صحافة

حزب العمال يعقد مؤتمره السنوي وسط انقسامات في صفوفه

24 سبتمبر 2019
24 سبتمبر 2019

عقد حزب العمال البريطاني مؤتمره السنوي يوم الأحد الماضي، في مدينة برايتون الساحلية جنوب انجلترا، وسط انقسامات عميقة وضغوطات يتعرض لها زعيمه جيريمي كوربين من جانب شخصيات كبيرة داخل الحزب تتبنى موقف يؤيد بقاء المملكة المتحدة في الاتحاد الأوروبي.

وسيناقش المؤتمر الذي سيستمر انعقاده لمدة أربعة أيام، موضوعات يتبناها اليساريون داخل الحزب منها أن يكون أسبوع العمل 4 أيام فقط بدون تغيير في الأجر، وإلغاء المدارس الخاصة، وتحقيق التوازن في انبعاثات الكربون بحلول 2030. وستكون القضية الكبرى التي يصوت عليها مندوبو الحزب في المؤتمر والبالغ عددهم 1200 هي خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وبالمقارنة بين رؤية الأحزاب الثلاثة لمسألة الخروج من الاتحاد الأوروبي، نرى ان رئيس الوزراء بوريس جونسون يريد انجاز بريكست بأي ثمن في 31 أكتوبر. بينما غير حزب «الديمقراطيون الأحرار» سياستهم من المطالبة باستفتاء ثان إلى البقاء في الاتحاد دون اجراء استفتاء. اما جيريمي كوربين فقال في مقال نشرته «الغارديان» انه اذا تسلم الحكم فسينظم استفتاء للاختيار بين عرضين، اما الخروج من الاتحاد الأوروبي باتفاق ينص على «اتحاد جمركي جديد» وضمانات حول الحقوق الاجتماعية والبيئة، أو البقاء في الاتحاد الأوروبي، وعلى الشعب البريطاني ان يتخذ القرار النهائي.

وفي هذا السياق قالت صحيفة «الجارديان» ان جيريمي كوربين يقترح ان صفقة عمالية للبريكست تعد أفضل من البقاء في الاتحاد الأوروبي، وهو بذلك يكون قد وضع نفسه في مسار تصادمي مع النشطاء والنواب الذين يضغطون من أجل الحملة للبقاء في الاتحاد الأوروبي.

وأشارت الصحيفة إلى أن كوربين سعى من خلال ظهوره في برنامج أندرو مار على تلفزيون «بي بي سي» إلى التقليل من شأن الانقسام داخل حزب العمال بعد محاولة فاشلة للتخلي عن نائبه توم واتسون واستقالة مساعده الرئيسي، أندرو فيشر .

وذكرت صحيفة «ديلي ميل» ان توم واتسون، احد قادة الحزب الكبار، يسعى جاهدا لاقناع كوربين بتبني سياسة البقاء في الاتحاد الأوروبي، بينما يحذر عمدة لندن، صادق خان، من ان الحيادية وعدم اتخاذ موقف واضح ليس خيارا مطروحا. حيث يريد جيريمي كوربين دخول الانتخابات دون الالتزام بمغادرة الاتحاد الأوروبي او البقاء فيه. ويكتفي بالوعد باجراء استفتاء دون أن يفصح عن أي جانب سيدعمه، ما يدخله في صدام مع المتمردين داخل حزبه الذين يرغبون في معرفة موقفه بالتحديد.