1315670
1315670
المنوعات

لجنة رعاية المواهب الشعرية بديوان البلاط السلطاني تنفذ دورة أدبية

15 سبتمبر 2019
15 سبتمبر 2019

بعنوان «العروض ثوابته ومتغيراته» -

عقدت لجنة رعاية المواهب الشعرية بديوان البلاط السلطاني دورة تدريبية لمنسوبيها وذلك بالقبة الثقافية بمركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم بعنوان «العروض ثوابته ومتغيراته» برعاية حمود بن علي العيسري رئيس اللجنة ونائب الأمين العام للمركز.

في مستهل الفعالية ألقى الشيخ الدكتور محمد بن سالم الحارثي عضو اللجنة المشرفة على التنفيذ كلمة أوضح فيها الهدف من عقد مثل هذه الدورات وأهميتها للشعراء، مشيرًا إلى أهمية التراث والعناية والاهتمام به، وقال: إننا في أمس الحاجة للعودة إلى ذلك التراث، والاستفادة من مضموناته، وأخذ الدروس والعبر منه، والبناء عليه، وعدم الاكتفاء بتصفحه ودراسته فحسب، أو اجتراره من غير انتفاع بما يقدمه من قوة دافعة للوعي في الحاضر، والعبور بالتالي إلى مستقبل مستبصر. وأشار إلى ما يستوعبه التراث من معرفة هادية لا ينبغي إهمالها، في الوقت الذي يتنادى فيه العقلاء شرقًا وغربًا بضرورة العودة إلى التراث والاستفادة منه. وأوضح أن اللجنة في خطتها قد وزعت الفعاليات بنحوٍ متوازنٍ، بما يضمن تغطية ما يحتاج إليه منسوبو اللجنة من وعي ومعرفة بتراثهم.

وفي هذا السياق شدد على أهمية أن يكون الأديب عارفًا بالعلوم الآلية (علوم الآلة) من نحو وصرف ولغة وعروض وغيرها لما في ذلك من تسديد له على الكتابة الأدبية الرفيعة، ودفع له نحو مزيد من الإبداع والعمل المنتج المجيد.

بعدها قدم ممثل اللجنة المشرفة على التنفيذ استعراضًا أدبيًا حافلًا وممتعًا للأدوار والمحطات التي مر بها الشعر في عمان، بدءًا بمالك بن فهم وأولاده ممن قرضوا الشعر وانتهاء بشعراء هذا العصر الذي يشهد نهضة أدبية خلاقة بما هيئ فيه للأدباء والشعراء والمثقفين بعامة من وسائل، وبما أتيح لهم فيه من فرص كبيرة، قارنًا ذلك بكثير من النصوص والأمثلة الشعرية الملهمة التي أوجدت جوًا أدبيًا رائقًا في تلك الفعالية.

من جانبه ألقى الدكتور عبدالمجيد بن محمد بنْجلالي أستاذ النقد الأدبي بجامعة نزوى (ضيف اللقاء) كلمةً مطولةً تحدث فيها عن أهمية علم العروض، ومكانته، وحاجة الأديب إليه، ودور الخليل بن أحمد الفراهيدي وجهود من جاء بعده من المشتغلين بهذا العلم عبر العصور. وأشار إلى أهمية العناية بالتراث، ولفت إلى ما تعانيه بعض الكتب من أخطاء علمية تستوجب من العلماء والمختصين بذل جهود كبيرة لتنقيتها وتقويمها، وإعادة إخراجها من جديد بطريقة علمية محكمة. وتناول بعدها محور الأدب بالدراسة، وقدَّم نماذج أدبيةً مختلفةً، ختمها بنموذج عماني جدير بالدرْس والتحليل، وحث الحاضرين على ضرورة الاستفادة مما تقدمه اللجنة من عمل مبدع وخلاق، مؤكدًا على أن هذا المشروع يعكس الاهتمام البالغ الذي يوليه حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- بالشعر والأدب العماني، والذي ترجمه معالي السيد خالد بن هلال بن سعود البوسعيدي وزير ديوان البلاط السلطاني من خلال التوجيه بإنشاء لجنة مختصة، ترعى الشعراء الموهوبين بالديوان، وتحفزهم نحو مواصلة السلوك الشعري وتقويمه، وتحثهم وتحرضهم على الاتصال بالخبراء والمسؤولين لرعاية إنتاجهم الأدبي وتوجيهه الوجهة السليمة. حضر الدورة جمع من المهتمين إلى جانب العديد من الشعراء والشاعرات بديوان البلاط السلطاني، الحريصين على عدم تفويت هذه المناسبة المهمة، إلى جانب أعضاء اللجنة الممثلين لها، والذين حرصوا بدورهم على نجاح الفعالية ومتابعة مستجداتها أولا بأول، وتلقي الردود الإيجابية حولها، ورصد أهم المقترحات والتوصيات التي من شأنها تعزيز العمل وتجويده والبناء عليه مستقبلا.