1324667
1324667
الاقتصادية

الفطيسي في أمسية نقاشية بالنادي الثقافي: بدأنا في تطبيق صورة الوجه وبصمة العين على المسافرين بمطار مسقط

25 سبتمبر 2019
25 سبتمبر 2019

كتب - زكريا فكري -

قال معالي الدكتور أحمد بن محمد الفطيسي وزير النقل والاتصالات إن السلطنة استكملت في السنوات الأخيرة منظومة البنية الأساسية وأصبحنا قادرين على المنافسة عالميا في قطاعات الموانئ والمطارات واللوجستيات وفق خريطة طريق واضحة. مشيرا إلى أن الاستراتيجية الوطنية تقوم على أربعة محاور بالنسبة للقطاع اللوجستي، هي تسهيل التجارة والتكنولوجيا وتطوير العنصر البشري والتسويق. أما فيما يتعلق بالطيران فنحن ننظر له على أنه ممكن للسياحة وتسهيل النقل وإقامة مدن حرة محدودة داخل المطارات لإعادة التصدير. وأضاف معاليه خلال الأمسية النقاشية التي عقدت بالنادي الثقافي مساء أمس الأول، إن عام 2019 شهد تحولا كبيرا في بيئة العمل وإنجاز المعاملات حيث تصل مدة إنجاز البضائع في الموانئ إلى 6 ساعات وفي المطار إلى 4 ساعات وبلغت نسبة التفتيش على البضائع في ميناء صحار نسبة 2.5% وهذا يعتبر تغييرا جذريا في إنهاء الإجراءات وهناك أيضا النظام المسبق لإنهاء الإجراءات قبل وصول البضائع عبر برنامج «بيان» مشيرا إلى أن 22% من البضائع يتم تخليصها مسبقا وقبل وصول السفينة. وتوحدت جهات التفتيش المتعددة التي كانت موجودة في السابق وانحسرت في جهة واحدة فقط أو محطة واحدة... وأشاد معاليه بجهود الشباب العماني في مركز عمان للوجستيات واعتبرهم وراء نقل السلطنة هذه النقلة الكبيرة في قطاع اللوجستيات وقطع معاليه بأن 100% من بيئة الأعمال قد تحسنت بالفعل في هذا القطاع الحيوي بفضل هؤلاء الشباب من الكوادر العمانية الناجحة.

تكامل الموانئ

وقال معالي الدكتور إن خططنا المستقبلية تركز حاليا على تكامل الموانئ بعد أن قطعنا نصف المشوار وجعلنا القطاع كله تحت إشراف أسياد.. وقال معاليه إن «أسياد» سيكون لها تواجد عالمي مستقبلا عن طريق العلامة التجارية «مرافئ» وستدخل في استحواذات عالمية.

وفي مجمل ردود معاليه على مداخلات الحضور، أكد على أن نسب النمو تصل إلى 10% في قطاع الموانئ والمسافرين عبر مطارات السلطنة إضافة إلى نمو قطاع الحاويات متوقعا أن تصل إلى 5 ملايين حاوية نمطية هذا العام. وأوضح معاليه أن المنافسة في قطاع الموانئ واللوجستيات كبيرة وهناك حالة من الاندماجات بين الشركات الملاحية الكبرى وهذا يتطلب جهدا أكبر لاستقطابها .. موضحا أن تكامل الموانئ سيحدد الأسواق المستهدفة لكل ميناء ، فميناء صلالة يختص في الغالب بغرب أفريقيا واليمن ، وصحار يختص بإيران وباكستان والدقم نحو عمق آسيا والهند والصين وهكذا.. ويختص ميناء صلالة بإعادة التصدير وهو ما نركز عليه حاليا ويكون ميناء صحار أكثر استيعابا لعمليات الاستيراد والتصدير.. وأوضح معاليه انه في حالة إنعاش «اتفاقية عشق أباد» فسيكون لميناء صحار دور كبير مع دول وسط آسيا بالتعاون مع إيران.

وحول مشروع الواجهة البحرية لميناء السلطان قابوس قال معاليه إن الاتفاق مع شركة «داماك» هو اتفاق جيد ولا يوجد أي تقصير من الشركة ولكن هناك إجراءات استغرقت وقتا.. وقال معاليه إن المطور سوف يعلن في نوفمبر القادم عن مركز التسويق والمقاول الرئيسي.

