1322265
1322265
العرب والعالم

بيدرسون والمعلم يبحثان التحضير لانطلاق أعمال لجنة صياغة الدستور.. اليوم

22 سبتمبر 2019
22 سبتمبر 2019

الرئيس التركي مصمم على مواجهة التنظيمات الكردية شرق الفرات -

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات:

من المقرر أن يلتقي اليوم في دمشق المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون، مع نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم.

وحسب مصادر إعلامية، سوف يبحث بيدرسون في الإجراءات وآلية عمل «اللجنة الدستورية»، بعد الاتفاق على أسماء هذه «اللجنة» كاملة، وأعضائها ونسب توزع الأطراف المكونة لها، عقب المشاورات التي أجراها مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف مع الرئيس بشار الأسد، حيث لم يجر الاتفاق على آليات عملها والتي بقيت قيد البحث.

وفي السياق، أجرى وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، مباحثات مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، حول مسالة اللجنة الدستورية السورية، وذلك قبيل زيارة الموفد الأممي الى سوريا غير بيدرسون الى دمشق .

ونقلت وكالة «الاناضول» عن اوغلو قوله، في تصريح للصحفيين، انه بحث مع غوتيريش العديد من القضايا على رأسها الملف السوري، ولجنة صياغة الدستور.

وحول تاريخ الكشف عن لجنة صياغة الدستور في سوريا، قال الوزير التركي انه يمكن الحديث عن هذا الأمر، بعد زيارة مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا غير بيدرسون إلى دمشق اليوم، واجتماعه مع المسؤولين هناك.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أعلن الأسبوع الماضي، عن اتفاق بشأن تشكيل لجنة لإعداد دستور جديد لسوريا، تم التوصل إليه بين جميع الأطراف السورية.

وجاء ذلك بعد توصل رؤساء الدول الضامنة (روسيا - تركيا - إيران)، خلال اجتماعهم في أنقرة الأسبوع الماضي، لتفاهم بخصوص أسماء اللجنة الدستورية، حيث أشار الرئيس التركي إلى أن اللجنة سوف تباشر أعمالها قريبا جدا، فيما اعلن الرئيس الروسي ان الاتفاق على قائمة أعضاء اللجنة قد «اكتمل بشكل كامل».

ويأتي تشكيل اللجنة الدستورية بعد عامين على مباحثات مكثفة تحت إشراف الأمم المتحدة، سادها خلاف على قائمة المجتمع المدني و6 أسماء من المشاركين فيها، إلا أن بيدرسون أكد أن مشكلة الأسماء قد حُلت، ولم يبق إلا القليل على انطلاق أعمال اللجنة.

من جهة أخرى، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنجاز التحضير لعملية عسكرية شمال سوريا ضد المسلحين الأكراد، مؤكدا أن تركيا لا تريد مواجهة مع الولايات المتحدة، لكنها لن تتجاهل دعمها للإرهابيين.

وقال أردوغان، في تصريح صحفي قبيل مغادرته إلى نيويورك للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة: «سنطهر أراضي شرق الفرات من التنظيمات الإرهابية التي تتحرش بنا وتخلق المشاكل في منطقتنا، وكلنا ثقة بذلك».

وتابع أردوغان: «استعداداتنا انتهت على طول حدودنا مع سوريا (لشن عملية محتملة)، وكما هو معلوم واشنطن شريكتنا الاستراتيجية، ونحن معا في الناتو، وواصلنا شراكتنا هذه السنوات الطويلة، وليست لدينا رغبة بمواجهة الولايات المتحدة».

وتابع الرئيس التركي: «لكن لا يمكننا تجاهل الدعم الذي قدمته الولايات المتحدة للمنظمات الإرهابية في مكان لم تدع إليه، دعمها لتنظيمات مثل وحدات حماية الشعب وحزب العمال الكردستاني واضح للعيان».

وأضاف: «لقد قلت للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إن واشنطن أرسلت آلاف الشاحنات المحملة بالأسلحة (للمسلحين الأكراد)، لم يكن باستطاعتنا شراء مثل هذه الأسلحة مقابل أموال، وأنتم تقدمونها للتنظيمات الإرهابية مجانا».

وشدد على أنه «واثق» من أن الخطوات التي ستخطوها تركيا شمال وشمال شرق سوريا «ستقصم ظهر التنظيم الإرهابي إلى حد كبير».

وهدد الرئيس التركي ومسؤولون آخرون في إدارته مرارا بشن عملية عسكرية في منطقتي منبج وشرق الفرات بسوريا، ستكون في حال تنفيذها الثالثة للقوات التركية في هذا البلد العربي، وتتحدث أنقرة عن ضرورة منع إنشاء «ممر إرهابي» على الحدود السورية، في إشارة إلى المسلحين الأكراد من و«حدات حماية الشعب»، التي تمثل حليفا للولايات المتحدة في حربها على «داعش» في تلك المنطقة، ضمن أنشطة هذه الوحدات في إطار «قوات سوريا الديمقراطية».

وفي سياق آخر، وصل وفد من البرلمانيين والسياسيين الإيطاليين إلى دمشق عصر السبت في زيارة تستمر نحو أسبوع، يستقبله خلالها الرئيس بشار الأسد، ويترأس الوفد يترأسه عضو مجلس الشيوخ الإيطالي رئيس شعبة الصداقة البرلمانية المعنية بشرق المتوسط باولو روماني، ويضم في عضويته عضو البرلمان الايطالي ماثيو دي كريمانجو وعضو البرلمان الأوروبي ماركو زاني ووزير الدفاع الايطالي الأسبق ماريو مورو، إضافة إلى مدير مكتب مؤسسة الآغا خان رضوان خواتيمي.

ويتضمن برنامج زيارة الوفد لقاءات مع عدد من المسؤولين في سوريا، وزيارة عدد من الأماكن والمحافظات السورية

واعتبر رئيس لجنة العلاقات الشؤون العربية والخارجية والمغتربين في مجلس الشعب بطرس مرجانة أن مثل هذه الزيارات على غاية من الأهمية، كونها تأتي «لتأكيد المؤكد بأن سوريا في طريق استعادة عافيتها وأراضيها».

وأضاف: «هذه الزيارات تقرب ما بين البرلمانات، وبنفس الوقت تجعل من البرلمانيين الأوروبيين شهود عيان» على الواقع الحقيقي في سوريا.

ورأى مرجانة أن مثل هذه الزيارات لوفود برلمانية لدول أوروبية إلى سوريا يمكن أن تساهم في إحداث تأثير كبير على حكومات بلادهم لتغيير مواقفها مما يجري في سوريا والتي تخضع فيها للإملاءات الأمريكية ، يذكر ان هذه هي الزيارة الثانية للوفد، والأولى جرت قبل عامين.