yesra
yesra
أعمدة

ربمـــا: جمع المذكّر السالم جداً

18 سبتمبر 2019
18 سبتمبر 2019

د. يسرية آل جميل -

مدخل:

‏الرجل الحقيقي: إمرأتهُ لا تبكي إلا على موته.

•••••••

مرّ بي أصنافٌ كثيرة من الرجال

منهم الجيد ًومنهم السيء

منهم من أسعدني

وبعضهم آذاني

الذي أسعدني سأظل أذكره بخير

والذي آذاني سأظل أذكره كذلك

لأنه أضاف لي درساً جديداً

مهماً جداً في حياتي

ف عن من أو من أحدثكم.

عن ذلك الرجل الذي:

عقد معي صفقة تجارية

أفيده فيها من علمي ويفيدني هو من خبرته

في الحياة برأسمال عنوانه:

الصداقة بين الأب وابنته.

(أبي)

*عن ذلك الرجل

الذي تغلغل إلى أعماق النفس

وكشف ما وراءها باحثا

عن أسباب العلة المرضية

ففاجأني بسؤاله: أخبار قلبك إيه؟.

(طبيبي)

*عن ذلك الرجل

الذي هب لمساعدتي يوما

حين تعطلت سيارتي ثم ذهب دون

أن يمنحني فرصة أن أشكره تاركا

في نفسي علامة استفهام:

أما زال هذا الصنف من البشر موجود.

*عن ذلك الرجل

الذي أهداني وقته وقلبه وعمره

فتح لي أرصدةً في البنك

منحني قطعة أرض

و(فيزا كارد)

أغدق علي بالهدايا

وكل ما يملك

ولا زلت أصر بشدة

على رفض وجوده في حياتي

*عن ذلك الرجل

الذي مات بعيدا

في تلك البلاد الخضراء الجميلة

وهو ينادي باسمي.

(جدي.. رحمه الله )

*عن ذلك الرجل الذي

لا يزال يرسم لي طريق حياتي العملية

على الرغم من اختلافنا الشديد في وجهات النظر.

(دكتوري في الجامعة)

*عن ذلك الرجل

الذي لم تلده أمي

بل ولدته لي المواقف والأحداث

وما بخل علي يوما بما بين يديه

*عن ذلك الرجل

الذي أعاد صياغتي من جديد

ورتب النقاط فوق حروفي المبعثرة

وساعدني كي أعود فتاة قوية من جديد

أتحرر من ذل الحنين

وعبودية الشوق

وأسر الذكريات

و أعود فتاة عاطفية

أمارس حقي في الحياة

من حب وعطاء وتضحية

من جديد

*عن ذلك الرجل

الذي أعشق كتاباته

وأي حرف يطرحه

أو فكر يناقشه

حتى لو لم يقنعني بشيء!

*عن ذلك الرجل

الذي يحاول أن يعوضني عن كل شيء

رغم كل شيء

و بدون مقابل عن أي شيء!

*عن ذلك الرجل

الكبير قدرا

والكبير إنسانا

والعظيم جداً جداً

فعلّمني ما كان يستحيل علي أن أتعلّمه

( عبدالله عبيد)

*عن ذلك الرجل

الذي خذلته حين حاول أن ينتشلني من بحر أحزاني

ولا يزال يحاول وما زلت أخذله

وما زال يحاول وما زلت أخذله

وسينجح بالتأكيد

*أم عن ذلك الرجل الذي

« مارس على قلبي كـــــل أنواع الجرائم

من سرقة وقتل وسفك وعذاب»

وألقى بي بين أنياب الذئاب

وما منحني سوى السراب

ومع ذلك

مازلت أحبه فقط!

  • إليه حيثما كان:

    أيُّ الرجال أنت؟