1323213
1323213
العرب والعالم

مقتل 40 مدنيا في غارة للقوات الأفغانية والأمريكية في هلمند

23 سبتمبر 2019
23 سبتمبر 2019

بكين تدعم استئناف المحادثات بين واشنطن وطالبان -

كابول -بكين- (د ب أ-أ ف ب): ذكر مسؤولون في إقليم هلمند بأفغانستان أن 40 مدنيا على الأقل قتلوا مساء أمس الأول بعد تحرك للقوات الأفغانية مدعوم من الولايات المتحدة ضد حركة طالبان في جنوب الإقليم.وكان المدنيون يحضرون حفل زفاف. وهناك تضارب في الروايات بشأن عدد القتلى وملابسات الحادث.

وقال النائبان عن الإقليم محمد ظافر صادقي وغلام والي أفغان إن 15 مدنيا قتلوا، فيما ذكر عضو المجلس الإقليمي ماجد أخوندزادا ان 40 فردا سقطوا. وقال إن وقت القصف لم يكن هناك أي من أعضاء طالبان في المنطقة. وقال المتحدث باسم القوات الأمريكية في أفغانستان جوش تي جاك إن القوات الأفغانية والأمريكية كانت قد استهدفت بشكل مشترك مقاتلي القاعدة في إقليم هلمند. غير أن جاك لم يقر بأن أي مدنيين قتلوا في العملية.

وقالت وزارة الدفاع الأفغانية إن العملية استهدفت طالبان في المنطقة، مخلفة 22 قتيلا منهم.وقال المتحدث باسم حاكم الإقليم، عمر زواق، إن غارة جوية كانت قد استهدفت مخزن أسلحة مما أسفر عن انفجاره وسقوط قتلى مدنيين.وأفاد مسؤولون بأن الحادث وقع في مقاطعة موسى قالا الخاضعة لسيطرة طالبان منذ ثمانية أعوام.

استنادا إلى أحدث تقرير لبعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان، سقط 3812 مدنيا بين قتيل وجريح خلال الستة أشهر الأولى من العام الحالي.

من جانب آخر أعربت الصين امس عن دعمها للمفاوضات بين الولايات المتحدة وطالبان بعدما التقى مسؤولون صينيون عناصر من الحركة الأفغانية في بكين، وذلك بعد أسبوعين من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقف المحادثات مع طالبان.

وأفاد الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية غينغ شوانغ أن بلاده «تأمل بأن تحافظ الولايات المتحدة وطالبان على زخم المفاوضات». وأضاف أن بكين «تدعم الحوار الداخلي والمفاوضات بين الأفغان بهدف تحقيق المصالحة الوطنية والسلام والاستقرار قريبًا».

بدورها، أعلنت طالبان على تويتر أن المسؤولين الصينيين دعموا الاتفاق المقترح بين الولايات المتحدة وطالبان، والذي كان سيمهّد لانسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان.وألغى ترامب المحادثات في وقت سابق هذا الشهر عقب مقتل جندي أميركي بتفجير في كابول.

لكن كبير مفاوضي حركة طالبان شير محمد عباس ستانيكزاي شدد مذاك على أن «الأبواب مفتوحة» لاستئناف المحادثات مع واشنطن.

وأفاد المتحدث باسم المكتب السياسي لطالبان في الدوحة سهيل شاهين عبر تويتر أن وفداً من تسعة أعضاء بقيادة زعيم المجموعة السياسي الملا عبد الغني برادر التقى بمبعوث الصين الخاص لأفغانستان دنغ شيجون والوفد المرافق له في بكين. وذكر شاهين أن الطرفين ناقشا المفاوضات بين الولايات المتحدة وطالبان والاتفاق. ونقل المصدر عن المبعوث الصيني قوله إن الاتفاق بين طالبان وواشنطن يشكّل «إطار عمل جيّداً لحل القضايا الأفغانية».

وأضاف شاهين «بدأنا المحادثات لحل القضايا الأفغانية والتوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة، وإذا كان الرئيس الأمريكي غير قادر على الالتزام بوعوده فسيتحمّل مسؤولية أي دمار وسفك للدماء تشهده أفغانستان».

ووقعت عدة هجمات دامية في أفغانستان خلال الأسابيع الأخيرة، بينما تستعد البلاد كذلك لتنظيم الانتخابات الرئاسية.