1317424
1317424
العرب والعالم

قمة زعماء روسيا وإيران وتركيا تناقش الأزمة السورية وسبل تسويتها

16 سبتمبر 2019
16 سبتمبر 2019

دمشق تدين ممارسات «قسد» وتؤكد تصميمها على استعادة كل أراضيها -

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات:

عقد زعماء روسيا وإيران وتركيا لقاء قمة في أنقرة أمس، لبحث أهم ملفات الأزمة السورية وسبل تسويتها، بما فيها الوضع في إدلب وشرق الفرات وإطلاق اللجنة الدستورية.

شدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على ضرورة تحمّل مسؤوليات أكبر لحل الأزمة القائمة في سوريا. جاء ذلك في كلمة ألقاها في افتتاح القمة.

وأوضح أردوغان أن تركيا وقفت مع الشعب السوري في أكثر الأوقات الصعبة والعصيبة، وأن أنقرة ألحقت هزائم كبيرة بالتنظيمات الإرهابية عبر عمليتي درع الفرات وغصن الزيتون.

وأضاف: إن تركيا ستواصل بذل الجهود في إطار القمة الثلاثية للوصول إلى مرحلة جديدة عن طريق تجفيف مستنقع الإرهاب في شرق الفرات.

وتابع قائلا: «أعتقد أن قمة أنقرة ستدفع بمسار أستانة خطوة جديدة ومتقدمة نحو الأمام، ومسار أستانة يعتبر المبادرة الوحيدة القادرة على إيجاد حلول مجدية وملموسة لإخماد الحريق المشتعل في سوريا».

وأوضح: «نحن متفقون تمامًا على الحفاظ على وحدة سوريا السياسية ووحدة ترابها والحفاظ على السلام ميدانيا وإيجاد حل سياسي دائم للنزاع، وسنتناول في القمة مستجدات الأوضاع في إدلب وشرق الفرات وما آلت إليه الأمور في المسار السياسي ووضع اللاجئين».

وهذا الاجتماع الثلاثي هو الخامس لرؤساء الدول الضامنة لعملية أستانا، بعد أن استضاف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نظيريه التركي رجب طيب أردوغان والإيراني حسن روحاني للمرة الأولى بسوتشي في نوفمبر 2017.

في ذلك اللقاء أكد الزعماء الثلاثة أن إنشاء مناطق خفض التصعيد في سوريا يجب ألا يقوض وحدة أراضي ذلك البلد أو ينتهك سيادته، كما دعوا الحكومة السورية والمعارضة إلى المشاركة في مؤتمر للحوار الوطني السوري.

تلت ذلك لقاءات قمة ثلاثية في أنقرة (في أبريل 2018)، وطهران (في سبتمبر 2018) وسوتشي مجددا (في فبراير 2019).

و ذكرت وكالة الإعلام الروسية أن الرئيس الروسي بحث الوضع في محافظة إدلب السورية مع الرئيس التركي. والتقى بوتين بروحاني واثنى على دور إيران في حل الأزمة السورية .

وحول القمة قال يوري أوشاكوف، مساعد الرئيس الروسي، إن الزعماء الثلاثة سيبحثون في أنقرة القضايا المتعلقة بدفع العملية السياسية التي يديرها السوريون بمساعدة الأمم المتحدة»، مضيفا: إن الانتهاء من «عملية تشكيل اللجنة الدستورية وإطلاق أعمالها سيكون خطوة هامة» في طريق تسوية الأزمة السورية.

وذكر أوشاكوف أن القمة ستبحث أيضا الوضع الإنساني، وقضايا مساعدة اللاجئين، وإعادة إعمار البنية الأساسية في سوريا، إضافة إلى استمرار إزالة الألغام للأغراض الإنسانية.

من ناحية أخرى، أكدت وزارة الخارجية والمغتربين أن الممارسات الإجرامية والقمعية للميليشيات الإرهابية الانفصالية وانتهاكات ما يسمى «قوات سوريا الديمقراطية»، «قسد» - تحالف يغلب عليها الطابع الكردي - بحق أبناء الشعب السوري تتناغم مع المشاريع التي تنفذها بعض الدول العميلة للولايات المتحدة وترسمها سلطات الاحتلال الإسرائيلي للمنطقة مشددة على تصميم سوريا على استعادة كل ذرة تراب من أراضيها وتحريرها من رجس الإرهاب.

وقالت الوزارة في رسالة وجهتها إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن تواصل الميليشيات الإرهابية الانفصالية التي تسمى «قسد» ممارساتها الإرهابية والإجرامية والقمعية بحق أبناء الشعب السوري في محافظات الحسكة والرقة ودير الزور وحلب مدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية ومن قوات «التحالف الدولي» التي تؤمن لها الدعم العسكري واللوجستي والمادي والسياسي وفي تناغم مشؤوم للمشاريع التي تنفذها بعض الدول العميلة للولايات المتحدة وترسمها سلطات الاحتلال الإسرائيلي للمنطقة غير آبهة بقرارات مجلس الأمن التي تؤكد في مطلعها دائمًا على وحدة أرض وشعب الجمهورية العربية السورية وسيادتها واستقلالها وبتاريخ الشعب السوري وحضارته وقيمه التي ترفض المشاريع الانفصالية وتتمسك بوحدة سوريا أرضًا وشعبًا.

وفي سياق منفصل، أصدر الرئيس بشار الأسد مرسوما يقضي بمنح عفو عن السجناء المحكومين بعدة جرائم عن كامل العقوبة أو جزء منها، حسب نوعها. وشمل العفو أيضا جرائم الفارين من الخدمة العسكرية، حيث أعطى المرسوم مهلة لتسليم أنفسهم خلال 3 أشهر للفرار الداخلي، و6 أشهر بالنسبة للفرار الخارجي، بالإضافة لجرائم الجنح والمخالفات والأحداث والعقوبات المتعلقة بالغرامات التي يجري تسديدها والتسوية مع الإدارة العامة للجمارك ومكتب القطع أو الإدارة المختصة.

من جهة أخرى، أفادت مصادر إعلامية متعددة بمقتل 10 أشخاص على الأقل جراء انفجار سيارة مفخخة في مدينة الراعي الواقعة شمال سوريا والخاضعة لسيطرة القوات التركية والفصائل المسلحة المتحالفة معها.