1318258
1318258
عمان اليوم

«منتدى الابتكار التقني» يختتم أعماله بالتأكيد على تمكــــــين المعلم وتبني برامج لمرحلة الذكاء الاصطناعي

17 سبتمبر 2019
17 سبتمبر 2019

برعاية عمان و Observer الإعلامية -

تتويج مشروع «المشرف الإلكتروني» بلقب أفضل ابتكار شبابي في المنتدى -

ضرورة دمج الطلبة من ذوي الإعاقة وتأهيلهم في استخدام التكنولوجيا  -

كــــــتبت : نـــوال الصمصامية -

حصد مشروع «المشرف الإلكتروني» على لقب أفضل ابتكار شبابي من بين 10 ابتكارات منافسة في منتدى الابتكار التقني في التعليم بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2019 وذلك بتصويت جماهيري كبير، والابتكار عبارة نظام مبتكر يحول الحافلات المدرسية العادية إلى حافلات آمنه وذكية لضمان سلامة الطلاب في الحافلة من خلال أجهزة إلكترونية متطورة وأنظمة ذكية لإدارة المدرسة وأولياء الأمور ويساعد على كشف حالات نسيان الطلاب في تلك الحافلات.

وقد كرم سعادة الدكتور عبدالله بن محمد الصارمي وكيل وزارة التعليم العالي في ختام المنتدى أمس الذي استضافته السلطنة خلال ثلاثة أيام متتالية برعاية عمان و Observer إعلاميا، وبمشاركة واسعة من أصحاب القرار والمختصين والطلبة جميع الابتكارات المشاركة في المنتدى، مشيرا سعادته إلى اعتبار المنتدى فرصة ثمينة لالتقاء أصحاب الابتكارات وعرض مشاريعهم أمام الشركات العالمية بالإضافة إلى حصولهم على الملاحظات من قبل المختصين مما يسهل لهم عملية تطويرها.

حصد مشروع «المشرف الإلكتروني» على لقب أفضل ابتكار شبابي من بين 10 ابتكارات منافسة في منتدى الابتكار التقني في التعليم بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2019 وذلك بتصويت جماهيري كبير، والابتكار عبارة نظام مبتكر يحول الحافلات المدرسية العادية إلى حافلات آمنه وذكية لضمان سلامة الطلاب في الحافلة من خلال أجهزة إلكترونية متطورة وأنظمة ذكية لإدارة المدرسة وأولياء الأمور ويساعد على كشف حالات نسيان الطلاب في تلك الحافلات.

وقد كرم سعادة الدكتور عبدالله بن محمد الصارمي وكيل وزارة التعليم العالي في ختام المنتدى أمس الذي استضافته السلطنة خلال ثلاثة أيام متتالية برعاية إعلاميا، وبمشاركة واسعة من أصحاب القرار والمختصين والطلبة جميع الابتكارات المشاركة في المنتدى، مشيرا سعادته إلى اعتبار المنتدى فرصة ثمينة لالتقاء أصحاب الابتكارات وعرض مشاريعهم أمام الشركات العالمية بالإضافة إلى حصولهم على الملاحظات من قبل المختصين مما يسهل لهم عملية تطويرها.

الشيبانية: «عمان 2040» تركز على غرس ثقافة الابتكار العلمي

أكدت معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم في كلمة قدمتها في ختام منتدى الابتكار التقني في التعليم بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2019 ان التطور الهائل في مجال تقنية المعلومات يعتبر حصيلة نتاج معرفي أسهم بوتيرة متسارعة في رقي الإنسان وتحقيق التنمية الاقتصادية والرفاه الاجتماعي، مشيرة إلى أن هذا التحول صاحبته تحولات اجتماعية واقتصادية وبيئية تتطلب إكساب الشباب مهارات القرن الحادي والعشرين، والقدرة على التأقلم مع متغيرات سوق العمل، مما يستوجب من أنظمتنا التعليمية استشراف مستقبل التعليم وتبني برامج تعزز المهارات العلمية والابتكارية المرتبطة بسوق العمل لا سيما في الوظائف المصاحبة لمرحلة الذكاء الاصطناعي وانترنت الأشياء وعصر البيانات الضخمة.وأردفت معاليها: إن ضمان توفير تعليم ذي جودة يتسم بالابتكار وينسجم مع المعطيات التقنية يعد من الأولويات التي تسعى الأسرة التربوية الدولية إلى بلوغها لتحقيق التنمية المستدامة من خلال توظيف التقانة الحديثة سلميا لمصلحة البشرية.

الابتكارات الشبابية تركز على استخدام التقنيات الحديثة وتوظيفها في التعليم

وقد شهد منتدى الابتكار التقني في التعليم بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2019 مشاركة مشاريع ابتكارية شبابية من داخل السلطنة وخارجها، وهي « إدلال - أبجد - المشرف الإلكتروني- أجير - واثق- فيلسوف - تي بي دي - إنترنت الأشياء للأطفال - انتوك وسديد».

