1308000
1308000
العرب والعالم

روحاني يمنح أوروبا شهرين آخرين لإنقاذ الاتفاق النووي

04 سبتمبر 2019
04 سبتمبر 2019

طهران ستطلق سراح 7 من طاقم الناقلة البريطانية المحتجزة -

طهران - عمان - محمد جواد الأروبلي - (وكالات):-

منح الرئيس الإيراني حسن روحاني القوى الأوروبية أمس شهرين آخرين لإنقاذ الاتفاق النووي المبرم في عام 2015، لكنه حذر من أن طهران لا تزال تُعد العدة لمزيد من الإخلال ببنود الاتفاق في خطوة، قال إنه ستحدث «آثارا هائلة».

وأكد روحاني أن طهران ستواصل المحادثات للتوصل إلى اتفاق، لكنه لفت في المقابل إلى أنه من المستبعد التوصل إلى نتائج حقيقية في التفاوض مع الأوروبيين خلال يومين. وأشار الرئيس الإيراني خلال اجتماع الحكومة، إلى أن الخطوة الثالثة من خفض التزامات إيران بالاتفاق النووي لها أهمية عالية، وستؤدي إلى تسريع نوعي في أنشطتها النووية، مشيرا إلى أن طهران ستعلن قريبا عن تفاصيل هذه الخطوة.

إلى ذلك، أشار التلفزيون الإيراني إلى أن فرنسا عرضت على إيران تقديم خمسة مليارات دولار مقابل عدم الإقدام على الخطوة الثالثة، في إطار خفض التزاماتها بالاتفاق النووي. في هذا السياق، أعلن عباس عراقجي، مساعد وزير الخارجية الإيراني، أن العودة عن قرار تخفيض التزامات طهران بالاتفاق النووي رهن باستلام ائتمان بـ15 مليار دولار.

وأوضح المسؤول الإيراني أن ​طهران​ لن تعود للالتزام بالاتفاق النووي​ إلا إذا حصلت على 15 مليار ​دولار ​من مبيعاتها النفطية خلال 4 أشهر»، وإن لم يحدث ذلك فإن عملية تقليص الالتزامات ستستمر.

أدلى عراقجي بهذه التصريحات من سلوفينيا التي وصل اليها قادما من باريس بعد محادثات مع القيادة الفرنسية.

وأشار إلى أن المفاوضات التي تخوضها طهران مع باريس تتمحور حول تلبية المطالب الإيرانية بخصوص مبيعات النفط وآلية تحصيل العوائد، مؤكدا أن إيران أعلنت مرارا أن تطبيقها الكامل للاتفاق النووي يقترن بإمكانية بيع النفط والوصول إلى مستحقاته بالكامل دون قيود، منوها إلى أن المبادرة الفرنسية تأتي في هذا الإطار.

وبيّن عراقجي أن خط الائتمان المقترح يبلغ نحو 15 مليار دولار في جدول زمني مدته 4 أشهر، أي حتى نهاية سنة 2019، حيث أنه عند التوصل لاتفاق مع باريس، ستحصل إيران خلال 4 أشهر، على ما يعادل 100% من مستحقاتها النفطية، إما عبر البيع النفطي أو عبر خط الائتمان.

هذا وقد أعلنت واشنطن فرض عقوبات جديدة ضد إيران، استهدفت وكالة الفضاء الإيرانية ومركز الأبحاث الفضائية ومعهد أبحاث الفضاء في إيران.

ودعا وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو جميع حلفاء بلاده إلى الانضمام للعقوبات الأمريكية الجديدة المفروضة على وكالة الفضاء ومركز للبحوث الفضائية الإيرانية. وكتب بومبيو في تغريدة على حسابه في موقع «تويتر»: «ندعو حلفاءنا إلى الانضمام لمنع إيران من تطوير برنامجه المتنامي للصواريخ الباليستية»، وأضاف: «لأول مرة، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على وكالة الفضاء الإيرانية المدنية، التي كانت تقوم بتطوير تكنولوجيا الإطلاق الفضائي للصواريخ الباليستية».

وتأتي الحزمة الجديدة من العقوبات على إيران ضمن جهود واشنطن الرامية لتضييق الخناق عليها بسبب برنامجها للصواريخ الباليستية، خاصة بعد خروج الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الموقع بين إيران والقوى الكبرى عام 2015 بذريعة أنه أصبح غير كاف لأنه لا يقيد تطوير إيران للصواريخ.

في موضوع آخر، أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي أن طهران تعتزم إطلاق سراح سبعة من أفراد طاقم الناقلة البريطانية «ستينا إمبيرو» المحتجزة لديها، وجميعهم يحملون الجنسية الهندية.

وقال موسوي للتلفزيون الإيراني أمس: «ضمن سياستنا الإنسانية طلبنا من قبطان الناقلة البريطانية تعيين عدد من أفراد الطاقم للإفراج عنهم بحيث لا يؤثر ذلك في عمل الناقلة».

وأشار إلى أن قبطان الناقلة هو من قدم أسماء سبعة من أفراد الطاقم وجميعهم يحملون الجنسية الهندية وسيعودون إلى بلدهم قريبا، وأضاف: «ليس لدينا أي مشكلة مع قبطان الناقلة وطاقمها»، وأكد موسوي أن ملف الناقلة البريطانية «لا يزال يطوي مسيره القضائي والقانوني».

من جهتها، أعلنت شركة «ستينا بَلك» المالكة السويدية للسفينة «ستينا إمبيرو» عن إطلاق سراح سبعة من أفراد طاقمها، وقال الرئيس التنفيذي للشركة إريك هانيل «سيتم إطلاق سراح سبعة من أفراد الطاقم وفقًا للسلطات الإيرانية... لكننا لا نعرف متى».

وكان على متن الناقلة التي ترفع العلم البريطاني طاقمًا مكونًا من 23 شخصًا بينهم 18 هنديًا. ويأتي الباقون من الفلبين ولاتفيا وروسيا.

وكانت الحكومة الهندية قد أكدت نهاية يوليو الماضي أن طهران أفرجت عن 9 بحارة هنود من طاقم الناقلة البريطانية المحتجزة.

يذكر أن «الحرس الثوري» الإيراني احتجز ناقلة «ستينا إمبيرو» البريطانية في مضيق هرمز في 19 يوليو بدعوى مخالفتها قوانين الملاحة، واقتادها إلى ميناء بندر عباس.