omair-222
omair-222
أعمدة

مجلس الشورى .. ومرحلة أصوات الناخبين ..!

10 سبتمبر 2019
10 سبتمبر 2019

عمير بن الماس العشيت  -

«كاتب وباحث» -

[email protected] -

اكتملت كافة الاستعدادات التحضيرية لانتخاب أعضاء مجلس الشورى بولايات السلطنة في دورتها التاسعة وذلك بعد الإعلان عن قوائم أسماء المترشحين والسماح لهم بالحملات الدعائية حسب الوسائل والقواعد المنصوص عليها بوزارة الداخلية وما هي إلا أيام معدودات، تقترب شيئًا فشيئًا من موعد مرحلة الأصوات الانتخابية والاستحقاق البرلماني، حيث تتسم هذه المرحلة بتميز نوعي وتكتيكي نظرا لاستحداث خاصية السجل الإلكتروني والتي استفاد منها الكثير من المواطنين سواء من داخل أو خارج السلطنة والتي تتناسب مع هذه المرحلة التي تشهد نموًا ديموغرافيا متزايدًا في الولايات.

بينما اتخذت وزارة الداخلية كل الخطوات والتدابير الإدارية والتنظيمية والإشرافية الكفيلة بتيسير وإنجاح عمليات التصويت على النحو الذي يعكس للرأي العام والعالم انطباعات إيجابية نحو المسيرة الديمقراطية التي أشادت بها الكثير من دول العالم، كما قامت الوزارة بتطوير المسار الانتخابي وتسخير العديد من البرامج المستحدثة وتشكيل اللجان العليا والرئيسية والفرعية المنوطة بتسيير وتسهيل العمليات الانتخابية وتحديد مواقع التصويت ومدى جاهزيتها لاستقبال الناخبين بشكل سلس ومرن وسط أجواء آمنة ومستقرة تعطي انطباعًا إيجابيًا حول دور المواطن في استحقاقاته البرلمانية لمجلس الشورى الذي سجلت له العديد من الإنجازات الوطنية وساهم في إثراء جهود مسيرة التنمية ومساقاتها المرحلية، إلا أن سرعة النمو والتطور والتحديات التي تشهدها الساحة المحلية والخارجية تقضي بمنح المجلس مزيدا من الصلاحيات التنفيذية الداعمة لمسيرته الوطنية والتي من شأنها أن تعزز مشاركته التنموية الفاعلة ومكانته المجتمعية الواسعة.

وعلى سياق متصل بالاستحقاقات الانتخابية فإن الشاهد من القول يجعلنا نجزم بأن الدخول في عمليات الترشح والتصويت تعد أمانةً وطنيةً وأيضًا مسؤولية أخلاقية واجتماعية لا يمكن التفريط أو التملص منها كون المجلس يساهم في المسيرة التنموية الشاملة ويحمل اسم عمان في المحافل الدولية، وبما أن المواطنين مقبلون على مرحلة الأدلاء بأصواتهم خلال الأيام القادمة، إلا أن الجميع مطالب بالمشاركة الفعلية والعملية في هذا العرس الديمقراطي الكبير وتكون أعينهم مرتكزة على المصلحة العامة.