«عمان» رصدت تفاصيل هذا الابتكارات، حيث أوضح عدنان الشعيلي صاحب أفضل مشروع مبتكر «المشرف الإلكتروني» أهداف هذا المشروع والذي يعمل على المساعدة في كشف حالات نسيان الطلاب في الحافلات المدرسية ويتيح النظام وضع علامات الحضور التلقائي للطلاب، وأجهزة رصد حركة الطالب .

ويأتي نظام المشرف الالكتروني أيضًا مع تطبيقين لإدارة المدارس وأولياء الأمور لتتبع موقع الحافلات /‏‏ الطلاب في الوقت الفعلي وتلقي الإخطارات بدخول وخروج الطالب للمدرسة وللمنزل وايضا معرفة السرعة الزائدة للحافلات. وأضاف الشعيلي: بدأت الشركة في مارس 2016، واليوم يتم نشر النظام في مئات الحافلات في سلطنة عمان، وعشرات المدارس ويستخدمه الآلاف من الآباء كل يوم.

المشرف الإلكتروني أنجز مليون رحلة محمية الفصل الدراسي الماضي ومنعت ثلاث أطفال من النسيان في الحافلات، ويوفر المشرف الالكتروني أيضًا نظام الحضور والغياب التلقائي للمدارس ، ونظام حضور تلقائي بالبطاقات الذكية ونظام طلب إجازة لأولياء الأمور والعديد من المميزات المتطورة والذكية.

أما المنصة الالكترونية «سديد» من ابتكار الأردني عبدالله عودات فهي منصة قائمة على الويب تسمح للمستخدم بالتفاعل مع محادثات اجتماعية عبر شبكات التواصل الاجتماعي، وتعمل على زيادة الإنتاجية باستخدام الذكاء الاصطناعي.

بوابة واثق

وتقول فاطمة بنت سليمان القصابية اختصاصي مبيعات في شركة واثق لتقنية المعلومات صاحبة ابتكار «بوابة واثق» إن البوابة هي إحدى المنصات التعليمية الإلكترونية العمانية، وتقدم مجموعة من الخدمات لطلاب الصفين 11 و12، وتهدف إلى توفير جميع ما يحتاجه الطالب للنجاح والتفوق في مكان واحد وتطويع التقنيات الحديثة لجعل التعلّم سهل ومتاح من أي مكان وفي أي زمان وخدمة المجتمع وتوفير مبالغ طائلة على أولياء الأمور والأُسر بالإضافة إلى توفير مصدر واحد سهل وموثوق فيه.

وعن الأسباب التي دفعتها لابتكار هذه التقنية أوضحت القصابية انها تشمل: الأساليب التقليدية في التعليم و تقليل نسب الرسوب والاستعانة بمصادر غير موثوقة للمذاكرة والتي تختلف من طالب لآخر بالإضافة إلى وجود بدائل مجانية غير موثوقة يسعى للحصول عليها فئة كبيرة من الطلاب والتي تؤثر على مستوياتهم الدراسية وكذلك الاستعانة بالمصادر التقليدية الغير محدثة في عملية المذاكرة دون تواصل مباشر بين معد محتوى المادة التقليدية، وأخيرا المعلم الخصوصي الذي يكلف الطالب وولي الأمر.

وتؤكد: بدون التحديات لا يمكن تحقيق نمو المؤسسة ، وبدون متابعة تجارب المستفيدين لا يمكن تحقيق الأهداف. من هنا يمكن تلخيص تحديات بوابة واثق في: كيفية إقناع الفئة المستهدفة في الحصول على هذه المنصة التقنية والاستفادة من خدماتها، التواصل مع الطلاب في حل المشاكل التقنية وكيفية الوصول للمدارس وعمل الحلقات التعريفية للطلاب وأولياء الأمور التي تعرفهم بالبوابة وكيفية التعامل مع المشاكل التقنية اليومية للطلاب.

تحديات وعزيمة

وأشارت القصابية: من التحديات التي ظهرت مؤخرا ظهور عدد من المنافسين الذين يقدمون خدمات مماثلة للخدمات التي تقدمها المؤسسة ، ومن هذا المنطلق تسعى المؤسسة لتعيين أشخاص ذوي خبرة وكفاءة للتعامل مع هذه التحديات لا سيما المبرمجين لحل وتوفير أسهل الحلول للمشاكل التقنية والمسوقين لتسويق خدمات المؤسسة للطلاب بطرق مختلفة ومبتكرة سواء عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي او الطرق الأخرى المعتادة في التسويق.

