1301770
1301770
العرب والعالم

حزب الله يجهـز «لضربة مدروسة» ضد إسرائيل

27 أغسطس 2019
27 أغسطس 2019

أكد العثور على متفجرات بـ«الطائرتين المسيّرتين» -

بيروت - عمان - حسين عبدالله - (وكالات):

قال مصدران مقربان من حزب الله لرويترز امس إن حزب الله يجهز «لضربة مدروسة» ضد اسرائيل بحيث انها لا تؤدي الى حرب كرد فعل على الطائرات المسيرة في بيروت.

وقال أحد المصادر «يتم الترتيب الآن لرد فعل مدروس بحيث لا يؤدي ذلك إلى حرب لا يريدها حزب الله ولا اسرائيل»، وأضاف «التوجه الآن لضربة مدروسة. ولكن كيف تتدحرج الأمور هذا موضوع ثان.. فالحروب لا تكون دائما نتيجة قرارات منطقية».

كما أعلن الحزب أن الطائرة المسيرة التي سقطت في معقله في الضاحية الجنوبية لبيروت الأحد كانت تحمل مواد متفجرة تزن أكثر من 5 كيلوجرامات.

وقال في بيان صادر في الساعات الأولى من صباح امس «بعد قيام الخبراء المختصين بتفكيك الطائرة المسيرة الأولى التي سقطت في الضاحية الجنوبية تبين أنها تحتوي على عبوة مغلفة ومعزولة بطريقة فنية شديدة الإحكام وأن المواد المتفجرة الموجودة بداخله تبلغ 5.5 كيلوجرام».

وأضاف الحزب بناءً على هذه المعطيات الجديدة التي توفرت بعد تفكيك الطائرة وتحليل محتوياتها فإننا نؤكد أن هدف الطائرة المسيرة الأولى لم يكن الاستطلاع وإنما كانت تهدف إلى تنفيذ عملية تفجير تماماً كما حصل مع الطائرة المسيرة الثانية».

وتابع «وبالتالي فإننا نؤكد أن الضاحية كانت قد تعرضت ليل السبت/‏‏الأحد الماضي لهجوم من طائرتين مسيرتين مفخختين، تعطلت الأولى فيما انفجرت الثانية».

وفي وقت سابق امس الأول، اعتبر الرئيس اللبناني ميشال عون الهجوم الإسرائيلي بطائرة مسيرة بمثابة «إعلان حرب».

وكان الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله توعد في كلمة ألقاها عبر الشاشة أمام الآلاف من مناصريه بالرد على الهجوم الإسرائيلي على لبنان «مهما كلف الثمن». بدورها، دعت الأمم المتحدة امس الاول جميع الأطراف الى ممارسة «أقصى درجات ضبط النفس».

كما أجرى رئيس ​الحكومة​ اللبنانية ​سعد الحريري​ اتصالا بوزير الخارجية الروسي ​سيرجي لافروف​ أبلغه خلاله ان الاعتداء الاسرائيلي هو عمل خطير واعتداء على السيادة اللبنانية وخرق للقرار 1701، مشددا على ان «الاعتداء على منطقة مأهولة بالسكان يهدد بتصعيد خطير للأوضاع في المنطقة، لا يمكن التكهن بنتائجه، ونحن نعوّل على الدور الروسي في تفادي الانزلاق نحو مزيد من التصعيد».

من جهته، نبّه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو امس لبنان وحزب الله وفيلق القدس الإيراني الى ضرورة أن «يتوخوا الحذر» في أقوالهم وأفعالهم.

وقال نتانياهو في مؤتمر صحفي مشيرا الى الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله إنه «يعرف جيدا أن دولة إسرائيل تعرف كيف تدافع عن نفسها وترد على أعدائها»، وأضاف «أود أن أقول له وللدولة اللبنانية التي تحتضن المنظمة التي تسعى إلى تدميرنا، وأقول لـ(قائد فيلق القدس) قاسم سليماني، كونوا حذرين في كلامكم وأكثر حذرا في أفعالكم».

ويأتي تحذير نتانياهو بعد سلسلة من الأحداث التي شهدتها الأيام الأخيرة والتي أثارت توترا بين إسرائيل من جهة وإيران وحزب الله من جهة ثانية.

وقبل ساعات من ذلك، أعلنت إسرائيل تنفيذ ضربة في سوريا لإحباط ما قالت إنه هجوم كان يخطط له فيلق القدس بطائرات مسيرة تحمل متفجرات ضد أراضيها.

واتهمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة الموالية لسوريا إسرائيل امس الأول بتنفيذ هجوم بطائرة مسيرة على أحد مواقعها في لبنان.

ونفذت إسرائيل مئات الضربات في سوريا منذ بدء النزاع في سوريا في 2011، مستهدفة مواقع إيرانية وأخرى لحزب الله. وتدعم إيران وحزب الله وروسيا الرئيس السوري بشار الأسد في الحرب الجارية في بلاده.

وتعهد نتانياهو بمنع إيران من ترسيخ نفسها عسكريا في سوريا، ويأتي هذا التصعيد قبل أسابيع فقط من الانتخابات التشريعية الإسرائيلية المقررة في 27 سبتمبر والتي يسعى نتانياهو من خلالها إلى إعادة انتخابه.