العرب والعالم

عباس يعتزم الدعوة إلى إجراء انتخابات تشريعية في فلسطين

25 سبتمبر 2019
25 سبتمبر 2019

رام الله: تجاهل ترامب «المقصود» للقضية لا يساعد على تحقيق السلام -

رام الله - عمان - نظير فالح - (وكالات):-

صرح مسؤولون فلسطينيون امس أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيلقي خطابا مهما أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم الخميس يعلن فيه انه سيدعو بعد عودته الى انتخابات تشريعية.

وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية احمد المجدلاني لفرانس برس إن «الرئيس عباس سيعلن أمام الجمعية العامة أنه بعد عودته الى فلسطين سيدعو لانتخابات برلمانية، وسيحدد موعدها مع البدء بالتحضيرات لها».

وأضاف المجدلاني أن «عباس سيؤكد ضرورة انعقاد مؤتمر دولي للسلام لحل القضية الفلسطينية برعاية دولية وليس تحت رعاية أمريكية، كما سيطالب بضرورة أن تأخذ الأمم المتحدة قرارا بتوفير حماية دولية للشعب الفلسطيني لحمايته من جرائم الاحتلال والاستيطان».

وسبق أن دعا عباس الى انتخابات تشريعية مرارا من دون ان يحصل أي منها منذ عام 2006 حين فازت حركة حماس بالانتخابات قبل ان تندلع مواجهات بينها وبين حركة فتح وتسيطر على قطاع غزة في 2007. وفي ديسمبر 2018 وعد عباس بالدعوة الى انتخابات تشريعية خلال ستة اشهر.

من جهته، أكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات الذي يرافق عباس إلى الأمم المتحدة في حديث الى الإذاعة الفلسطينية امس أن «عباس يعمل وفق خطة استراتيجية في لقاءاته مع قادة العالم على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك».

وقال عريقات إن «الرئيس التقى امس الأول رئيسة وزراء السويد التي تترأس وكالة الأونروا بالشراكة مع الأردن بعد قطع التمويل الأمريكي، وذلك لضمان الحصول على تفويض للوكالة يستمر ثلاث سنوات وسد العجز في ميزانيتها»، معربا عن اعتقاده ان عباس «سينجح في ذلك».

وكانت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلنت عام 2018 وقف كامل تمويلها للأونروا، بقيمة نحو 300 مليون دولار.

كما خفضت الإدارة الأمريكية عام 2018 بأكثر من 500 مليون دولار مساعداتها للفلسطينيين، إضافة الى توقفها عن دعم الوكالة.

وأشار عريقات الى استراتيجية أخرى يعمل عليها عباس «تتعلق بتثبيت حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967، ورؤيته التي طرحها في مجلس الأمن في فبراير العام الماضي حول مؤتمر دولي للسلام كامل الصلاحيات على أساس القانون الدولي».

وأوضح عريقات انه ضمن المسائل التي يعمل عليها عباس «الاعتراف بدولة فلسطين إضافة الى توفير الحماية لشعبنا... كما نعمل على الحصول على قائمة بالشركات العاملة في المستوطنات».

وفي ما يخص دعوة ترامب للدول العربية لتطبيع العلاقات مع إسرائيل اكد عريقات ان «كلمات القادة العرب تؤكد انه لا يمكن الاستغناء عن مبادرة السلام العربية»، مشيدا بـ «الإجماع غير المسبوق في دعم وتأييد دولة فلسطين والرئيس لثباته على القانون والشرعية الدوليين».

من جهتها، قالت وزارة الخارجية والمغتربين في السلطة الفلسطينية امس إن التجاهل «المقصود» من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس «لا يساعد في تحقيق السلام».

واعتبرت الوزارة ، في بيان صحفي ، أن «انحياز ترامب وإدارته الكامل للاحتلال الإسرائيلي وسياساته، لا يساعد في تحقيق السلام، ويسقط التفرد الأمريكي في رعاية عملية السلام وأية مفاوضات جدية وذات معنى».

وأكدت أن «تجاهل ترامب المقصود للقضية الفلسطينية يستدعي سرعة التحرك الدولي لإطلاق مؤتمر دولي للسلام تنبثق عنه آلية إشراف دولية متعددة الأطراف على المفاوضات بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني».

ورأت الخارجية الفلسطينية أن ترامب «يحاول الترويج لمسار التفافي على القضية الفلسطينية يقوم على ما اعتبره (المصالح المشتركة لدول المنطقة في محاربة المتطرفين)»، مشددا على «ضرورة تطبيع العلاقات بين إسرائيل وجاراتها، وهي سياسة أمريكية تعتبر عصب خطة ترامب للسلام المزعوم في الشرق الأوسط».

وأكدت أن مواقف ترامب «باتت تشكل غطاءً يشجع سلطات الاحتلال على ارتكاب المزيد من الجرائم والانتهاكات بحق أبناء الشعب الفلسطيني وهي مواقف نشاز وخارجة عن الإجماع الدولي».

ميدانيا، أصيب عدد من المواطنين الفلسطينيين، بحالات اختناق، في مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، بحي بطن الهوى في مدينة رام الله .

وأوضحت مصادر أمنية أن قوة عسكرية مكونة من 18 آلية اقتحمت مدينة رام الله، وتمركزت في حي بطن الهوى.

وأضافت المصادر ذاتها، ان قوات الاحتلال نشرت قناصة على بناية «الجمال»، كما داهمت مستودعا للأدوية، وفتشت عددا من الشقق السكنية في الحي ذاته، ومنها شقة المواطن الفلسطيني سامر العربيد، الذي كانت اعتقلته من مكان عمله في حي سطح مرحبا.

ودارت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال التي أطلقت الأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط وقنابل الغاز باتجاههم، ما أدى إلى إصابة عدد منهم بحالات اختناق.

وكانت قوات كبيرة من جيش الاحتلال، معززة بقوات خاصة «مستعربين»، اقتحمت بيرزيت، صباحا وداهمت سكنات الطلبة واعتقلت ثلاثة منهم. وعادة ما يقتحم جيش الاحتلال المدن والبلدات الفلسطينية، لاعتقال فلسطينيين يدعي أنهم من المطلوبين.