1302695
1302695
العرب والعالم

الحلبوسي والمالكي يبحثان التطورات السياسية في العراق

28 أغسطس 2019
28 أغسطس 2019

عودة مئات النازحين إلى مناطقهم من مخيم نينوى -

بغداد - عمان - جبار الربيعي -( أ ف ب):-

التقى رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، امس رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي.وجرى خلال اللقاء مناقشة آخر التطورات السياسية في العراق، وجهود مجلس النواب خلال الفصل التشريعي القادم على الصعيدين الرقابي والتشريعي، وضرورة سنِّ القوانين التي تمسُّ حياة المواطن وتسهم في توفير الخدمات، فضلًا عن الرقابة على أداء السلطة التنفيذية وتطبيق البرنامج الحكومي ومكافحة الفساد. وأكد اللقاء على أهمية توحيد الصفوف، وتغليب المصلحة الوطنية، والعمل على اعتماد الحوار البنَّاء؛ لتجاوز جميع المشاكل والأزمات، والعمل على حفظ الأمن وإعادة الإعمار والاستقرار للعراق.

كما أصدرت محكمة جنايات بابل حكما بإعدام احد عشر إرهابيا تابعين لتنظيم «داعش» عن جريمة ‏تفجير جسر حيوي شمال المحافظة راح ضحيته عدد من أفراد القوات الأمنية‎. ‎

وقال المركز الإعلامي لمجلس القضاء الاعلى ان «الهيئة الأولى في محكمة جنايات بابل ‏نظرت قضية احد عشر متهما اعترفوا بالانتماء لتنظيم داعش الإرهابي والعمل في ما يسمى ‏ولاية الجنوب‎.«‎

وأضاف أن «الإرهابيين اعترفوا بشنهم هجوما أسموه (غزوة الفاضلية) على جسر ‏استراتيجي تابع لناحية جرف النصر شمال المحافظة عام 2014 وانتهت بتفجيره بالكامل ما ‏أدى إلى استشهاد ثلاثة وجرح 19 من القوات الأمنية المرابطة قربه‎» .

وتابع: ان «الخبراء قدروا قيمة الجسر بحوالي 18 مليارا» لافتا إلى أن (الإرهابيين اعترفوا ‏بقيامهم بجرائم ارهابية أخرى في أماكن وأوقات مختلفة‎)‎ .

وأكمل ان «المحكمة اجرت المحاكمة العلنية بحضور الادعاء العام ووكلاء المدانين وأصدرت ‏حكما بالإعدام شنقا حتى الموت بحق 11 مدانا استنادا لأحكام المادة الرابعة/‏1 من قانون مكافحة ‏الإرهاب».‏

من جانب آخر رحلت السلطات العراقية أمس مئات النازحين، غالبيتهم نساء وأطفال، من مخيم في محافظة نينوى بشمال العراق، إلى مناطقهم التي فروا منها، رغم مخاوف المنظمات الإنسانية مما ينتظرهم لدى العودة.

وهؤلاء المدنيون هم أصلاً من قضاء الحويجة في محافظة كركوك، وكانوا قد فروا جراء القتال ضد تنظيم «داعش» قبل سنوات عدة، إلى مخيم حمال العليل، الذي يبعد عن مسقط رأسهم 150 كم إلى الشمال. وبدأ مسؤولون عراقيون في ساعة مبكرة من صباح أمس، بمرافقة هؤلاء إلى أكثر من 12 حافلة بيضاء تحمل شعار وزارة النقل، كانت تنتظرهم لنقلهم.

وحملت النساء اللواتي يرتدين عباءات سوداء وأطفالهن، أمتعة قليلة، واصطفوا في طابور قرب الحافلات، وبعضهم كان يبكي، فيما كان المسؤولون يدققون في أسمائهم من خلال لوائح. وقالت النازحة أم حكم (65 عاما) التي قضت عامين في المخيم لدى خروجها «تهجرنا منذ سنتين، والآن قالوا لنا علينا العودة. لكن لا نعرف مصيرنا، لأن بيوتنا مهدمة هل سنبقى في الشارع أو في مخيم آخر؟». وأوضح معاون محافظ نينوى لشوؤن النازحين والمخيمات علي خضر لفرانس برس أنه «ستتم إعادة 160 عائلة، أو نحو 550 شخصاً، إلى محافظة كركوك في إطار عمليات النقل».

وأضاف «قبل أيام تمت إعادة 35 عائلة إلى محافظة الأنبار (غرب )، والعمل جار لإعادة البقية إلى محافظاتهم الأصلية».

ولا يزال أكثر من 1,6 مليون نازح يعيشون في المخيمات، رغم مرور نحو عامين على إعلان «النصر» على تنظيم «داعش»، لانعدام البنى التحتية والتأخر في عمليات إعادة الإعمار. وشددت الحكومة على أن سياستها هي إعادة جميع النازحين إلى مناطقهم الأصلية، لكن معظمها لا يزال مدمراً ويفتقر إلى الخدمات.

وبعد ساعات من الانتظار تحت حرارة الشمس الحارقة، انطلقت الحافلات عند الساعة الثانية من بعد ظهر أمس ، متوجهة إلى قضاء الحويجة، وفقا للمجلس النرويجي للاجئين الذي يشرف على مخيم حمام العليل ويراقب عملية النقل. وقال المتحدث باسم المجلس النرويجي توم بير-كوستا إن المنظمة قلقة حيال العملية، إذ أنه غالباً ليس هناك منازل للنازحين ليعودوا إليها، إضافة إلى الخوف من عمليات انتقام داخل مجتمعاتهم للشبهة بارتباطهم بتنظيم داعش. وأضاف لفرانس برس «هم خائفون، وأغلب العائلات التي تغادر اليوم من الحويجة لا تملك أوراقا ثبوتية».

وتابع أن «العودة إلى المناطق من دون وثائق رسمية، يعني أنهم لن يتمكنوا من الحصول على أي شيء، الأطفال لن يتمكنوا من الذهاب إلى المدرسة، أو الحصول على رعاية صحية، أو حصص غذائية».