وأشارت القصابية إلى رؤيتها في المشروع: يأتي ابتكار هذه المنصة والتي تحمل خدمات شاملة ومتكاملة تساعد الطالب في عملية المذاكرة، اختبار المعلومات ومتابعة خط سير دراسته. والتي قد تسهل عملية التعلم والتعليم للمعلم والطالب وولي الأمر كذلك، توفير المبالغ التي يدفعها أولياء الأمور مقابل الحصول على المواد التعليمية التقليدية لأبنائهم، وتوفر للطالب مصدر سهل وواحد وموثوق للحصول على المعلومات الدقيقة منه، حيث إن معلمين من وزارة التربية والتعليم هم القائمين على المحتوى التعليمي الالكتروني.

وقد حظي المشروع بمشاركات خارجية منها زيارات الى كل من المملكة العربية السعودية وقطر والبرتغال، كما اننا جزء من مجتمع رواد الأعمال في السلطنة، حيث كنّا جزءا من برنامج ساس التابع للهيئة العامة لتقنية المعلومات في السنوات الثلاث الماضية، وحاليا متواجدين في المركز للوطني للأعمال في واحة المعرفة. كما تربطنا علاقة وثيقة مع مجتمع رواد الأعمال العمانية في الهيئة العامة لدعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ريادة. وحضورنا في هذا المنتدى هو جزء من سعينا الدائم للتواصل مع المبتكرين من داخل السلطنة وخارجها.

خبرات مفيدة

وأوضحت مروج بنت خالد السعدية وروان بنت محمد الحسنية تفاصيل شركة «To Be Done»، وهي منصة تساهم في تطوير قدرات ومهارات الباحثين عن عمل، ليتمكنوا من مواكبة السرعة في سوق العمل، كما تعمل الشركة على منهج أن تتماشى هذه التطورات بالمهارات المطلوبة التي سوف ترفع من احتمالية دخول المتدربين في الشركة بسوق العمل بجاهزية تامة. وقالتا ان منصة «TBD»، تهدف لتوفير فرص عمل جزئية ومؤقتة للطلبة والباحثين عن عمل في العروض المتوفرة لدى مختلف الشركات، ونحن نشجع الشباب على إخراج طاقاتهم ومهاراتهم في الأعمال الجزئية والمؤقتة والعمل الحر، وذلك لمساعدتهم في تنمية مهاراتهم، وإدراك ما لديهم من قدرات، وأيضا اكتساب خبرات جديدة مفيدة ومتطلبة من قبل عدة شركات، ونطمح لأن نعطي الطالب والباحث عن عمل الفرصة لاكتشاف المزيد عن أسواق العمل، ويتعرف على الآلية المناسبة التي سوف تؤهله وتمنحه الأفضلية عند الترشح للوظيفة، كما نسعى لإيجاد البيئة المناسبة لكل من الشركات والطلبة للتواصل عن قرب ، حتى يتم سد الثغرة المتواجدة حاليا في سوق العمل بين العرض والطلب.

إبداع طلابي

من جانب أخر، عرض مجموعة من طلبة المدارس مشاريعهم المبتكرة منها «مشروع التبريد الذكي» للطلبة محمد بن عيسى البلوشي ويزن بن حسن آل عبد السلام وحمزة بن خالد البادي من مدرسة الإبداع بولاية صحم، وهذا المشروع الطلابي عبارة عن جهاز لتبريد الوحدة الخارجية لأجهزة التكييف عن طريق استخدام الماء الخارج من المكيف. وتتلخص فكرة المشروع في استغلال الطاقة الشمسية لتدوير الماء الناتج عن أجهزة التبريد، حيث أن المنتج يحتوي على مضخات تعمل على تدوير الماء حول الوحدة الخارجية لجهاز التبريد لخفض درجة حرارتها، فتعمل على زيادة كفاءة عمل أجهزة التبريد وتقلل من استهلاك الطاقة الكهربائية، كما تعمل المياه على تبريد الألواح الشمسية بحيث تعمل بكفاءة أكبر وبالتالي تقليل حرق الوقود لإنتاج الطاقة الكهربائية بالإضافة إلى التقليل من انبعاثات الأشعة الحرارية «تحت الحمراء» من الوحد الخارجية واستخدام الطاقة الشمسية في تشغيل المضحات المستخدمة في المشروع.

أما ابتكار مشروع المولد الكهربائي الانضغاطي للطالب محمد بن سيف الزعابي والذي تم تنفيذه في مدرسة كعب بن مالك، فيهدف إلى استغلال حركة الطلاب أثناء صعودهم ونزولهم عبر السلالم والممرات الموجودة في المدارس الحكومية لإنتاج طاقة كهربائية وبالتالي التخفيض في كمية استهلاك الطاقة الكهربائية داخل المدرسة.

وأوضح الزعابي أن المشروع يعتمد على قطع إلكترونية مسطحة وصغيرة دائرية الشكل وعند ضغط درجات السلالم بأرجل الطالب عند صعود السلم أو نزوله تنضغط هذه المجسات مخرجة طاقة كهربائية يمكن تخزينها في بطاريات أو استخدامها لإنارة السلالم أو غيره من الاستعلامات.