1322214
1322214
العرب والعالم

إيران تستعد لمبادرة سلام والسعودية تعتبر الهجوم على منشأتي النفط عملا حربيا

22 سبتمبر 2019
22 سبتمبر 2019

واشنطن تسعى لتجنب الحرب مع طهران والقوات الأمريكية الإضافية هي «للردع والدفاع» -

عواصم- عمان - محمد جواد الأروبلي- (وكالات):

ذكر الرئيس الإيراني «حسن روحاني» أنه سيقدّم خطة بشأن تحقيق الأمن في الخليج بالتعاون مع الدول الأخرى في المنطقة عندما يحضر اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك هذا الأسبوع.

ونقل الموقع الرسمي لروحاني عنه قوله «سنقدم هذا العام خطة للعالم في الأمم المتحدة يمكن من خلالها للجمهورية الإسلامية الإيرانية بالتعاون مع دول المنطقة تحقيق الأمن للخليج وبحر عمان بمساعدة دول المنطقة».

وقال روحاني خلال عرض عسكري بمناسبة الذكرى السنوية للحرب العراقية الإيرانية: «إن وجود قوات أجنبية في الخليج يؤدي لانعدام الأمن بالنسبة لصناعة النفط والشحن». وأضاف: «لسنا الذين ينتهكون حدود الآخرين ولن نسمح كذلك لأحد بانتهاك حدودنا».

وعرض التلفزيون الإيراني صواريخ طويلة المدى وزوارق سريعة وسفنًا حربيةً في إطار إحياء تلك الذكرى.

وذكرت وكالة «فارس» شبه الرسمية للأنباء أن العرض شمل صواريخ باور-373 السطح/‏‏جو الطويلة المدى والمحلية الصنع والتي تصفها إيران بأنها منافسة لمنظومة الدفاع الصاروخي الروسية إس-300 .

وخلال العرض العسكري كشفت إيران عن رأس حربي جديد مركب على صواريخ «خرمشهر» بعيدة المدى، كما استعرض الحرس الثوري 18 صاروخًا باليستيًا ومعدات عسكرية جديدة من بينها منصة لإطلاق الطائرات المسيّرة. كما استعرضت إيران بوارج ومروحيات في مياه الخليج عند ميناء «بندر عباس».

على صعيد آخر، حذّر وزير الخارجية الإيراني «محمد جواد ظريف» بأن من يبدأ الحرب مع إيران سوف لن يكون هو من ينهيها.

وأكد ظريف في حوار أجرته معه قناة «سي بي أس» أن إيران لن تكون البادئة بالحرب وحذّر قائلاً: «إنني على ثقة بأن من يبدأ الحرب (مع إيران) لن يكون هو من ينهيها» وذلك ردًّا على سؤال وهو هل أنتم واثقون من أنكم يمكنكم الحيلولة دون وقوع الحرب؟. وأضاف: إن معنى هذا الكلام هو أن هذه الحرب سوف لن تكون محدودة.

وفي الرد على سؤال آخر وهو هل أن تواجد ظريف في نيويورك رغم الحظر الأمريكي يعد مؤشرًا لرغبة أمريكا بالتفاوض؟ قال، ليس بالضرورة أن يكون الأمر كذلك.

وأضاف: «إن أمريكا أصدرت تأشيرة الدخول كونها البلد المضيف لمقر منظمة الأمم المتحدة وهي متعهدة بإصدار تأشيرات الدخول لمندوبي الدول الأعضاء.. لقد ورد في رسالة ألحقت بتأشيرة الدخول لي بأنني لا أحظى بشروط الحصول على التأشيرة لكنهم ذكروا بأنهم أصدروا إعفاء في هذا الصدد». وقال ظريف «إنه بناء على هذا فقد أرادوا أن أعلم بأنه ليس من المقرر أن أكون هنا».

من جانبه، قال عادل الجبير وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية لمحطة (سي.إن.إن) إنه إذا كشف التحقيق أن الهجوم الذي استهدف منشأتي نفط سعوديتين في الأسبوع الماضي انطلق من أراض إيرانية فسوف تعتبر المملكة ذلك عملًا حربيًا لكن الرياض تسعى في الوقت الراهن لحل سلمي.

وقال الجبير في وقت متأخر أمس الأول: «نحمل إيران المسؤولية؛ لأنها صنعت وسلمت الصواريخ والطائرات المسيرة التي استهدفت السعودية».

وأضاف: «لكن شن هجوم من أراضيكم، إن كان ذلك ما حدث، ينقلنا إلى وضع مختلف سيعتبر هذا عملا حربيا».

وقال الجبير للصحفيين في وقت سابق: إن الرياض تنتظر نتائج تحقيق دعت محققين دوليين للمشاركة فيه بشأن الهجوم الذي وقع في 14 سبتمبر الحالي وتسبب في بداية الأمر في انخفاض إنتاج المملكة النفطي إلى النصف وكان أكبر هجوم على الإطلاق يستهدف منشآت نفطية في أكبر بلد مصدر للنفط على مستوى العالم. وقال الجبير متحدثًا عن طهران: «إذا واصلوا هذا المسار فإنهم يخاطرون باحتمال القيام بعمل عسكري». وأضاف: «لكن لا أحد يريد الحرب الجميع يريدون حل ذلك سلميا .

إلى ذلك قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أمس: إن الولايات المتحدة تسعى لتجنب الحرب مع إيران مشيرًا إلى أن القوات الأمريكية الإضافية التي تقرر إرسالها لمنطقة الخليج يوم الجمعة المقبل هي «للردع والدفاع».

وأضاف بومبيو لبرنامج فوكس نيوز صنداي أنه على ثقة من أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيتخذ إجراء إذا لم تنجح إجراءات الردع هذه وأن القيادة الإيرانية تدرك ذلك. من جانب آخر، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إنه لا ينوي مقابلة مسؤولين إيرانيين على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الأسبوع الحالي .

وأضاف ترامب لدى مغادرته واشنطن في طريقه إلى تكساس: «لا شيء غير مطروح على الطاولة مطلقا، لكن ليس لدي نية لمقابلة (مسؤولين من) إيران»، ورغم ذلك فإنه شدد على أنه لا يزال «مرنا».

يشار إلى أن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف متواجد بالفعل في نيويورك، وأجرى مقابلة مع شبكة (سي بي إس نيوز) ونفى أن تكون طهران وراء الهجوم الأخير على منشأتي النفط التابعتين لشركة أرامكو السعودية الأسبوع الماضي.

وقال ظريف: «نحن واثقون من أنه إذا أجرت الأمم المتحدة تحقيقا نزيها، فإن النتيجة ستكون أن (الهجوم) لم يتم شنه من إيران»، وفقا لنص المقابلة التي من المقرر أن تذاع في وقت لاحق من أمس.