وفد من طالبان يبحث مع مبعوث الصين لأفغانستان محادثات السلام مع أمريكا

مقتل طفل في انفجار و11 «طالبانيا» و«داعشيا» باشتباكات -

كابول- (وكالات): قال متحدث باسم حركة طالبان إن وفدا من الحركة التقى بمبعوث الصين الخاص إلى أفغانستان في بكين امس لمناقشة محادثات السلام بين طالبان والولايات المتحدة.

وجاء الاجتماع بعدما ألغى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في اللحظة الأخيرة في وقت سابق من الشهر الحالي المفاوضات بين بلاده وطالبان، والتي كان كثيرون يأملون في أن تمهد الطريق للتوصل لاتفاق سلام أوسع نطاقا مع الحكومة الأفغانية وإنهاء الحرب المستمرة منذ 17 عاما.

وقال سهيل شاهين المتحدث باسم طالبان في قطر على حسابه الرسمي على تويتر: إن الوفد المكون من تسعة أعضاء سافر إلى بكين، حيث اجتمع مع مبعوث الصين الخاص إلى أفغانستان دنغ شين جون.وعقدت محادثات السلام بين طالبان وواشنطن في قطر على مدار العام الماضي.

وأضاف شاهين «قال المبعوث الخاص الصيني إن الاتفاق بين الولايات المتحدة وطالبان يمثل إطارا جيدا للحل السلمي للقضية الأفغانية ونحن ندعمه». وتابع شاهين أن الملا بارادار رئيس وفد طالبان قال إنه أجرى حوارا وتوصل إلى «اتفاق شامل». من جانبه أكد الرئيس الأفغاني السابق حامد كرزاي بأن لإيران دورا مهما في السلام والاستقرار في أفغانستان، طبقا لما ذكرته وكالة أنباء فارس أمس.

جاء ذلك خلال استقبال كرزاي للمندوب الخاص لشؤون أفغانستان في الخارجية الإيرانية محمد ابراهيم طاهريان فرد، حيث جرت مباحثات حول السلام في أفغانستان والعلاقات الثنائية وأوضاع المنطقة. وفي هذا اللقاء الذي حضره أيضا السفير الإيراني محمد رضا بهرامي، وصف كرزاي إيران بأنها دولة صديقة وشقيقة لبلاده وقال: إن إيران بصفتها دولة جارة طيبة وشقيقة وتاريخية تحظى بدور مهم ومؤثر في توفير السلام والاستقرار في أفغانستان. وتؤكد إيران دوما أن أي اتفاق للسلام في أفغانستان يجب أن يكون حول محور الحكومة الأفغانية وفي غير هذه الحالة فان أي مفاوضات سيكون مصيرها الفشل، حسب الوكالة الإيرانية.

أمنيا: ذكر مسؤولو أمن أن انفجارا وقع بإقليم باروان شمال أفغانستان، مما أسفر عن مقتل طفل وإصابة 11 آخرين بعد ظهر أمس الأول، طبقا لما ذكرته وكالة «خاما برس» الأفغانية للأنباء أمس.

وقال نصرت رحيمي، أحد المتحدثين باسم وزارة الداخلية إن عبوة ناسفة انفجرت حوالي الساعة الرابعة و20 دقيقة مساء بالتوقيت المحلي أمس السبت في قرية «شاه ماست كالاندار». وأضاف رحيمي أن الانفجار أسفر عن مقتل طفل وإصابة 11 آخرين على الأقل. وألقى رحيمي باللوم على حركة طالبان في زرع العبوة الناسفة، لكن مسلحي طالبان لم يعلقوا على الحادث حتى الآن.

وكثيرا ما تستخدم طالبان العبوات الناسفة لاستهداف قوات الأمن والمسؤولين الحكوميين. لكن معظم تلك الهجمات تسفر عن سقوط ضحايا من المدنيين. كما قالت السلطات المحلية بإقليم ننكارهار شرق أفغانستان أمس أن مسلحين من الوحدة الحمراء التابعة لحركة طالبان اشتبكوا مع آخرين من تنظيم «داعش» بالإقليم، مما أسفر عن مقتل تسعة من «داعش» واثنين من طالبان، طبقا لما ذكرته وكالة «خاما برس» الأفغانية للأنباء أمس.

وقال مكتب الحاكم في ننكارهار في بيان: إن عناصر طالبان اشتبكت مع عناصر داعش في منطقة خوجياني بالإقليم الليلة قبل الماضية.وأضاف البيان أن مسلحي طالبان قتلوا 9 مسلحين من حركة «خرسان» التابعة لـ«داعش» خلال الاشتباك الذي استمر 5 ساعات.وبالإضافة إلى ذلك، قتل مسلحو «داعش» مسلحين اثنين من الوحدة الحمراء التابعة لطالبان وأصابوا اثنين آخرين.

ولم تعلق طالبان ولا داعش على القتال الأخير حتى الآن. كما أعلنت وزارة الدفاع الأفغانية أمس أنه تم استعادة السيطرة على منطقة «جاجاتو» بإقليم غزني بعد عامين من سيطرة طالبان عليها، طبقا لما ذكرته قناة «طلوع نيوز» التلفزيونية الأفغانية أمس. وتم تحرير تلك المنطقة الواقعة شمال الإقليم في عملية أُطلق عليها اسم «مبين»، بدعم غارات جوية.