1320086
1320086
العرب والعالم

«أزرق أبيض» يطيح بأحلام نتانياهو في الانتخابات ويرفض دعوته الائتلافية

19 سبتمبر 2019
19 سبتمبر 2019

الرئيس الإسرائيلي يرحب بالدعوة لتشكيل حكومة وحدة وطنية -

القدس- تل ابيب - رام الله (عمان) نظير فالح- (وكالات ):-

تقدم تحالف ازرق ابيض بعدد 33 مقعدا في الانتخابات الاسرائيلية التي جرت أمس الاول ونال حزب الليكود 31 مقعدا بعد فرز 97 % من الأصوات، حسب ما أشارت وسائل الإعلام الإسرائيلية من أصل 120 مقعدا، وذلك قبل إعلان النتائج الرسمية للانتخابات، أما وزير الدفاع السابق أفيغدور ليبرمان والذي ظهر في الانتخابات الأخيرة كـ «صانع للملوك»، فأظهرت النتائج المعلن عنها أيضا حصول حزبه إسرائيل بيتنا على 8 مقاعد.

وبرزت الأحزاب العربية التي توحدت في انتخابات الثلاثاء تحت «قائمة مشتركة» كقوة مهمة، وأظهرت النتائج المعلن عنها أنها حصلت على 13 مقعدا لتصبح القوة الثالثة في البرلمان، وقد تسمح هذه النتيجة للأحزاب العربية بمنع نتانياهو من الاستمرار في المنصب حال قررت تأييد غانتس، لكن لم يسبق أن أيدت الأحزاب العربية أي شخص لرئاسة الوزراء، وتعرض نتانياهو لأكبر الهزائم في حياته السياسية بعد انتخابات أبريل الفائت. في غضون ذلك وبعد فرز حوالي 180 ألف صوت من المغلفات المزدوجة لانتخابات الكنيست الـ22، والتي يزيد عددها بقليل عن 240 ألفا ارتفع تحالف «ارزق ابيض» بزعامة بني غانتس إلى 33 مقعدًا. فيما حصل حزب «إسرائيل بيتنا» بقيادة افيغدور ليبرمان على ثمانية مقاعد، وتم فرز 96.5٪ من الأصوات حتى أمس ولم يتغير باقي الأحزاب: الليكود 31، والقائمة المشتركة 13، وشاس 9، ويسرائيل بيتنا 8، يهوداة هتوراة 8 مقاعد،واليمين 7، وحزب العمل 6، والمعسكر الديمقراطي 5.

وأكد بيني جانتس زعيم حزب «أزرق أبيض»، الذي يتصدر نتائج الانتخابات الإسرائيلية، عزمه تشكيل حكومة وحدة موسعة في إسرائيل.

وقال في تصريح للصحافة:«أعتزم تشكيل حكومة وحدة ليبرالية موسعة»، متعهدا بإجراء مفاوضات دقيقة وحثيثة من أجل تشكيلها.

وكان رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو دعا في وقت سابق امس إلى تشكيل حكومة وحدة مع حزب جانتس.

وقال جانتس:«بعد حملة انتخابية فُرضت على مواطني إسرائيل، ذهب الشعب لصناديق الاقتراع، وصوّت، وأخذ قرارا واضحا- لقد اختار الشعب الوحدة، الشعب اختار إسرائيل قبل أي شيء».

وأضاف:«لن نرضخ لأحد، سأجري المفاوضات بمسؤولية وموضوعية من أجل تحقيق ما هو أفضل لمواطني إسرائيل في ظل الظروف السياسية الراهنة».

ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن مسؤول بحزب جانتس القول إن «نتانياهو يرغب في إجراء انتخابات ثالثة، ويحاول (عن طريق اقتراح حكومة الوحدة) الإلقاء باللوم علينا»، مؤكدا:«إذا ما تنحى (نتانياهو) جانبا، ستتشكل حكومة وحدة في يوم واحد».

وكان قد فاز حزب الليكود إلى جانب حلفائه اليمينيين والدينيين بالأغلبية في ابريل الماضي، لكن رئيس الوزراء المنتهية ولايته فشل في تشكيل ائتلاف حكومي وفضل إجراء انتخابات ثانية بدلاً من المجازفة بأن يختار الرئيس الإسرائيلي شخصا آخر لمحاولة تشكيل الائتلاف.

وتعتبر انتخابات الثلاثاء، الانتخابات الثانية التي تجري في إسرائيل في خمسة أشهر.

ويسعى نتانياهو من خلال إعلانه عزمه على تشكيل حكومة وحدة إلى تجنب إطاحته، لكن التحالف الوسطي أزرق أبيض بزعامة غانتس دعا في الماضي أعضاء حزب الليكود اليميني الذي يتزعمه نتانياهو إلى التخلي عن الأخير وتشكيل حكومة وحدة بدونه.

لكن يبدو أن أيا من أعضاء الليكود غير مستعد للقيام بذلك. وعبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو عن خيبة أمله من رفض منافسه في الانتخابات امس عرضه بحث تشكيل حكومة وحدة، لكنه قال إنه يظل منفتحا على الحوار.

