العرب والعالم

استشهاد فتاة برصاص الاحتلال قرب حاجز قلنديا

18 سبتمبر 2019
18 سبتمبر 2019

«جماعات الهيكل» تدعو لاقتحام الأقصى -

رام الله ـ (عمان) ـ نظير فالح:

استشهدت فتاة فلسطينية متأثرة بالجروح التي أصيبت بها جراء تعرضها صباح امس، لإطلاق نار من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي على حاجز قلنديا شمال القدس المحتلة.

وكانت قد أصيبت، في وقت سابق من صباح أمس فتاة فلسطينية بجروح وصفت بالخطيرة، وذلك عندما تعرضت لإطلاق نار من قبل عناصر من شرطة الاحتلال بالقرب من حاجز قلنديا شمال القدس المحتلة، وذلك بحجة محاولة تنفيذ عملية طعن.

ووثق فيديو إقدام عناصر من شرطة الاحتلال على محاصرة الفتاة دون أن تشكل خطرا عليهم، ودون أن يكون بحوزتها سكين بحسب مزاعم الاحتلال، وقام شرطي بإطلاق النار على الفتاة من مسافة قريبة جدا.

وزعمت سلطات الاحتلال أن الفتاة حاولت تنفيذ عملية طعن واستهداف عناصر من شرطة الشرطة والأمن على حاجز قلنديا، وعليه قام رجال الأمن بإطلاق النار وإصابة الفتاة.

وأفاد شهود عيان، أن الفتاة تعرضت لعملية إطلاق نار من قبل قوات من شرطة الاحتلال وعناصر الأمن على الحاجز، مما أدى إلى إصابتها بشكل مباشر، فيما تركت قوات الاحتلال الفتاة لوقت طويل تنزف وتغرق في دمائها، قبل أن يتم اعتقالها ونقلها إلى مستشفى «هداسا» بالقدس، حيث أعلن الطاقم الطبي عن وفاتها. وقال شهود إنه تم إطلاق النار على الفتاة بعد أن أضلت المسلك المخصص للمشاة على الحاجز.

وعقب إطلاق النار على الفتاة، قام عناصر من شرطة الاحتلال بالاعتداء على المواطنين المتواجدين في المكان، ورشهم بغاز الفلفل، ومنع العمال من الدخول، وإغلاق الحاجز بالاتجاهين.

من جهة أخرى، دعت ما تسمى «جماعات الهيكل» المزعوم لاستباحة المسجد الأقصى المبارك واقتحامه بشكل مكثف خلال موسم الأعياد اليهودية الذي يبدأ نهاية سبتمبر الجاري، ويستمر حتى أكتوبر القادم.

وشرعت هذه الجماعات المتطرفة بتكثيف دعواتها وتعميمها عبر مواقعها الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي التابعة لها، مؤكدة على التنسيق الكامل مع شرطة الاحتلال لتسهيل هذه الاقتحامات.

من جانبه، حذر رئيس مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في القدس المحتلة الشيخ عبدالعظيم سلهب من هذه الدعوات، ومن استمرار العمل على تغيير الوضع القائم في المسجد المبارك.

وشدّد سلهب في تصريح صحفي وصل «عُمان» نسخة منه،على أن «المسجد الأقصى بكل ساحاته ومصلياته، وفوق الأرض وتحت الأرض وما يدور داخل سوره هو مسجد إسلامي محض بما في ذلك مصلى باب الرحمة وحائط البراق الشريف». وأضاف «هذا موقفنا، والمسجد الأقصى لا يقبل القسمة، لا يقبل المشاركة أو المساومة، ولا يوجد شيء اسمه تقسيم زماني أو تقسيم مكاني، والمسجد الأقصى للمسلمين وحدهم».