وحول ميناء الدقم قال معالي الوزير إن الدقم صممت لتكون مدينة اقتصادية عالمية متكاملة، والميناء مشروع حيوي وأساسي وهو لم ينته كاملا حتى الآن ، غير أن الحوض الجاف وهو جزء من الميناء يعمل بشكل كبير ومشجع.

بصمة العين

وحول قطاع المطارات قال معاليه إن شركة المطارات أثبتت نجاحها فهي تدير شأنها بشكل عصري وتعتمد على نفسها وتحقق أرباحا.. وقال إن التكنولوجيا عنصر مهم وأساسي ونعمل على إدخال ما استحدث منها ... مشيرا إلى أنه يتم حاليا تطبيق نظام صورة الوجه وبصمة العين على رحلات محددة في مطار مسقط الدولي وذلك على سبيل التجريب تمهيدا لتعميمها، فلن يكون المسافر في حاجة لإبراز جواز السفر فهناك كاميرات وأجهزة تتابعه حتى يصعد إلى الطائرة.

مدن للصناعات الخفيفة

وقال إن التخطيط جار حاليا لعمل مدن صناعية محدودة في المطارات أو مدن حرة تقوم باستقبال بضائع معينة ثم إعادة تصديرها مثل الأدوية أو بعض الأسماك وغيرها من البضائع التي لا تحتاج إلى مساحات للتخزين وإنما فقط تحتاج تغليفا ثم يعاد تصديرها... وقد تعاقدنا مع شركات كبرى بالفعل لتنفيذ هذا المشروع في مطار مسقط الدولي.

وقال معاليه إننا نستهدف الوصول بعدد المسافرين عبر مطار صحار إلى 2 مليون مسافر وهذا سيجعله جاذبا للمستثمرين وبالتالي يمكن إنهاء باقي حزم المطار الذي لا يتعدى حجم المسافرين عبره حاليا 400 ألف مسافر .. وقال إن المطار يحتاج إلى تسويق وجلب المزيد من شركات الطيران وهذا ما سنعمل عليه.

مطار رأس الحد

وأوضح معاليه إننا أرجأنا تشغيل مطار رأس الحد وكذلك تنفيذ الحزمة الثالثة من المطار لحين اكتمال المشاريع السياحية التي تنفذ هناك ، لأن المطار أصلا يتم إنشاؤه بغرض إنعاش السياحة وخدمة السياح .. ونظرا لأن المشاريع السياحية هناك لم تنه بعد، فقد رأينا التريث وعدم التشغيل في الوقت الحالي.

مشاريع القطارات

وحول مشاريع القطارات في السلطنة قال معاليه إن مشاريع ربط المدن بقطارات ليس لها جدوى اقتصادية في السلطنة حاليا ، فلدينا شبكة طرق على أعلى مستوى ، ووسائل نقل متعددة.. ولكن ربما في المستقبل قد يتم إنشاء قطار خفيف داخل محافظة مسقط .. أما قطار دول المجلس فلم يبدأ بعد رغم أهميته في الربط بين الموانئ العمانية والموانئ الخليجية ولكنه متوقف حاليا كمشروع.. وفيما يتعلق بقطار التعدين لنقل المعادن من الشويمية أو غيرها فلا نريد أن نتسرع ويجب أن يخضع لدراسات جدوى.

مطار مسقط القديم

وحول موقع مطار مسقط القديم وأهمية استغلاله قال معاليه إن هناك مشروعا كبيرا يجهز حاليا على أرض مطار مسقط القديم ، وهو مشروع سياحي ترفيهي سيكون مقصدا للسياح والزوار والأهالي وسيكون له علاقة بالطيران .. وهناك جهد يبذل حاليا لتصميمه بشكل عصري.

وقال إنه وبالتعاون مع وزارة السياحة سوف ننشئ منصة إلكترونية للمسافرين ، تساعد السائح وترسم له خط السير منذ وصوله المطار واستقلاله سيارة الأجرة والفندق وحتى عودته إلى بلده، وهذه المنصة سوف تفيد السائح. وأكد معاليه أن التكنولوجيا هي هدف أساسي في قطاعاتنا، ونعمل على جلبها والتوسع في استخدامها .. مشيرا إلى أن ميناء صحار على سبيل المثال يدير الرافعات في محطة الحاويات عن بعد وداخل غرفة تحكم.