وكتب نتانياهو على تويتر «أنا مندهش ومحبط من حقيقة أنه، حتى الآن، ما زال بيني جانتس يرفض دعوتي للقاء.

«عرضي بأن نجتمع ما زال قائما يا جانتس، هذا ما يتوقعه المواطنون منا».

من جهة يبدأ الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين الأحد مشاورات لاختيار رئيس للوزراء يشكل الحكومة المقبلة بعد الانتخابات العامة التي جرت هذا الأسبوع، كما أعلن مكتبه في بيان فيما يتنافس رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو وخصمه بيني غانتس على هذا المنصب.

وجاء في البيان أن «الرئيس سيبدأ الأحد جولة مشاورات مع كل الأحزاب التي دخلت الكنيست وسيواصل بعد ذلك محادثات مع المرشحين الذين تتم التوصية بهم لتشكيل الحكومة». وفي ختام تلك المشاورات التي ستستمر يومين، سيتخذ الرئيس قراره ويختار أحد المرشحين لمنصب رئيس الوزراء. وبعد يومين من الانتخابات، أظهرت النتائج التي لا تزال غير نهائية استنادا الى فرز قرابة 97% من الأصوات ان الليكود بزعامة نتانياهو نال 31 مقعدا من أصل 120 في الكنيست مقابل 33 لحزب «أزرق أبيض» بزعامة الجنرال السابق بيني غانتس.

وقد دعا كل من نتانياهو وغانتس الى تشكيل حكومة وحدة بعد انتخابات الثلاثاء، لكن زعيم حزب «أزرق أبيض» شدد على انه يريد ان يكون رئيس الحكومة لوحده،ويحاول نتانياهو البقاء في المنصب الذي يتولاه منذ أكثر من عقد، بأي ثمن.

وسخرت مصادر من حزب «أزرق أبيض»، بزعامة رئيس الأركان الإسرائيلي بيني جانتس والمتصدر لنتائج الانتخابات التي جرت هذا الأسبوع، من دعوة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو لتشكيل حكومة وحدة.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلي عن المصادر القول إن «هذه الدعوة لتشكيل حكومة وحدة ما هي إلا حيلة إعلامية بائسة». وتساءلت المصادر:«منذ متى يدعو الخاسرون الفائزين؟»، مؤكدة أن «أزرق أبيض» هو الذي سيشكل الحكومة. وذكرت هيئة البث أن رئيس إسرائيل رؤوفين ريفلين، رحب خلال فعاليات يوم أمس، بتشكيل حكومة وحدة وطنية.

وتشهد إسرائيل مواجهة بين رئيس الوزراء المنتهية ولايته بنيامين نتانياهو وخصمه الانتخابي بيني غانتس في ضوء الانتخابات التشريعية التي جرت الثلاثاء، وذلك بعد دعوة الأول رئيس حزب ازرق ابيض الى أن يشكلا معا حكومة وحدة، وإصرار الثاني على أنه الأحق في ترؤس هذه الحكومة، ودعا نتانياهو امس غانتس إلى أن يشكلا معا حكومة وحدة.

من جهتها ذكرت صحيفة «هآرتس» العبرية في تقرير لها سيناريوهات تشكيل الحكومة المقبلة في «إسرائيل»، ومن هي الشخصية التي سيكلفها «رئيس الدولة» لتشكيلها.

وتساءلت الصحيفة عمن سيكلف «رئيس الدولة» روبين ريفلين تشكيل هذه الحكومة في ظل الظروف المعقدة في المشهد الإسرائيلي.

ملفات الفساد قد تمنع نتانياهو من التكليف وهو أحد السيناريوهات يتزامن مع الإجراءات القانونية التي ستتخذ ضد رئيس الحكومة بسبب قضايا الفساد المتهم بها.

حيث أفاد مصدر في النيابة العامة الإسرائيلية إنه وبعد الإعلان عن نتائج الانتخابات، فإن النيابة لن تؤجل من جديد جلسة الاستماع لنتانياهو، وهذا يمكن أن يعقد الأمور بالنسبة للمتهم بالفساد - ويشجع ريفلين على توصية مرشح آخر، حيث أنه غير ملزم بقبول توصيات ممثلي الأحزاب التي تنطوي تحت مظلة الكنيست، وأنه بموجب القانون الإسرائيلي يتعين على «رئيس الدولة» مشاورتهم دون الأخذ بتوصياتهم.

وحسب «هآرتس» فإن القانون يمكّن الرئيس من ممارسة السلطة التقديرية واختيار مرشح الحكومة من بين جميع أعضاء الكنيست المنتخبين.

وكشفت الصحيفة أنه إذا حصل نتانياهو على توصية معظم زعماء الأحزاب الإسرائيلية لتشكيل الحكومة، فإن ريفلين لربما يكلفه بتشكيلها على الرغم من عدم حصولها على أغلبية، على أمل من «رئيس الدولة» أن يتمكن نتانياهو من المقدرة على تشكيل الائتلاف في المهلة القانونية.