1305108
1305108
المنوعات

بعد إغلاق دام 19 عاما.. مصر تفتتح متحفا أثريا إقليميا

01 سبتمبر 2019
01 سبتمبر 2019

القاهرة «د.ب.أ»:- افتتح وزير الآثار المصري خالد العناني أمس متحف آثار طنطا «محافظة الغربية شمال القاهرة» بعد حوالي 19عاما من إغلاقه، ضمن خطة وزارة الآثار لترميم و تطوير وإعادة فتح المتاحف المغلقة في جميع أنحاء الجمهورية. وأكد العناني على أن متحف طنطا الأثري هو أقدم متحف إقليمي في مصر حيث تم إنشاؤه عام 1913.

وقالت نيفين نزار معاون وزير الآثار لشؤون المتاحف: إن فكرة إنشاء متحف للآثار بطنطا من أقدم مشاريع إنشاء المتاحف الإقليمية بمصر. وقال المهندس وعد ابو العلا رئيس قطاع المشروعات بوزارة الآثار: إن أعمال تطوير المتحف بدأت في ديسمبر 2017، وشملت ترميم مبنى المتحف ومعالجته إنشائيًا.

وقالت الهام صلاح رئيس قطاع المتاحف إن مبنى المتحف يتكون من خمسة طوابق، تعرض مجموعات أثرية يصل عددها إلى ألفين وخمس قطع أثرية، من بينهم ألف ومائتان وثمانية قطعة عملة.

وأشارت إلى أن تلك الآثار تغطي تاريخ مصر من عصور ما قبل التاريخ، مروراُ بالعصور المصرية القديمة، و اليونانية الرومانية، والقبطية والإسلامية، وصولاً للعصر الحديث ، لافتة إلى تخصيص الطابق الأول من المبنى للخدمات، والطابقان الثاني والثالث لعرض المجموعات الأثرية، بينما يحتوي الطابق الرابع على قاعة للمحاضرات والمؤتمرات، أما الطابق الخامس فاسٌتخدم للمكاتب الإدارية الخاصة بموظفي المتحف.

و أضافت أن سيناريو العرض المتحفي الجديد ينقسم إلى قسمين أولهما في الدور الثاني و يعرض الاكتشافات الأثرية بالدلتا والتي تتمتع بتاريخ حافل على مر العصور إذ ضمت «تل الفراعين» (بوتو) أول عاصمة سياسية لمصر، وعاصمة مصر السفلى في عصور ما قبل الأسرات -، و(قويسنا) التي عُثر بها على مجموعة من المقابر المشيدة بالطوب اللبن وجبانة للحيوانات المقدسة، و(صان الحجر) ( تانيس) عاصمة مصر القديمة في عصر الانتقال الثالث، و(تل بسطة) و(صا الحجر)(سايس) عاصمة مصر القديمة في عصر الأسرة السادسة والعشرين، وأخيرًا «بهبيت الحجارة» التي تضم أكبر معبد للمعبودة «إيزيس» في الدلتا.

وقالت إن الدور الثالث يضم قطعا أثرية تعكس المفاهيم والمعتقدات المتعلقة بالعالم الآخر عند المصري القديم ومنها اهتمامه بالمقبرة لكونها أول وأهم مرحلة في رحلة البعث والخلود، مشيرة إلى أن المعروضات تشمل أبوابًا وهمية، وموائد قرابين، وتماثيل، ولوحات تُظهر علاقة المتوفى بالمعبودات، ومجموعة من الأواني مختلفة الأشكال والأحجام والخامات التي استخدمت لحفظ الطعام والشراب والعطور، ومساند الرأس، وتوابيت، بالإضافة إلى الأواني الكانوبية التي استخدمت لحفظ أحشاء المتوفى بعد تحنيطها.