1319311
1319311
العرب والعالم

السعودية تؤكد أن هجوم أرامكو لم ينطلق من اليمن

18 سبتمبر 2019
18 سبتمبر 2019

ترامب يأمر بتشديد عقوبات إيران -

عواصم-عمان - محمد جواد الأروبلي -(وكالات):

أعلنت وزارة الدفاع السعودية أمس ان الهجوم على ارامكو لم ينطلق من اليمن.صرح بذلك تركي المالكي المتحدث باسم الوزارة في مؤتمر صحفي.

وعرض المالكي صوراً لبقايا صواريخ استهدفت معملي أرامكو في البقيق وهجرة خريص، قائلا «لدينا أدلة على تورط إيران في أعمال تخريب في المنطقة عبر وكلائها».

وأضاف المالكي أن «هجوم أرامكو لم يستهدف السعودية فقط بل أيضا المجتمع الدولي وأمن الطاقة»، ودعا المجتمع الدولي للتعامل مع ممارسات إيران الخبيثة في المنطقة. وقال المتحدث باسم الوزارة: «شاركنا نتائج التحقيقات في الهجوم على معملي أرامكو مع حلفائنا». وأضاف أن الهجوم على «بقيق» و«خريص» هو امتداد لهجمات سابقة تقف خلفها إيران.

كما أكد المتحدث باسم الوزارة أنه تم استخدام صواريخ «كروز» دقيقة من طراز (يا علي) في الهجوم على معملي أرامكو، وأن الطائرات المسيرة التي هاجمت المنشأتين استخدمت نظام تموضع متقدماً، مشيراً إلى أن الحرس الثوري الإيراني أعلن في فبراير الماضي امتلاكه طرازا متقدما من تلك الصواريخ.

وقال المالكي إنه تم استخدام 25 طائرة مسيرة وصاروخ كروز للهجوم على المنشأتين في السعودية، مشيراً إلى أن هناك 3 صواريخ لم تصب أهدافها في الهجوم. واستطرد المتحدث باسم الوزارة قائلا إن السعودية جمعت معلومات من بقايا الصواريخ بما يكفي لأن نعرف من وراء الهجوم مشدداً على أن «من أطلق الطائرات المسيرة والصواريخ سيتحمل المسؤولية». وأكد المالكي أنه «سنواصل التحقيق في الهجوم على أرامكو عبر القنوات الدولية المعتمدة».

إلى ذلك قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس إنه أمر بزيادة كبيرة في العقوبات المفروضة على إيران، وذلك بينما عرض مسؤولون سعوديون بقايا طائرات مسيرة وصواريخ قالوا إنها استخدمت في هجوم على منشأتي نفط سعوديتين في مطلع الأسبوع أسفر عن تعطيل أكثر من نصف إنتاج السعودية من الخام.

ولم يقدم ترامب تفاصيل عن هذه الخطوة في إعلانه المقتضب عبر تويتر، لكنها تأتي بعد تكرار تأكيدات أمريكية بأن إيران كانت وراء هجوم يوم السبت على السعودية حليفة الولايات المتحدة.وقال ترامب على تويتر «وجهت وزير الخزانة بتكثيف شديد للعقوبات على دولة إيران!»

ودعا مسؤول أمريكي رفيع المستوى إلى رد من مجلس الأمن الدولي على الهجمات التي تعرضت لها منشأتان نفطيتان سعوديتان وتلقي الولايات المتحدة بالمسؤولية فيها على إيران. ولكن لم تتضح طبيعة الإجراء الذي يطالب به المسؤول الأمريكي أو ما إذا كانت واشنطن ستضمن تعاون روسيا في هذا الصدد.

وقال المسؤول الأمريكي للصحفيين «نعتقد أن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة عليه دور يجب أن يقوم به. السعودية تعرضت لهجوم وسيكون من المناسب لهم التوجه إلى مجلس الأمن. ولكن علينا أولا جمع المعلومات القابلة للنشر». ولم يشرح المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه ما الذي يعنيه «بالمعلومات القابلة للنشر». وتنشر الولايات المتحدة بين الحين والآخر معلومات كانت مصنفة سرية لدعم حجتها في مجلس الأمن الدولي.

وقال مسؤول أمريكي آخر لرويترز: إن الولايات المتحدة تعتقد أن الهجمات التي عطلت منشأتين نفطيتين سعوديتين يوم السبت الماضي انطلقت من جنوب غرب إيران. وفي حين لم يتضح الإجراء الذي يتوقعه المسؤول الأول من مجلس الأمن الذي يضم 15 عضوا فإن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو كان قد اقترح عدة خيارات خلال العام المنصرم لكن واشنطن لم تأخذ بأي منها. وليس من المرجح تحقيق النجاح حيث يقول دبلوماسيون إن روسيا والصين اللتين لهما حق النقض (الفيتو) إلى جانب الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا ستوفران الحماية لإيران على الأرجح. وحذرت روسيا والصين بالفعل من القفز إلى النتائج بشأن المسؤول عن الهجمات. وردا على سؤال أمس عما إذا كانت الصين تدعم بحث الهجوم على منشأتي النفط السعوديتين في مجلس الأمن، أكد قنغ شوانج المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية أن بكين تندد بالهجوم وتدعو إلى ضبط النفس.

وأضاف «ستظل الصين على تواصل مع الأطراف المعنية بشأن تطورات الوضع». ويمكن لمجلس الأمن الدولي على أقل تقدير أن يصدر بيانا يندد فيه بالهجمات لكن مثل هذا الإجراء يجب أن يحظى بموافقة جماعية.

وأكدت إيران انها سترد ردا قاسيا وبشكل فوري على اي عدوان محتمل ضدها، في ضوء الاتهامات الإمريكية بشان الهجوم على منشآت ارامكو بالمملكة السعودية .

وأفادت وكالة أنباء «فارس» الإيرانية انه بعد التصريحات الأخيرة التي اطلقها المسؤولون الأمريكيون بشأن تورط إيران في هجوم الطائرات المسيرة اليمنية على المنشآت النفطية السعودية، فقد سلمت إيران الاثنين مذكرة سياسية الى حكومة الولايات المتحدة عن طريق السفارة السويسرية بطهران التي ترعى المصالح الأمريكية في إيران، حذرت فيها من اي اجراء ضدها، ورفضت فيه ايضا اي دور لإيران في هذه القضية . وأبدى روحاني، ارتياحه بشأن علاقات إيران المصرفية مع روسيا التي تجري دون المرور عبر نظام «سويفت»، لافتا إلى أن بلدانا أخرى في المنطقة ستنضم إليهما مستقبلا .وأضاف روحاني أن «الغربيين تصوروا سابقا أن العلاقات المصرفية تقتصر على سويفت، وتصوروا أنهم إذا حظروها فإن العلاقات والتسهيلات على الصعيد المصرفي ستنهار».

وانتقد روحاني أيضاً في تصريح له الاتهامات الأمريكية لإيران بالمسؤولية عن الهجمات التي استهدفت منشأتي نفط سعوديتين، وقال إن هذه الاتهامات تهدف لزيادة الضغط على طهران .

وفي موضوع آخر أفادت وكالة إرنا الرسمية أن الرئيس الإيراني حسن روحاني قد يلغي مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة المقررة الأسبوع المقبل إذا لم تصدر الولايات المتحدة تأشيرات سفر له ولوزير الخارجية محمد جواد ظريف في غضون الساعات القليلة المقبلة.