1315395
1315395
العرب والعالم

السعودية تحقق في هجمات بطائرات مسيرة على منشأتي نفط تبنتهما «أنصار الله»

14 سبتمبر 2019
14 سبتمبر 2019

واشنطن ولندن تدينان الهجمات -

صنعاء- عواصم -«عمان»- وكالات:

قال التحالف بقيادة السعودية إنه يحقق في هجمات بطائرات مسيرة على منشأتي نفط بالمملكة أمس السبت أعلنت جماعة أنصار الله مسؤوليتها عنهما وإنه سيواجه التهديدات لأمن الطاقة العالمي.

وقال العقيد الركن تركي المالكي المتحدث باسم التحالف في بيان إن: التحقيقات لا زالت جارية لمعرفة وتحديد الجهات المسؤولة عن التخطيط والتنفيذ لهذه الأعمال الإرهابية.

وأضاف أن التحالف العسكري سيتخذ الإجراءات اللازمة «للحفاظ على المقدرات الوطنية وكذلك أمن الطاقة العالمي وضمان استقرار الاقتصاد العالمي».

من جانبهاأعلنت جماعة «أنصار الله» في اليمن أن «سلاح الجو المسيّر بالجيش واللجان الشعبية» نفّذ أمس (السبت)، عملية هجومية واسعة، استهدفت مصفاتي «بقيق» و«خريص» التابعتين لشركة «أرامكو» بالمنطقة الشرقية بالسعودية.

وقال المتحدّث الرسمي باسم القوات المسلّحة العميد يحيى سريع: إن عشر طائرات مسيّرة استهدفت مصفاتي «بقيق» و«خريص».

وأضاف أن هذه العملية «تأتي في إطار حقنا المشروع والطبيعي في الرد على ما وصفه بجرائم التحالف وحصاره المستمر على بلدنا منذ خمس سنوات».

وأوضح المتحدّث العسكري أن العملية «أتت بعد عملية استخباراتية دقيقة ورصد مسبق وتعاون من الداخل».

من جانبه صرّح المتحدّث الأمني بوزارة الداخلية السعودية في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية (واس) بأن فرق الأمن الصناعي بشركة «أرامكو» باشرت عند الساعة الرابعة من صباح أمس حريقين في معملين تابعين للشركة بمحافظة «بقيق و«هجرة خريص» نتيجة استهدافهما بطائرات بدون طيّار «درون»، حيث تمت السيطرة على الحريقين والحد من انتشارهما. وأكد أن الجهات المختصة «باشرت التحقيق في ذلك».

وفي الأشهر الأخيرة، أطلق «أنصار الله» صواريخ عبر الحدود وشنّوا هجمات بواسطة طائرات مسيّرة مستهدفين قواعد جوية سعودية ومنشآت أخرى، مؤكدين أن ذلك ردّ على غارات التحالف العسكري بقيادة الرياض على المناطق الخاضعة لسيطرتهم في اليمن.

ويسيطر «أنصار الله» على صنعاء ومناطق شاسعة في شمال ووسط وغرب اليمن منذ 2014. وتحاول القوات الحكومية استعادة هذه الأراضي بمساندة التحالف، في نزاع قتل فيه الآلاف وتسبّب بأكبر أزمة إنسانية في العالم، بحسب الأمم المتحدة.

ويقع موقع بقيق على بعد ستين كيلومتراً جنوب غرب الظهران، المقرّ الرئيسي للشركة، ويضمّ أكبر معمل تكرير نفط لأرامكو وفق موقع الشركة الإلكتروني.

أما موقع خريص، على بعد 250 كيلومتراً من الظهران، فهو أحد الحقول النفطية الرئيسية للشركة الحكومية التي تستعدّ لطرح جزء من أسهمها للاكتتاب العام وهو أمر كان مقرراً في الأصل عام 2018 لكنه أرجئ بسبب انهيار أسعار النفط الخام في السوق العالمية.

والدخول إلى الأسواق هو ركيزة أساسية من برنامج الإصلاحات التي تعهّد بتنفيذه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لتنويع الاقتصاد السعودي الذي يعتمد بشكل أساسي على النفط. ورأى الرئيس الجديد لشركة «أرامكو» أمين الناصر أن هذا الأمر يجب أن يحصل قريباً.

وقال سمير مدني أحد مؤسسي موقع «تانكر تراكرز» لتعقب حركة الشحن البحري لفرانس برس إنه «بناء على حجم الأضرار ووقوع أي أعطال، ستلجأ أرامكو إلى خطط الطوارئ عبر استخدام مخزونها إذا لزم الأمر».

وأضاف أن «السعوديين يستخدمون لغة في بياناتهم هدفها طمأنة الزبائن بأن الحرائق تحت السيطرة.

وأدانت الولايات المتحدة أمس الهجمات على منشآت نفطية لشركة أرامكو السعودية.

جاء ذلك في تغريدة على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي كتبها السفير الأمريكي لدى الرياض جون أبي زيد .

وقال السفير أبي زيد: تدين الولايات المتحدة بشدة الهجمات التي نفذتها - اليوم - طائرات مسيرة على منشأتي نفط في محافظة بقيق وهجرة خريص».

وأضاف: إن هذه الهجمات التي تستهدف البنية التحتية الحيوية والتي تعرض المدنيين للخطر تصرف غير مقبول، وستفضي عاجلاً أم آجلاً إلى فقدان أرواح بريئة».

ونددت بريطانيا بالهجوم وقالت إن على جماعة «أنصار الله» اليمنية وقف استهداف البنية التحتية المدنية والتجارية في المملكة.

وقال اندرو موريسون وزير الشؤون الخارجية البريطاني المسؤول عن الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في تغريدة على تويتر «هجوم غير مقبول بالمرة على منشآت نفط في السعودية هذا الصباح».

وأضاف قائلا «على «أنصار الله» وقف تقويض أمن السعودية بتهديد المناطق المدنية والبنية التحتية التجارية».