1319282
1319282
العرب والعالم

دعوات دولية إلى عدم استهداف المناطق السكنية في إدلب وطرابلس

18 سبتمبر 2019
18 سبتمبر 2019

روسيا تتهم واشنطن والمقاتلين السوريين بمنع إخلاء مخيم الركبان -

دمشق - «عمان» - بسام جميدة - وكالات:

دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ورئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر مورير أمس في بيان إلى وقف الضربات في مدينتي إدلب السورية وطرابلس الليبية، نظراً لنتائجها الإنسانية المأساوية.

وقال المسؤولان «تشهد إدلب وطرابلس حالياً معاناة لا توصف ودمارا سببه وابل من القنابل والقذائف، منضمةً بذلك إلى لائحة طويلة من المدن، مثل الموصل وحلب والرقة وتعز ودونيتسك والفلوجة وصنعاء».

وأضافا «نظراً للقلق من الآثار الإنسانية المدمرة للحرب في المدن، توجه اللجنة الدولية للصليب الأحمر والأمم المتحدة دعوة مشتركة للدول وكل أطراف النزاع المسلح لكي يتجنبوا استخدام أسلحة متفجرة ذات آثار واسعة الانتشار في المناطق السكنية».

ورأى غوتيريش ومورير أن «على أطراف النزاع أن يدركوا أنهم لا يستطيعون أن يشتبكوا في مناطق سكنية كما يفعلون في ساحات المعركة. عليهم أن يدركوا أن استخدام الأسلحة المتفجرة ذات الأثر الواسع الانتشار في المدن ومخيمات اللاجئين يعرض المدنيين بدرجة كبيرة لخطر الأضرار».

وفي السياق، شككت روسيا في مصداقية لجنة التحقيق التي شكلتها الأمم المتحدة بشأن الوضع في إدلب، وذلك لأنه ليس هناك وجود للمنظمة على الأرض وتعتمد على «مصادر مجهولة».

وقال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبيزيا، في نيويورك: إن موسكو تؤمن بأن الهدف من وراء تشكيل الأمين العام للأمم المتحدة، لجنة تحقيق أممية في إدلب، هو «النظر في كيفية تحسين أداء الأمم المتحدة بشكل أكثر فعالية».

وشكك نيبيزيا في «مصداقية إحصائيات وبيانات الأمم المتحدة المتعلقة» بالوضع في إدلب، «لعدم وجودها على الأرض والاعتماد على مصادر مجهولة»، لافتاً إلى أن نتائج تقرير اللجنة هي بمنزلة محاولة من الأمم المتحدة لتحميل قوات الجيش السوري وحلفائه مسؤولية مقتل وإصابة مئات المدنيين.

وأوضح نيبينزيا، أن قائمة النقاط الطبية التي شاركتها الأمم المتحدة مع روسيا من أجل عدم استهدافها أصبحت ملجأ للمسلحين، الذين يختبئون فيها عند حدوث غارة جوية.

وأعلنت الأمم المتحدة الأسبوع الماضي تشكيل لجنة أممية للتحقيق في تقارير زعمت استهداف روسيا والجيش السوري للنقاط الطبية في إدلب.

وبدوره أكد مكسيم غريغورييف مدير صندوق الأبحاث ومشكلات الديمقراطية الروسي أن أعمال جماعة (الخوذ البيضاء) الإرهابية تهدف إلى نشر معلومات كاذبة عن الوضع في سوريا.

ونقلت وكالة تاس الروسية عن غريغورييف قوله في باريس أثناء عرضه للبيانات التي جمعها الصندوق: إن «الخوذ البيضاء التي تصور نفسها كمنظمة غير حكومية نشرت بشكل منهجي كما كبيرا من المعلومات الكاذبة عن سوريا».

