1321362
1321362
العرب والعالم

جوتيريش يدعو إلى ضبط النفس بعد الغارات على الحديدة

21 سبتمبر 2019
21 سبتمبر 2019

وزيرا الخارجية والمالية يؤدّيان اليمين أمام الرئيس اليمني -

نيويورك - صنعاء - «عمان» - الأناضول

أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش أمس، عن القلق إزاء الغارة الجوية التي شنتها قوات التحالف العربي على مدينة الحديدة اليمنية، داعيا جميع الأطراف إلى ضبط النفس.

وقال في بيان أصدره المتحدث باسمه، إنه «يواصل حث جميع الأطراف على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وضمان التقيد بشروط اتفاق الحديدة الموقع في 13 ديسمبر 2018».

وأشار في بيانه الذي وصل الأناضول نسخة منه، أن الأطراف أعادت تأكيد التزامها بوقف إطلاق النار الذي حدده الاتفاق، خلال الاجتماع المشترك للجنة تنسيق إعادة الانتشار في وقت سابق من سبتمبر الجاري.وأمس الأول، أعلن التحالف العربي بقيادة السعودية، تدمير 4 مواقع لتجميع وتفخيخ الزوارق المسيرة شمال الحديدة‎ غربي اليمن.

وقال التحالف في بيان، إن قواته نفذت «عملية استهداف نوعية شمال محافظة الحديدة، ضد أهداف معادية تتبع انصار الله، وتهدد الأمن الإقليمي».

واتهمت جماعة (أنصار الله)، عبر حساب فضائية «المسيرة» التابعة لها بتويتر،التحالف، بـ«خرق الاتفاق الأممي الذي تم التوصل إليه في السويد»، مشيرة إلى أن التحالف شن «4 غارات على منطقة الجبانة في مديرية الحالي».

وطرح رئيس «المجلس السياسي الأعلى» بصنعاء مهدي المشّاط مساء أمس الأول مبادرة سلام من ست نقاط، «استجابة وتقديراً لكل جهود السلام والمساعي الخيّرة المحلية والدولية وعلى رأسها جهود الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص إلى اليمن».

وأعلن المشّاط في كلمة بمناسبة الذكرى الخامسة لسيطرة جماعة «أنصار الله» على صنعاء ومحافظات عدّة في 21 سبتمبر عام 2014 التي أسماها «ثورة 21 سبتمبر»، عن وقف استهداف أراضي المملكة العربية السعودية بالطائرات المسيّرة والصواريخ الباليستية والمجنّحة وكافة أشكال الاستهداف، مقابل إعلان مماثل بوقف كل أشكال الاستهداف والقصف الجوي للأراضي اليمنية، مع «الاحتفاظ بحق الرد في حال عدم الاستجابة لهذه المبادرة».

ودعا المشّاط جميع الفرقاء من مختلف أطراف الحرب إلى الانخراط الجاد في مفاوضات جادة وحقيقية تفضي إلى مصالحة وطنية شاملة لا تستثني أي طرف من الأطراف، مذكّراً «بأننا قد أطلقنا فكرة تشكيل فريق وطني مفتوح العضوية للراغبين من المكوّنات المؤيّدة للشرعية والتحالف بقيادة السعودية حقناً للدم اليمني وحرصاً على ما تبقّى من أواصر الإخاء وتغليباً للمصالح الوطنية العليا، وأشد على يد الفريق في مواصلة ومضاعفة جهود التواصل مع مختلف الأطراف اليمنية». وأعلن عن «العفو العام»، داعياً كل المؤيّدين للشرعية من أفراد وقيادات إلى «استغلال هذه الفرصة والعودة إلى حضن الوطن وجادة الصواب». ودعا دول التحالف وعلى نحو فوري إلى رفع الحظر عن مطار صنعاء الدولي ووقف اعتراض السفن المتجهة إلى ميناء الحديدة واحترام معاناة الشعب اليمني. وأوضح «قطعاً للذريعة المثارة حول إيرادات ميناء الحديدة وحول ما يتوهّمه التحالف من تهريب السلاح عبر الميناء نؤكد استعدادنا لتوريد الإيرادات إلى فرع البنك المركزي، وندعو لقاء ذلك إلى القيام بتغطية العجز وبما يحقّق الوفاء بتسليم مرتّبات الموظّفين في عموم محافظات الجمهورية اليمنية، كما ندعو آلية التحقّق والتفتيش التابعة للأمم المتحدة إلى الالتحاق بعملها في الميناء، ونذكّر بأننا سبق وأن أصدرنا قرارات ومطالبات متكرّرة بذلك حرصاً منّا على السلام والتخفيف من معاناة الشعب».

من ناحية أخرى، أدّى اليمين الدستورية أمس (السبت) أمام الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، كل من، محمد عبد الله الحضرمي بمناسبة تعيينه وزيراً للخارجية، وسالم صالح بن بريك بمناسبة تعيينه وزيراً للمالية.

وعقب أداء اليمين الدستورية، التقى الرئيس كلاً على حدة بالوزيرين، داعياً إياهما إلى «توظيف خبراتهم في توحيد الجهود للانتصار للوطن وبناء اليمن الاتحادي الجديد المبني على العدالة والمساواة والحكم الرشيد والشراكة في السلطة والثروة وهزيمة المشروع الخارجي في اليمن والمنطقة».