1307118
1307118
العرب والعالم

السودان: «مقتضيات التوازن» تؤخر إعلان الحكومة «48 ساعة»

03 سبتمبر 2019
03 سبتمبر 2019

ترشيح أسماء عبد الله للخارجية والبدوي للمالية -

الخرطوم - (وكالات): يكشف رئيس الوزراء السوداني الجديد عن أول حكومة منذ الإطاحة بالرئيس عمر البشير خلال 48 ساعة، وفق ما أعلن مجلس السيادة الانتقالي الحاكم أمس الثلاثاء، بعد معضلات واجهتها المرحلة الانتقالية.

وكان من المفترض أن يعلن رئيس الوزراء عبدالله حمدوك، الخبير الاقتصادي السابق في الأمم المتحدة الذي تولى مهامه الشهر الماضي، اليوم أسماء الوزراء الرئيسيين في حكومته وفق خريطة الطريق المعلنة.

لكن تم تأجيل الإعلان عن تشكيلة الحكومة لإجراء مزيد من المباحثات بشأن المرشحين الذين اقترحتهم الحركة الاحتجاجية التي قادت أشهرا من التظاهرات ضد البشير، والمجلس العسكري الذي أطاح به في أبريل. والثلاثاء الماضي تسلم حمدوك قائمة تضم 49 مرشحا لـ14 وزارة.

وقال مجلس السيادة الانتقالي في بيان إن «الإعلان عن الحكومة سيتم خلال 48 ساعة كأقصى حد».

وأجرى المجلس الحاكم الذي يضم مدنيين وعسكريين، محادثات مع حمدوك أمس حول أسباب التأخير.

وقال المجلس في بيانه إن رئيس الوزراء أكد «رغبته في أن تكون الحكومة أكثر تمثيلا لولايات السودان».

وأضاف البيان أن رئيس الوزراء يريد أيضا ضمان «مقتضيات التوازن الجندري».

وقال عضو في المجموعة المدنية في المجلس السيادي ينتمي لإعلان قوى الحرية والتغيير: إن أسماء عبد الله اختيرت وزيرة للخارجية مضيفا أن إبراهيم البدوي اختير وزيرا للمالية.

وأضاف شريطة ألا ينشر اسمه أن عادل إبراهيم سيشغل منصب وزير الطاقة والتعدين بينما سيشغل الفريق أول ركن جمال الدين عمر منصب وزير الدفاع.

وناقش الاجتماع مع حمدوك مسألة تشكيل لجنة تكلف محادثات السلام مع المجموعات المسلحة.

في 17أغسطس وقعت قوى الحرية والتغيير، حركة الاحتجاج الرئيسية، والمجلس العسكري الحاكم رسميا اتفاقية نصت على تشارك السلطة عرضت رؤيتهما لفترة انتقالية مدتها 3 سنوات.

ونصت الاتفاقية على إبرام اتفاقات سلام مع مجموعات متمردة في المناطق النائية خلال 6 أشهر.

ووعد حمدوك «بوقف الحرب وبناء سلام دائم» في السودان.

وشنت مجموعات متمردة من مناطق مهمشة بينها دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان، حروبا استمرت أعواما ضد القوات الحكومية.

والسبت، أعلنت أربع حركات متمردة في دارفور أنها «ستتفاوض مع السلطات الانتقالية برؤية موحدة» دون أن تقدم تفاصيل.

وفي بيانه قال مجلس السيادة إنه سيجري مزيدا من المحادثات مع حمدوك اليوم الأربعاء.