1315280
1315280
العرب والعالم

طالبان تجري محادثات في روسيا عقب انهيار المفاوضات مع الولايات المتحدة

14 سبتمبر 2019
14 سبتمبر 2019

أكدت رغبتها في الحوار مع واشنطن -

موسكو - كابول - (وكالات): أعلنت وزارة الخارجية الروسية أمس أن وفداً من حركة طالبان أجرى محادثات مع مسؤولين روس في موسكو عقب انهيار المفاوضات بين الحركة والولايات المتحدة.

ونقلت وكالة «ريا نوفوستي» عن متحدث باسم الوزارة قوله إن «ممثل الرئيس الروسي الخاص لأفغانستان زمير كابولوف استضاف وفداً من طالبان في موسكو»، دون الكشف عن التاريخ الذي تمت فيه المحادثات.

وقال المتحدث إن «الجانب الروسي شدد على ضرورة إعادة إطلاق المفاوضات بين الولايات المتحدة وحركة طالبان».

وأضاف أن مندوبي «طالبان أكدوا من جهتهم رغبتهم في مواصلة الحوار مع واشنطن».

وازدادت التوقعات بشأن إمكانية إبرام اتفاق بين طالبان والولايات المتحدة تخفض واشنطن بموجبه عدد قواتها في أفغانستان بينما تقدم الحركة ضمانات أمنية بعدم السماح باستخدام البلد الذي شهد نزاعات على مدى عقود كملاذ للمجموعات المتطرفة.

لكن ترامب كشف في السابع من سبتمبر أنه ألغى اجتماعًا غير مسبوق بينه وبين ممثلي طالبان في الولايات المتحدة وأعلن أن المحادثات مع الحركة باتت بحكم «الميتة».

وفي ظل وجود أكثر من 13 ألف جندي أمريكي لا يزالون منتشرين في أفغانستان، كان ترامب متحمسًا لإنهاء أطول حرب تخوضها الولايات المتحدة والتي أطلقت قبل 18 عامًا في أعقاب هجمات 11 سبتمبر.

لكن المخاوف تزداد حاليًا من احتمال تصاعد العنف مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية المقررة في 28 سبتمبر في أفغانستان.

وتم تأجيل الاقتراع، وهو الرابع منذ سقوط نظام طالبان في 2001، مرتين هذا العام.

وتدور معارك عنيفة بين القوات الحكومية وحركة طالبان في أنحاء البلاد بينما تعهّد المتمردون بمواصلة القتال لجعل الولايات المتحدة تندم على تخليها عن المفاوضات.

بدورها، سعت روسيا للتأثير على مفاوضات السلام واستضافت اجتماعين في موسكو مع قادة سياسيين أفغان مطلع العام.

وقال هارون مير المحلل المستقل في كابول لفرانس برس إن «طالبان لن توفر جهدا لضرب الانتخابات. يمكننا أن نتوقع تصعيدا للعنف حتى يوم الاقتراع».

والهدف إضعاف الرئيس المقبل. وتعتبر طالبان الرئيس الحالي الأوفر حظا للفوز حتى الآن أشرف غني «دمية» بيدي واشنطن.

وبما أن الحركة رفضت على الدوام التفاوض مع حكومته، لديها ذريعة لحرمانه من شرعيته من خلال إقناع أكبر عدد من الناخبين بمقاطعة الانتخابات.

وفي المقلب الآخر يرى غني كما السلطات الأفغانية التي لم تشارك في المفاوضات بين طالبان والأمريكيين، أن فشل المفاوضات سبيل للعودة بقوة إلى اللعبة السياسية.

وقال المتحدث باسم الرئيس صديق صديقي «كل سبيل لإرساء السلام يجب أن تشرف عليه الحكومة».

ميدانيا : عثرت القوات الأفغانية على قنبلة زرعها مسلحون على جانب طريق وأحبطت مفعولها في المنطقة الخامسة في العاصمة كابول، طبقا لما ذكرته وكالة «خاما برس» الأفغانية للأنباء أمس السبت.

وذكر نصرت رحيمي، أحد المتحدثين باسم وزارة الداخلية أن قوات الأمن عثرت على القنبلة قرب منطقة «ساراي هيراتي».

وأضاف رحيمي أن الإرهابيين زرعوا القنبلة لاستهداف المدنيين الأبرياء. ولم تعلق الجماعات المسلحة المناهضة للحكومة، من بينها طالبان على ذلك حتى الآن. وكثيرا ما يستخدم مسلحو طالبان وجماعات أخرى العبوات الناسفة لاستهداف قوات الأمن والموظفين الحكوميين. غير أن تلك التفجيرات دائما ما تسفر عن سقوط قتلى في صفوف المدنيين.