1322270
1322270
العرب والعالم

لندن: رواية صنعاء عن استهداف أرامكو «تفتقر للمصداقية»

22 سبتمبر 2019
22 سبتمبر 2019

المبعوث الأممي يرحّب بمبادرة «أنصار الله» لوقف الأعمال العسكرية -

لندن - صنعاء- «عمان»- جمال مجاهد- (د ب أ)-

صرح وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب بأنه من غير المعقول تصديق أن يكون المسلحون من أنصارالله في اليمن هم من يقفون وراء الهجمات التي استهدفت منشآت النفط في السعودية في وقت سابق من سبتمبر الجاري.

وكانت حركة أنصار الله الحوثية قد أعلنت مسؤوليتها عن الهجمات، إلا أن الوزير البريطاني قال، في تصريح لهيئة الإذاعة البريطانية «بي.بي.سي» إن هذه الرواية تفتقر للمصداقية.

ورفض راب في نفس الوقت توجيه اتهام لأي جهة أخرى محددة أو تسمية متورط بعينه.

وأوضح أن هذا أمر «يجب التحقق الكامل منه لأن ما سيترتب عليه سيكون إجراء قويا قدر الإمكان».

من جهته رحّب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن جريفيث، بالمبادرة التي أعلنتها جماعة «أنصار الله» في 20 سبتمبر، بشأن وقف الأعمال العدائية العسكرية ضد المملكة العربية السعودية، كما رحّب بالتعبير عن المزيد من الانفتاح تجاه تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى والمعتقلين والرغبة في حل سياسي لإنهاء الصراع.

وشدّد المبعوث الخاص في بيان أصدره الليلة قبل الماضية على أهمية الاستفادة من هذه الفرصة وإحراز تقدّم في الخطوات اللازمة للحدّ من العنف والتصعيد العسكري والخطاب غير المساعد.

وقال: «إن تنفيذ هذه المبادرة التي أطلقها أنصار الله بحسن نيّة، يمكن أن يكون رسالة قوية حول الإرادة لإنهاء الحرب».

وكرّر المبعوث الخاص دعوته لجميع الأطراف لاحترام القانون الإنساني الدولي، وضبط النفس، وتجنيب اليمن الانجرار إلى توتّرات إقليمية ، لما فيه صالح الشعب اليمني.

في غضون ذلك قال زعيم «أنصار الله» عبد الملك الحوثي إن «من مصلحة التحاف الاستفادة من المبادرة التي قدّمها رئيس المجلس السياسي الأعلى، إذ بوقف عدوانهم وقصفهم وحصارهم سيوقف الجيش واللجان الشعبية الضربات التي يوجّهها إلى العمق بالطائرات المسيّرة والصاروخية».

وشدّد في بيان بمناسبة الذكرى الخامسة لسيطرة «أنصار الله» على العاصمة صنعاء ومحافظات عدّة في 21 سبتمبر عام 2014، على أن «مع استمرار القصف والحصار والحرب فإن الضربات الأكثر إيلاماً والأشدّ فتكاً والأكبر تأثيراً ستصل إلى عمق مناطقهم وإلى أهم منشآتهم الاقتصادية والنفطية والحيوية، ولا خطوط حمراء في هذا السياق، مع تأكيدنا على المواطنين في تلك المناطق بأخذ الحيطة والحذر والابتعاد عن تلك المنشآت».

وأضاف: «نوجّه النصح للتحالف بالتوقّف عن حربهم والاعتبار بما قد وصلوا إليه من الفشل الذريع ولدرجة بات من الواضح معها لكل العالم استحالة تحقيق الأهداف العدوانية وغير المشروعة بكسر إرادة شعبنا والسيطرة عليه من جديد».

من جهة أخرى تشهد صنعاء ومحافظات عدّة أزمة وقود خانقة، إذ اصطفّت السيّارات في طوابير طويلة أمام محطّات الوقود المغلقة مع تضاعف أسعار البنزين والديزل في السوق السوداء.

وقالت «اللجنة الاقتصادية» (التابعة للحكومة الشرعية) إن توقّف السفن المحمّلة بالوقود قبالة ميناء الحديدة ناتج عن «إجبار جماعة أنصار الله لتجّار الوقود على مخالفة قرارات الحكومة وضوابط تنظيم تجارة المشتقّات النفطية وجهود صرف رواتب المدنيين في المناطق الواقعة تحت سيطرتها». وأكدت اللجنة في بيان أن جزء من أولئك التجّار قد التزموا بنفس القرارات والضوابط في الموانئ المحرّرة وحصلوا من اللجنة على تسهيلات واستثناءات ولم تتعرّض شحناتهم في تلك الموانئ لأي تأخير. وأوضحت أن «هدف أنصار الله من وراء خلقها للأزمات هو المتاجرة بالتدهور الإنساني الذي يتسبّبون به في أروقة المنظّمات الدولية»، مؤكدة أنه «في حال تم الالتزام بضوابط القرار ٤٩ فإنها تتعهد لجميع التجّار بالتعجيل في إصدار وثائق الموافقة ومناقشة التسهيلات والاستثناءات المعقولة للتخفيف من معاناة المواطنين».

من جهته نفى مصدر مسؤول بشركة النفط اليمنية بصنعاء، ما نسب إليها من تصريحات حول انتهاء الأزمة الحالية للمشتقّات النفطية ابتداءً من اليوم (الاثنين)، وأنه تم دخول السفن المحمّلة بالبنزين وتم ضخّ احتياجات أمانة العاصمة.

وأوضح المصدر أن «نشر تلك الأكاذيب محاولة بائسة من ضعفاء النفوس لخلق أزمة ثقة بين شركة النفط اليمنية والمواطنين».

وأكد أن سفن المشتقّات النفطية ما زالت محتجزة لدى التحالف بعرض البحر، داعياً المواطنين إلى «التنبّه من الإشاعات والمنشورات الهدّامة وأن يستقوا معلوماتهم من المواقع الرسمية دون غيرها».