العرب والعالم

بدء الاعتصام المفتوح في منطقة المنطار ببادية القدس

20 سبتمبر 2019
20 سبتمبر 2019

رام الله (عمان) :

أعلن رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف، أمس ، عن بدء الاعتصام المفتوح، في خيمة الاعتصام في منطقة المنطار في بادية القدس، رفضاً لإقامة البؤرة الاستيطانية في المنطقة. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي أعقب صلاة الجمعة ، التي شارك فيها عشرات المواطنين رغم منعهم من الدخول إلى المنطقة.

وقال عساف، «إن هذه البؤرة الاستيطانية، تأتي ضمن مسلسل البؤر الاستيطانية التي تعمل عليها سلطات الاحتلال الإسرائيلية من أجل تقسيم الضفة الغربية، منوها إلى دور سلطات الاحتلال في تمويل المستوطنين للسيطرة على الاراضي في الوقت الذي لا تستطيع في حكومة الاحتلال الاعلان عن بناء مستوطنات تجنبا لحساسيات سياسية».

وأشار إلى أنه خلال الأشهر التسعة الماضية أقامت حكومة الاحتلال ومستوطنوها تسع بؤر استيطانية، اثنتين في شمال طوباس وشرقها، واثنتين في يعبد وأخرى في عين سامية من كفر مالك برام الله، وأخرى في جيبيا غرب رام الله وأخرى في تقوع، وأخيرا في منطقة المخرور ببيت لحم وبؤرة المنطار في القدس.

من جهته شدد نائب محافظ القدس عبد الله صيام، على أن دولة الاحتلال تسعى لإقامة جدار من المستوطنات يحيط بالقدس لعزلها عن باقي المحافظات الفلسطينية، معتبرا ذلك بالخطوة الأخطر لفصل القدس والذي يتمثل بالبؤر الاستيطانية لتغيير وجه وهوية القدس. وأضاف، «تمثل هذه البؤرة الاستيطانية شكلا يراد به منافسة حياة البادية الفلسطينية، من خلال ما بدء به المستوطنون من بناء بركسات، من أجل ليس فقط السكن بل منافسة طبيعة الحياة الفلسطينية التي أساسها الشريحة البدوية، في مسعى احتلالي يضرب جذور الهوية الفلسطينية.

من ناحيته أكد الناطق الإعلامي باسم خيمة التضامن عضو بلدية السواحرة يونس جعفر، أن امتداد أراضي السواحرة تبدأ من جبل المكبر، وتنتهي في ساحل البحر الميت، آملا أن يكون امتداد بلدته، لا تقسمه المستوطنات والبؤر الاستيطانية.

وحضر المؤتمر الذي دعت له هيئة مقاومة الجدار والاستيطان ومحافظة القدس وحركة «فتح» ولجان المقاومة الشعبية وأهالي بلدة السواحرة الشرقية، كل من: مستشار رئيس الوزراء اللواء عبد الإله الأتيرة، ورئيس هيئة التقاعد الفلسطينية ماجد الحلو ونشطاء من لجان المقاومة الشعبية في القدس، وعضو أقليم حركة فتح في القدس ناصر جعفر.

وكان جنود الاحتلال الإسرائيلي، قد أغلقوا صباح أمس، جميع الطرق المؤدية إلى خيمة الاعتصام، من أجل محاولة منع المواطنين الفلسطينيين القادمين لأداء صلاة الجمعة والاعتصام فيها، ما أجبر القادمين على سلوك طرق وعرة مشيا على الأقدام للوصول إلى المنطقة.