1320632
1320632
الرياضية

بهدفه القاتل في الدقيقة التسعين - الجابري ينعش آمال الأحمر في الصعود ويدفع السوري خارج التصفيات

20 سبتمبر 2019
20 سبتمبر 2019

كتب - فيصل السعيدي -

ضرب البديل الناجح عبدالرحمن الجابري آمال المنتخب السوري في مقتل وأرسله خارج التصفيات الآسيوية حينما أهدى منتخبنا الوطني للناشئين فوزا قاتلا على نظيره المنتخب السوري في الدقيقة 90 وذلك في المباراة التي جرت مساء أمس في مدينة الخبر السعودية ضمن الجولة الثانية من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس أمم آسيا للناشئين 2020 بالبحرين.

وبهذا الفوز رفع منتخبنا الوطني رصيده إلى 6 نقاط من مباراتين عقب فوزه الأول في التصفيات على حساب منتخب باكستان بهدفين نظيفين ليقترب أكثر من حسم بطاقة الصعود إلى النهائيات الآسيوية وتتبقى له مباراة وحيدة في التصفيات أمام المنتخب السعودي المضيف.

وظهر منتخبنا الوطني بمستوى دون المتوسط في هذا اللقاء الذي شهد ركلة جزاء ضائعة للمنتخب السوري برع في التصدي لها حارس منتخبنا الوطني مرشد الحمحمي منقذا مرمى منتخبنا الوطني من هدف محقق كان وشيكا للغاية وحارما السوريين من احراز هدف التقدم في اللقاء قبل أن يطلق عبد الرحمن الجابري رصاصة الهدف القاتل في الدقيقة 90 مهديا الأحمر الصغير نقاطا ثلاثا غالية أنعشت آماله وحظوظه في حجز تذكرة صعوده إلى النهائيات الآسيوية.

الشوط الأول

افتقد منتخبنا الوطني للكثافة العددية الهجومية وغياب التنظيم وصناعة الفرص خلال شوط المباراة الأول نظرا لبطء الإيقاع والمبالغة في تحضير الهجمات من الخطوط الخلفية للفريق وامتاز منتخبنا خلال هذا الشوط بالتنظيم الجيد في الشق الدفاعي حيث أن اللاعبون كانوا يدافعون ككتلة واحدة.

كما افتقد منتخبنا الوطني لجماعية الأداء في هذا الشوط الذي كثرت من خلاله الاجتهادات الفردية وشاعت فيه التمريرات الخاطئة فضلا عن البطء الذي شاب المنتخب في عملية نقل الكرات والتي كانت بمثابة سمة سلبية تحسب على منتخبنا ناهيك بأن خطوطه كانت متباعدة ولم تتسم بالترابط إطلاقا على مدار أحداث الشوط الأول.

وكان جليا طيلة فترات الشوط الأول بأن خط هجوم منتخبنا الوطني كان معزولا عن مساندة لاعبي خط الوسط نظرا لعدم تقارب الخطوط وعدم وجود همزة وصل بين خط الوسط وخط الهجوم لذلك لم يكن مستغربا اعتماد منتخبنا الوطني على الحلول الفردية لخلق الفرص خلال مجريات هذا الشوط في الوقت الذي كان من المفترض فيه أن تحضر الحلول الجماعية بيد أنها غابت بفعل الرعونة في نقل الكرات وكثرة التمريرات الخاطئة التي أجهضت هجمات منتخبنا من مهدها.

وسنحت لمنتخبنا ثلاث فرص لزيارة الشباك السورية ولكن لم يكتب لها النجاح بينما هدد المنتخب السوري مرمى منتخبنا الوطني في مناسبتين ولحسن الطالع لم تتكللا بالنجاح وذلك لأن العمل الجماعي كان مفقودا والحضور الذهني كان غائبا من كلا طرفي المواجهة.

وظل منتخبنا يبحث عن هويته الهجومية في الشوط الأول بيد أنه فشل في رسم شكل هجومي متفرد له خلال مجريات هذا الشوط وطغى على اللاعبين الأداء الفردي ووجدوا معاناة كبيرة في خلق المساحات وإيجاد الثغرات في عمق دفاعات المنتخب السوري.

الشوط الثاني

تحسن منتخبنا في شوط المباراة الثاني وتقاربت خطوطه نوعا ما بحثا عن احراز هدف السبق وحضرت المساندة الهجومية من قبل لاعبي خط الوسط بفعل الزيادة العددية في وسط الميدان ولكن دفاعات المنتخب السوري ظلت صامدة ومتماسكة أمام الطوفان الهجومي لمنتخبنا الوطني وفي المقابل انكمش المنتخب السوري في مناطقه الخلفية واعتماد على تطبيق أسلوب الهجمات المرتدة السريعة على أمل خطف هدف مباغت يربك به حسابات منتخبنا الوطني.

إلى ذلك سنحت فرصة لمنتخبنا في الدقيقة 61 مرت بعيدا عن الخشبات الثلاث ليواصل منتخبنا مده الهجومي الجارف ولكن دون جدوى.

وعكس مجريات اللعب حصل المنتخب السوري على ركلة جزاء في الدقيقة 81 تصدى لها بنجاح حارس مرمى منتخبنا الوطني مرشد الحمحمي وضغط بعدها المنتخب السوري بكل قوة على مرمى منتخبنا وحاصره في مناطقه الخلفية مشكلا ضغطا هجوميا كبيرا مستغلا تراجع منتخبنا الوطني في الجانب البدني.

ولم يثمر الضغط السوري عن مغالطة حارس منتخبنا مرشد الحمحمي على الرغم من أنهم نجحوا في خلخلة وضرب دفاعاتنا عبر ممارسة الضغط العالي على حامل الكرة وتضييق المساحات على لاعبي منتخبنا الوطني والتحكم الجيد بمنطقة المناورات. ورمى المنتخبان بكل ثقلهما الهجومي في الدقائق الأخيرة من المباراة وبغرابة شديدة اهدر عبدالرحمن الجابري فرصة محققة داخل منطقة الجزاء قبل أن ينجح في إحراز هدف اللقاء الوحيد في الدقيقة 90 بعدما سبق المدافع السوري على الكرة وركنها بمهارة فردية كبيرة من فوق الحارس.

ومضت دقائق الوقت بدل الضائع دون أن تجمل جديدا يذكر لتأتي بعدها صافرة الحكم الكوري معلنة نهاية المباراة بفوز منتخبنا الوطني بهدف دون رد.