صحافة

إزالة القيود عن تأشيرة الطلبة الأجانب بعد التخرج

17 سبتمبر 2019
17 سبتمبر 2019

في خطوة تمثل تراجعاً عن سياسات رئيسة الوزراء البريطانية السابقة تيريزا ماي المتعلقة بشروط الهجرة، قررت حكومة بوريس جونسون منح تأشيرات عمل لمدة سنتين لخريجي الجامعات البريطانية من الطلاب الأجانب لتمكينهم من البحث عن عمل في المؤسسات البريطانية بعد تخرجهم.

صحيفة «الجارديان» نشرت تقريرا بعنوان «رفع القيود عن تأشيرة اقامة الطلبة الأجانب في بريطانيا بعد تخرجهم» أشارت فيه الى ان رئيس الوزراء جونسون يسعى من خلال حملته لتمديد تأشيرات ما بعد الدراسة عبر مشروع تعديل قانون الهجرة الذي يدعو لزيادة مدة تأشيرات العمل لمدة عامين. وبمقتضى السياسة الجديدة سيتمكّن الطلاب الأجانب من الإقامة والعمل في المملكة المتحدة لمدة عامين بعد التخرج.

وتقول الصحيفة ان هذا الإجراء ينهي احد سياسات الهجرة الأكثر اثارة للجدل التي كانت تنتهجها حكومة رئيسة الوزراء السابقة تيريزا ماي والتي كانت تمنح الطلاب الأجانب تأشيرة لمدة 4 شهور فقط بعد التخرج للبحث عن عمل في المؤسسات البريطانية وعليهم مغادرة بريطانيا بعدها. ويقول منتقدو سياسة ماي ان تقليص مدة التأشيرة من عامين إلى 4 أشهر يتسبب في حرمان بريطانيا من خدمات الطلاب المتفوقين الذين يسهمون في تعزيز الاقتصاد بعد تخرجهم، كما يتسبب في تراجع مداخيل الجامعات بسبب عزوف كثير من الطلاب الأجانب عن التسجيل في الجامعات البريطانية.

ويقول رئيس الوزراء بوريس جونسون إن طريق الهجرة الجديد للطلاب الدوليين جزء من جعل بريطانيا «مفتوحة لألمع وأفضل الطلاب من جميع أنحاء العالم». كما سيُنظر إليه أيضًا على أنه خطوة لإظهار أن بريطانيا لا تزال دولة مفتوحة على الخارج، حيث تمضي الحكومة قدما في خطط خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

ووفقاً للسياسة الجديدة، لن يكون للتأشيرات أي حدود، وسُيسمح لخريجي الجامعات البريطانية بالتقدم للوظائف بغض النظر عن تخصصاتهم بهدف توظيف الموهوبين منهم في تخصصات مثل الرياضيات والتكنولوجيا والهندسة. وسيحصل كافة الخريجين الدوليين على مدة عامين للبحث عن عمل في بريطانيا بدءاً من العام المقبل، مما سيزيد من فرصتهم في الحصول على عمل طويل الأجل بعد الدراسة. ولن يكون هناك حد أقصى لعدد الطلاب الذين يمكنهم التقديم، وسيكون بمقدور الذين يحملون تأشيرة «طالب» التقدم بطلب لتبديلها الى تأشيرة «عامل ماهر» اذا ما وجدوا وظيفة تفي بالمعايير ذات الصلة. وقد لاقى هذا الإعلان ترحيباً من قبل قطاع التعليم العالي، حيث ذكر الرئيس التنفيذي لجامعات المملكة المتحدة «أليستير جارفيس» أن الطلاب الدوليين يحققون نتائج اجتماعية إيجابية مهمة لبريطانيا، إلى جانب أنهم يساهمون بـ26 مليار جنيه إسترليني على المستوى الاقتصادي. وقد أظهرت إحدى الدراسات أن 77% من خريجي الجامعات البريطانية يرغبون في الاحتفاظ بصلاتهم في بريطانيا، و88% منهم سيعودون للسياحة. كما ان المملكة المتحدة تحتل حاليًا المرتبة الثانية بعد الولايات المتحدة كوجهة للطلاب الدوليين، حيث تستقبل ما يقرب من 460 ألف طالب جامعي كل عام.