1301803
1301803
العرب والعالم

الأمم المتحدة تؤكد دعمها لأمن واستقرار ووحدة اليمن

27 أغسطس 2019
27 أغسطس 2019

بلومبرج: واشنطن تعتزم إجراء محادثات مباشرة مع «أنصار الله» -

عواصم - «عمان» - جمال مجاهد - (د ب ا):

أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، دعمه لشرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي وأمن وسلامة ووحدة واستقرار اليمن.

وثمّن جوتيريش في سياق رسالة شفوية حملها للرئيس عبد ربه منصور هادي، أمس، المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفيث، «مواقف الرئيس الصادقة والجادة نحو السلام والخروج باليمن إلى رحاب الأمن والاستقرار والوئام، متطلّعا للقائه قريبا في الأمم المتحدة»، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ).

من جانبه، ثمّن هادي «مواقفه الدائمة والمجتمع الدولي تجاه اليمن وأمنه ووحدته واستقراره ودعم شرعيته الدستورية».

وجرى خلال اللقاء مناقشة «عدد من القضايا المتصلة بالشأن اليمني وآفاق السلام، وجهود المبعوث الأممي في هذا الإطار لتحريك الجمود في المحادثات».

وقال هادي «لن تثنينا أو تلهينا الأحداث والمشاكل الجانبية عن العمل الجاد لإيجاد المخارج والحلول النهائية لواقع اليمن والانتصار لإرادة شعبنا اليمني»، مؤكدا العمل على تجاوز تداعيات الأحداث الأخيرة في عدن وأبين وشبوة وغيرها وإيجاد الحلول والمعالجات الناجعة لها وفقا للثوابت الوطنية بالتعاون مع التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية.

وجدّد الرئيس اليمني موقفه الثابت نحو السلام المرتكز على المرجعيات الأساسية الثلاث المتمثّلة بالمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني والقرارات الأممية ذات الصلة وفي مقدّمتها القرار 2216.

من جانبه، قال المبعوث الأممي إن اللقاء «يأتي في إطار دعم جهود السلام، والتأكيد على أن الحلول للأزمة اليمنية لن تأتي نتائجها إلا عبر مسار واحد وهو الحكومة الشرعية التي يعترف بها المجتمع الدولي».

وأشاد بـ «استيعاب الرئيس لمختلف القضايا المتصلة باليمن واحتواء مختلف التداعيات لمصلحة الشعب اليمني وأمنه ووحدته واستقراره»، لافتا إلى الجهود التي سيبذلها في إطار مهامه لتحريك عملية السلام قدما فيما يتصل بتفاهمات الحديدة في إطار اتفاق ستوكهولم.

وفي موضوع آخر، نقلت وكالة «بلومبرج» للأنباء امس عن مصادر مطلعة القول إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تستعد لإطلاق محادثات مباشرة مع جماعة أنصار الله في اليمن، في مسعى لإنهاء الحرب المستمرة هناك منذ أربع سنوات.

وقالت المصادر: إن الولايات المتحدة تتطلع مشاركة السعودية في هذه المحادثات، وذلك في مسعى للتوسط لإعلان وقف لإطلاق النار في اليمن.

ووصفت الوكالة التحرك بأنه «قد يفتح أول قناة مهمة بين إدارة ترامب وأنصار الله في وقت تزداد فيه المخاوف من نشوب حرب إقليمية أوسع نطاقا».

ووفقا للمصادر المطلعة، سيقود المحادثات من الجانب الأمريكي الدبلوماسي المخضرم كريستوفر هنزل، الذي أصبح في أبريل الماضي أول سفير لإدارة ترامب لدى اليمن.

ميدانيا، شنّت مقاتلات التحالف العربي بقيادة السعودية أمس عدّة غارات على معسكر «الصمع» بمديرية أرحب (المتاخمة للعاصمة).

وجاءت الغارات عقب إعلان المتحدّث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن العقيد الركن تركي المالكي أن قوات التحالف تمكّنت صباح أمس من اعتراض وإسقاط طائرة من دون طيّار (مسيّرة) بالمجال الجوي لليمن، أطلقتها جماعة «أنصار الله» من صنعاء.

وأوضح العقيد المالكي في بيان أن «جميع المحاولات المستميتة من جماعة أنصار الله المدعومة من الخارج بإطلاق الطائرات من دون طيّار مصيرها الفشل، ويتخذ التحالف كافة الإجراءات العملياتية وأفضل ممارسات قواعد الاشتباك للتعامل مع هذه الطائرات لحماية المدنيين».

وأكد العقيد المالكي استمرار قيادة القوات المشتركة للتحالف «بتنفيذ الإجراءات الرادعة ضد هذه الجماعة لتحييد وتدمير هذه القدرات وبكل صرامة، وبما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية».

من جهة ثانية، أعلنت قوات الجيش اليمني الموالية للحكومة الشرعية، امس، تحرير إحدى مديريات محافظة أبين (جنوبي اليمن)، من قبضة قوات الحزام الأمني التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي.

وقال العميد سند الميسري، قائد اللواء الخامس مشاة، في تسجيل مصور بثه على مواقع التواصل الاجتماعي»، إن قوات الجيش تمكنت من السيطرة على مديرية شقرة الساحلية بشكل كامل.

وأكد الميسري استعدادهم لدخول مدينة عدن بعد استعادة مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين، التي وصلت الاشتباكات إليها، داعيا ما تبقى من قوات الحزام بالانضمام إلى الشرعية تحت قيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي.

وكانت قيادات في الحزام الأمني قد أعلنت انضمامها للقوات للحكومية، حسبما أفادت وسائل إعلام محلية.

وفي تسجيل مصور، أعلن على عوض المحوري، أبرز قيادي في الحزام الأمني في المنطقة الوسطى بمحافظة أبين، انضمامه للشرعية. وتأتي هذه التطورات بعد إعلان تحرير محافظة شبوة من قوات النخبة الشبوانية التابعة للمجلس بشكل كامل خلال اليومين الماضيين.

وكانت قوات الحزام الأمني قد سيطرت على مدينتي عدن وأبين، في الأيام القليلة الماضية، بعد اشتباكات عنيفة خاضتها مع قوات الحماية الرئاسية التابعة للحكومة.