1316249
1316249
العرب والعالم

جونسون: «تقدم هائل» في المفاوضات بشأن بريكست

15 سبتمبر 2019
15 سبتمبر 2019

مؤكدا تعهده بتنفيذ الانسحاب من الاتحاد الأوروبي 31 أكتوبر -

لندن-(أ ف ب)-(رويترز): أعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون في مقابلة نشرت أمس أنّ هناك «تقدّماً هائلاً» جار إحرازه للتوصّل إلى اتّفاق بشأن خروج بريطانيا من الاتّحاد الأوروبي.

وقال جونسون في المقابلة التي نشرتها صحيفة «ميل أون صنداي»، إنه «سيكون هناك الكثير من العمل حتّى 17 أكتوبر المقبل موعد آخر قمّة للاتّحاد الأوروبي قبل تنفيذ بريكست المقرّر في 31 أكتوبر المقبل.

وأضاف «لكنّني ذاهب إلى هذه القمّة وسأحصل على اتفاق، وأنا متفائل جداً»، مؤكدا في الوقت نفسه أنه «في حال لم نتوصل الى اتفاق، فسنخرج في 31 أكتوبر المقبل.

وتأتي تصريحات جونسون قبل محادثات مقررة الاثنين في لوكسمبورج مع رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر ومفاوض الاتحاد الأوروبي المكلف ملف بريكست ميشال بارنييه.

وأكد جونسون خلال المقابلة «سنخرج (من الاتحاد الأوروبي) في 31 أكتوبر المقبل وسننجزه (بريكست)، صدقوني». لكن حجم المعارضة في البرلمان لنهج جونسون اتضح أمس الأول عندما انشق أحد النواب من حزبه المحافظ للانضمام إلى الحزب الليبرالي الديموقراطي المؤيد للاتحاد الأوروبي.

وتعهّد الحزب المعارض أمس خلال مؤتمره السنوي بإلغاء بريكست إذا فاز في الانتخابات التشريعية من دون اجراء استفتاء كما كان يدعو سابقاً.

وكان وزير الجامعات السابق سام جيماه انتقد بشدة تهديدات جونسون بالانسحاب من التكتل بدون اتفاق ودعا إلى إجراء استفتاء جديد على بريكست، بعد التصويت الذي جرى في 2016.

وقال جونسون «عندما تسلّمتُ هذه المهمّة، كان الجميع يقولون إنّه لا يُمكن إطلاقا إدخال أي تعديل على اتفاق الانسحاب تراجعوا (قادة الاتحاد الأوروبي) في هذا الشأن، وكما تعرفون، يجري حوار جيّد جداً حول طريقة معالجة مشاكل حدود إيرلندا الشمالية». وأضاف «هناك تقدم هائل يتم إحرازه». لكن الحكومة البريطانية قللت من احتمال تحقيق أي اختراق مهم في محادثات اليوم .وكرر جونسون أنه لن يوافق على تأجيل بريكست «تحت أي ظرف». وتحدى 21 نائبًا محافظًا جونسون ودعموا تشريعًا يمنع بريكست بدون اتفاق، فأقالهم من الحزب الحاكم. وكان جيماه بينهم ليصبح اليوم 18 عدد النواب الليبراليين الديمقراطيين في مجلس العموم الذي يضم 650 مقعداً. من جهته، هاجم رئيس الوزراء البريطاني السابق ديفيد كاميرون الزعيم البريطاني الحالي جونسون في مقتطفات من مذكراته نشرت أمس . وقد اتهمه بـ»الشعبوية» وتأييد بريكست من أجل دعم مسيرته السياسية ليس إلا.

وقال إن جونسون الذي تولّى منصبه في يوليو الماضي اعتقد أن تأييد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي خلال استفتاء 2016 سيزيد شعبيته في الحزب المحافظ.

وذكر كاميرون الذي ينتمي إلى حزب المحافظين كذلك أن جونسون كان يرى أن هناك ضرورة لإجراء استفتاء ثان لتأكيد شروط الانسحاب وهو أمر رفضه رئيس الوزراء الحالي لاحقًا.

وكشف كاميرون (52 عامًا) أنه حاول منع جونسون من الانضمام إلى معسكر بريكست من خلال عرض منصب وزير الدفاع عليه.

وقال في مذكراته التي تنشر كاملة الخميس إن جونسون واصل مع ذلك حملته المؤيدة لبريكست «وخاطر بنتيجة لم يكن يؤمن بها لمجرد أنه اعتقد أن ذلك سيدعم مسيرته السياسية».

وبقي كاميرون بعيداً عن الأضواء منذ استقالته غداة استفتاء بريكست الذي دعا إليه آنذاك.

من جانبه قالت وزيرة الداخلية البريطانية بريتي باتيل لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) أمس إن رئيس الوزراء بوريس جونسون ملتزم التزاما كاملا بالتوصل مع الاتحاد الأوروبي إلى اتفاق لخروج بريطانيا من عضوية التكتل. وأضافت «رئيس الوزراء ملتزم التزاما كاملا بالتوصل إلى اتفاق».