1316165
1316165
العرب والعالم

عشرات القتلى من «طالبان» في عمليات نفذتها قوات أفغانية وأمريكية في أفغانستان

15 سبتمبر 2019
15 سبتمبر 2019

الصليب الأحمر يستأنف أنشطته بعد رفع حظر الحركة -

كابول (وكالات): نفذت القوات الأفغانية والأمريكية عمليات لمكافحة الإرهاب في إقليم باكتيكا، جنوب شرق أفغانستان، مما أسفر عن مقتل وإصابة 120 مسلحا على الأقل من حركة طالبان، طبقا لما ذكرته وكالة «خاما برس» الأفغانية للأنباء أمس.

وذكر فيلق الرعد 203 أن القوات الأمنية الأفغانية نفذت العمليات بدعم سلاح الجو الأمريكي في منطقة «وارماما».

وأضاف البيان أن قوات الأمن قتلت 90 مسلحا على الأقل من طالبان خلال العمليات وأصابت 20 آخرين على الأقل.

بالإضافة إلى ذلك، ذكر فيلق الرعد 203 أن قوات الأمن دمرت أيضا 23 دراجة نارية وجرارا زراعيا وبعض الأسلحة خلال العمليات.

كما قال مسؤولون أمس إن قوات أفغانية تدعمها قوات أمريكية قتلت اثنين من قادة حركة طالبان وما لا يقل عن 38 من مقاتلي الحركة في ضربات جوية مشتركة بمناطق في شمال وغرب أفغانستان.

وذكر مسؤول أمني كبير في العاصمة كابول أن العملية التي نُفذت الليلة قبل الماضية استهدفت إحباط هجمات خططت لها طالبان على القوات الأفغانية مضيفا أن الاشتباكات تصاعدت بعد انهيار المحادثات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة وطالبان.

وأوضحت وزارة الدفاع في بيان أن مولوي نور الدين الذي عينته طالبان حاكما لإقليم سمنكان بشمال افغانستان قُتل إلى جانب أربعة مقاتلين في ضربة جوية بمنطقة دره صوف.

لكن طالبان نفت مقتل الحاكم وقال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم الحركة في بيان «إنه (نور الدين) على قيد الحياة».

وفي حادثة منفصلة، قُتل الملا سيد عظيم الذي عينته طالبان حاكما لمنطقة انار دره بإقليم فراه في غرب افغانستان في غارة مشتركة للقوات الأفغانية والأجنبية.وقال محب الله محب المتحدث باسم شرطة إقليم فراه «قُتل سيد عظيم مع 34 متمردا في انار دره».

وأشار مسؤولون أمنيون كبار في كابول إلى أن عمليات مشتركة ستستهدف مقاتلي طالبان وتنظيم «داعش» لمنع أي هجمات على القوات الأفغانية والمدنيين قبل انتخابات الرئاسة المقررة يوم 28 سبتمبر الحالي.

وتصاعد القتال في أنحاء عدة من أفغانستان الأسبوع الماضي بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المفاجئ إلغاء محادثات مع طالبان بشأن سحب القوات الأمريكية وتمهيد الطريق أمام إنهاء الحرب المستمرة منذ 18 عاما في أفغانستان.وقتلت طالبان أربعة من أفراد القوات الخاصة الأفغانية الأسبوع الماضي في تفجير سيارة ملغومة.

من جانب آخر استأنف الصليب الأحمر عملياته بشكل كامل في أفغانستان بعد رفع حظر من قبل حركة طالبان الأفغانية أمس.

وأعلنت الجماعة المسلحة الإسلامية في بيان لها أن حركة طالبان اعادت الضمانات الأمنية السابقة للجنة الدولية للصليب الأحمر في أفغانستان ، مصدرة الأوامر لمقاتليها بتوفير « الأمن لعمال ومعدات اللجنة».

وكان الصليب الأحمر قد أوقف معظم أنشطته في افغانستان التي تمزقها الحرب بعد سحب حركة طالبان لضماناتها الأمنية في أبريل من عام 2018.

وقالت رؤيا موسوي، المتحدثة باسم الصليب الأحمر في أفغانستان، إنه تم استئناف العمليات في جميع أنحاء افغانستان بعد نشر البيان.

وقالت إن العمليات تشمل نقل والتعامل مع الجثث التي تترك في ساحة المعركة، وترتيب زيارات عائلية للسجناء بين طرفي النزاع، وتوفير الخدمات الصحية.

وتلقى حوالي 140 ألف شخص العلاج في أحد مراكز إعادة التأهيل السبعة التابعة للصليب الأحمر في أفغانستان خلال العام الماضي، وفقاً للمنظمة. لم يتمكن سوى مركز واحد من تلك المراكز، والذي يقع في كابول، من البقاء مفتوحاً خلال فترة الحظر التي فرضتها طالبان.

وأعلن رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في أفغانستان خوان بدرو شيرر في تغريدة على موقع «تويتر» أنّ «المباحثات في الدوحة (حيث توجد ممثلية لطالبان) أتاحت لنا إعادة بناء تفاهم متبادل حول الوضع الإنساني في أفغانستان ونشاط (اللجنة) وحول استكمال عملنا الإنساني المحايد وغير المنحاز في افغانستان».

وتأتي هذه المبادرة من طالبان بعد أسبوع على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقف المحادثات مع المتمردين حول انسحاب للقوات الأمريكية من أفغانستان.

وتبع القرار تصاعداً في حدة اللهجة بين الرئيس الأمريكي وطالبان إذ حذّر ترامب من أنّ بلاده «ستواصل» ضرب أعدائها، فيما صدرت عن الحركة تصريحات على غرار أنّ «أفغانستان ستكون مقبرة الإمبراطوريات».

من جهة أخرى، يتوقع المراقبون تصاعدا للعنف مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في 28 سبتمبر الحالي.ولا تعترف طالبان بشرعية السلطة في كابول.