيام بذلك ونتوسط». على صعيد آخر دعا الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إلى استئناف المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران، مشيراً إلى أن مواجهة الأزمات الحالية في العالم تتطلب «شجاعة».

وقال ماكرون في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة «لقد أعربت عن قناعتي بشأن الملف الإيراني، والآن حان الوقت أكثر من أي وقت مضى، لاستئناف المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران وأطراف الاتفاق النووي والدول الإقليمية». ودعا الرئيس الفرنسي واشنطن وطهران إلى تفادي التصعيد .

من جانبها قالت فيدريكا موجيريني مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي للصحفيين بعد اجتماع الأطراف الموقعة على الاتفاق النووي مع إيران في الأمم المتحدة إن الأطراف ملتزمة بحماية الاتفاق وإن كان ذلك «يزداد صعوبة».

وأضافت «من مصلحة الجميع الإبقاء على الالتزام بالاتفاق لكن الأمر يزداد صعوبة». وقالت إن جميع الأطراف وافقت على مواصلة الجهود لتنفيذ الاتفاق الذي أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انسحابه منه في مايو 2018.

في شأن آخر أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية إلغاء أمر احتجاز الناقلة «ستينا إمبيرو» التي ترفع علم بريطانيا لكنها أضافت أن تحقيقاً بشأن السفينة لا يزال مستمرا . وقال المتحدث باسم الوزارة «عباس موسوي» على تويتر «تم الانتهاء من إلغاء أمر احتجاز ستينا إمبيرو لكن التحقيق بشأن بعض انتهاكاتها والضرر البيئي لا يزال مفتوحا». وأضاف «المالك وقبطان السفينة قدما تعهداً مكتوباً بقبول قرار المحكمة في هذا الشأن».

واحتجزت القوات الإيرانية الناقلة «ستينا إمبيرو» في 19 يوليو لاتهامها بارتكاب انتهاكات بحرية بعد أسبوعين من احتجاز البحرية البريطانية ناقلة إيرانية قبالة جبل طارق. وتم الإفراج عن الناقلة الإيرانية في أغسطس الماضي .

من جانبها حث وزير الخارجية الألماني هايكو ماس على عقد لقاء عاجل بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الإيراني حسن روحاني من أجل تهدئة الأزمة في منطقة الخليج.

وصرح ماس على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك أمس:«إذا كان هناك شخص لا يريد الحرب، فعليه الآن أن يقدم إسهاما من أجل هذا، والمحادثات ضرورية لهذا الأمر وليس إثارة المزيد من التوترات في الخليج».

وأعرب ماس عن رغبته في عقد مثل هذا اللقاء خلال الجمعية العامة الحالية للأمم المتحدة في الأسبوع الجاري، وقال «إذا حدث هذا، فسيكون أمرا جيدا».

وأضاف ماس:«لا أريد أن أفرط في التوقعات»، مشيرا إلى أن من الممكن توفير الشروط الرئيسية لإجراء مثل هذا الحوار في نيويورك «لأنه تأخر عن موعده».

وسيظل ترامب في نيويورك حتى اليوم الخميس، ومن المنتظر أن يغادر روحاني بعده، ما يجعل عقد اللقاء بينهما ممكنا من الناحية النظرية لكن ليس هناك مؤشرات ملموسة لهذا. ويشترط روحاني لعقد اللقاء رفع العقوبات الأمريكية على بلاده ولو جزئيا.

في المقابل، كان ترامب أعلن مرارا استعداده للقاء مع روحاني دون شروط مسبقة، لكنه عاد وسحب هذا العرض بعد هجمات ارامكو.وقد ازداد تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة وإيران في الأشهر الماضية. وهدد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أمس بتشديد العقوبات على إيران، حتى في الوقت الذي أشار فيه إلى أن الضغط على البلاد يتسبب في قيام طهران بالتصرف بشكل «عدواني مذعور».

وقال بومبيو في اجتماع استضافته جماعة ضغط معادية لإيران في نيويورك: «كلما زاد اندفاع إيران العدائي كلما زاد ويجب أن يزيد ضغطنا».

وأضاف بومبيو: «لن يتم رفع العقوبات، وسيتم تشديدها»، معربا عن اعتقاده بأن الضغط كان يأتي بنتائج فيما يتعلق بإيران. وأوضح أن الهدف هو حمل إيران على الجلوس إلى طاولة المفاوضات.