الأولى

قرية سلسطام بولاية بخاء.. وحكاية النار في قمة الجبل

13 سبتمبر 2019
13 سبتمبر 2019

كتب ـ أحمد الشحي: تمثل قرية سلسطام الواقعة في ولاية بخاء واحة جبلية ترتفع مئات الأمتار عن سطح البحر وتتميز بهوائها النقي ومناخها المعتدل صيفا والبارد شتاء وكانت تمثل بيئة تحد للإنسان منذ القدم بسبب وعورة جبالها واقتصار الوصول إليها عبر تسلق الجبال والتي تستغرق العديد من الساعات خاصة لمن لا يعرف مسالكها ويتم الوصول إليها اليوم جوا عن طريق الطائرة العمودية التابعة لقاعدة خصب الجوية التي تعمل على نقل السلع الضرورية إلى المنطقة التي هجرها أغلب سكانها لكن مزارعهم وآثارهم ما زالت باقية إلى اليوم ما يحتم عليهم زيارتها بين حين وآخر للعناية بها.

ولمنطقة سلسطام أهمية استراتيجية في الماضي وقبل دخول خدمات التنمية مع عصر النهضة المباركة لمركز الولاية والمناطق التابعة لها إذ مكن الارتفاع الكبير عن سطح البحر سكان هذه المنطقة من رؤية الهلال ومعرفة المواقيت حيث كان يستعان بهم قديما لتحري رؤية هلال رمضان والعيدين حيث يقوم السكان في حالة ثبوت الرؤية بإضرام النار على قمة الجبل لتكون دليلا على غرة رمضان أو ذي الحجة ليتم بعد ذلك إعلانه في مركز الولاية وإعلام القاطنين في المناطق المجاورة. «عمان» ترصد تفاصيل القرية وتستمع إلى ذكريات كبار السن عن تفاصيل الحياة فيها قديما.