وأضاف غريغورييف: إن «الصور التي تظهر بشكل منتظم على وسائل التواصل الاجتماعي تؤكد أن (الخوذ البيضاء) منخرطة مباشرة في هجمات إلى جانب المجموعات المسلحة في سوريا»، موضحا أنه «في مناسبات معينة استخدمت الخوذ البيضاء جثث الرهائن الذين أعدمهم الإرهابيون لتسجيل أشرطة فيديو والتقاط صور لهجوم كيماوي مزعوم كما تم إعدام أشخاص بمن فيهم نساء وأطفال عمدا من أجل هذا الغرض».

واتهمت روسيا الولايات المتحدة والمقاتلين السوريين أمس بمنع إخلاء مخيم للاجئين في جنوب سوريا وصفت الأمم المتحدة الظروف المعيشية فيه بأنها «حرجة».

ووصف الجيش الروسي مخيم الركبان بأنه «مخيم الموت». ويقع المخيم المعزول الذي تسيطر عليه الولايات المتحدة في منطقة صحراوية قرب الحدود الأردنية.

وبحسب موسكو، من المقرر أن تبدأ عملية إخلاء المخيم التي تقودها الأمم المتحدة في 27 سبتمبر لنقل آلاف اللاجئين إلى منطقة تسيطر عليها الحكومة السورية.

إلا أن الجنرال الروسي ميخائيل ميزنتسيف صرح في مؤتمر صحفي أن عملية الإخلاء «على وشك الانهيار بسبب استفزازات المقاتلين الخاضعين لسيطرة الولايات المتحدة».

وبحسب الجيش الروسي فقد رفض المقاتلون ضمان أمن قوافل الإخلاء وأخذوا جزءاً من المساعدات الإنسانية التي تم توزيعها في المخيم.

بدوره قال الرئيس التركي رجب طيب اردوجان أمس إن نحو 3 ملايين لاجئ سوري يمكن أن يعودوا إلى «المنطقة الآمنة» التي تسعى انقرة إلى إقامتها في شمال سوريا.

وقال اردوغان في كلمة متلفزة انه في حال نجاح ذلك «واعتمادا على عمق المنطقة الآمنة، سنتمكن من ايواء ما بين 2 و3 مليون لاجئ يقيمون حاليا في تركيا وأوروبا» في تلك المنطقة.

ميدانيا: واصلت التنظيمات والمليشيات المسلحة خرقها لاتفاق وقف إطلاق النار، الأمر الذي رد عليه الجيش السوري باستهداف مواقعهم برمايات من مدفعيته الثقيلة في تل واسط والقاهرة والسرمانية ودوير الأكراد بسهل الغاب الغربي، ما أدى إلى مقتل وإصابة العديد من أفرادها وقامت مجموعات تدعى «الجبهة الوطنية للتحرير» المدعومة من تركيا، بالاعتداء وبعدة قذائف هاون وصاروخية، على نقاط للجيش في محاور سهل الغاب وريف إدلب الجنوبي، فسقطت بمحيطها من دون أن تحقق أهدافها.

وحسب مصدر ميداني فقد طال القصف المدفعي والصاروخي للجيش السوري نقاطاً وتحركات لـتنظيم جبهة النصرة وحلفائه في محيط حزارين وترملا ومعرة حرمة وكرسعة وبعربو وكفر نبل وحيش وكفر سجنة وكفروما وحاس بريفي إدلب الجنوبي والشرقي، ما أسفر عن مقتل العديد من الإرهابيين وجرح آخرين وتدمير عتادهم الحربي.

وذكر المرصد السوري المعارض، أن القوات الحكومية جددت قصفها الصاروخي صباح أمس الأربعاء على مواقع المسلحين في منطقة «خفض التصعيد» حيث استهدفت بالقذائف الصاروخية أماكن في كفرنبل والشيخ مصطفى ومعرة حرمة وحيش بالقطاع الجنوبي من الريف الإدلبي، بالإضافة للحويجة في سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي، بينما يستمر توقف القصف الجوي منذ مساء يوم الجمعة الفائت.