1318069
1318069
المنوعات

«الصافرة الأخيرة».. لوحات تنتمي إلى المدرسة التعبيرية التجريدية

17 سبتمبر 2019
17 سبتمبر 2019

عمّان- «العمانية»: يقوم معرض «الصافرة الأخيرة» للتشكيلي العراقي شيبان أحمد على التضادّ بين الألوان المبهجة والحارة وبين الموضوعات التي تعبّر عن الواقع المؤلم والتشظّي الذي أصاب الصورة الكلّية للأمة.

ويؤثث الفنان لوحاته المعروضة في جاليري الأورفلي بعمّان، بمفردات تُذكّر برسالة الفن ووظيفته الإنسانية، لهذا تبدو اللوحات بمثابة جرس إنذار وناقوس خطر بينما هي تطرح أفكارا مأساوية تمثل شهادة على الواقع. وتبرز المرأة في أعمال شيبان كمصدر للتحرر، بل ربما هي الحرية بمعناها المطلق.

لذا نشاهد في بعض اللوحات نقصانا في جسد المرأة الذي يتوزع على كامل فضاء اللوحة في إشارة إلى نقصان الحرية نفسها. كما يمكن النظر إلى المرأة بوصفها الربيع، حيث يحلّق جسدها في فضاء من الأخضر وتدرجاته التي تذكّر بأسطورة عشتار التي تجلب الربيع والحب.

أما صورة الرجل، فتميل أحيانا إلى شكل المهرج الذي يرى الفنان أنه شخصية تطلّ من وراء الكواليس منتظرةً دورها في اعتلاء خشبه المسرح وأداء الدور المنوط بها.

تنتمي أعمال شيبان إلى المدرسة التعبيرية التجريدية، حيث يميل إلى تكثيف حضور الألوان الحارّة على سطح اللوحة، وتحاورها ثم تراكبها في طبقات بعضها فوق بعض، مع العناية بتراكم الأشكال المرسومة أيضا وتمنح أعماله حركية وحيوية.

يُذكر أن شيبان أحمد من مواليد بغداد عام 1964، تأثر برواد الفن التشكيلي العراقي، والتحق بمعهد الفنون الجميلة عام 1988، ودرس على يد التشكيلي والناقد سلمان عباس.