Untitled-1
Untitled-1
عمان اليوم

ولايات «الوسطى» تستعد لانتخابات أعضاء مجلس الشورى وسط إقبال الناخبين على القيد في السجل الانتخابي

27 أغسطس 2019
27 أغسطس 2019

41 مرشحا يتنافسون على أربعة مقاعد مخصصة لها -

العمانية- يواصل المواطنون في ولايات محافظة الوسطى كباقي المحافظات استعداداتهم لانتخابات أعضاء مجلس الشورى للفترة التاسعة خاصة بعد إعلان القوائم النهائية للمرشحين وبدء حملاتهم الانتخابية متفاعلين مع أجوائها لانتخاب 4 أعضاء سيمثلون ولايات المحافظة الأربع التي تشمل ولايات هيماء والدقم والجازر ومحوت بواقع عضو واحد لكل ولاية. وتضم القوائم النهائية للمرشحين في تلك الولايات 41 مرشحا من بينهم 11 مرشحا في ولاية هيماء، و10 في ولاية الدقم، وفي ولاية الجازر 11 مرشحا، أما في ولاية محوت فبلغ عدد المرشحين 9 مرشحين.

وقال سعادة الشيخ سهيل بن محاد المعشني والي هيماء لبرنامج «لشورى صوتك» الذي تبثُّه قنوات إذاعة وتلفزيون سلطنة عمان ويواكب انتخابات الفترة التاسعة لمجلس الشورى في سائر محافظات السلطنة إن «محافظة الوسطى كغيرها من محافظات السلطنة تتأهب لإنجاح هذا الحدث الوطني الكبير وكل ولاية تستعد الاستعداد التام لإجراء الانتخابات بكل اقتدار كون الشورى أخذت مسيرتها في السلطنة بالتدرج وأصبحت حاليا ثقافة عند كل مواطن مما أدى إلى نجاح هذه المسيرة ونستعد لتكثيف توعية الناخبين والمرشحين، مشيرا الى أن الدعاية الانتخابية بدأت مع إعلان القوائم النهائية للناخبين والمرشح مخير في كيفية تقديم دعايته الانتخابية وهناك ضوابط لهذه الدعاية وفي ولايات المحافظة يتم الاعتماد بشكل أكبر على التواصل المباشر مع المواطنين حيث إن الأفراد معروفون أمام الجميع.

وأضاف سعادته انه ستكون هناك 4 مراكز لانتخابات أعضاء مجلس الشورى في الفترة التاسعة بواقع مركز واحد في كل ولاية ومواقع هذه المراكز تم اختيارها بعناية ومراعاة قربها من التجمعات السكانية والنيابات والقرى والكل يستطيع الوصول بكل سهولة ويسر، وتم تجهيز هذه المراكز وقيام المختصين بزيارتها وهي مهيأة بشكل جيد خاصة وأنها كانت مراكز انتخابية في الفترات السابقة ومن ثم ستقوم لجنة التنظيم بتجهيزها بكافة التجهيزات استعدادا ليوم الانتخاب.

وتطرق سعادة والي هيماء الى أن الزيادة في أعداد الناخبين المقيدين في السجل الانتخابي مستمرة وكان هناك إقبال جيد خلال الفترة الماضية من التسجيل وان المرأة مشاركة بكثافة في القيد في السجل في ولايات المحافظة، ودعا كل المواطنين الذين يحق لهم الانتخاب الى المشاركة في الانتخابات القادمة وممارسة حقهم الانتخابي والدور الأعظم في إعطاء صوتهم لمن يستحقه من المرشحين الأكفاء.

وقال الدكتور سالم بن سلمان الشكيلي المستشار القانوني لمجلس الشورى للبرنامج إن المرشحين بدأوا من خلال وسائل التواصل الاجتماعي سواء من خلال نشر سيرهم الذاتية وخبراتهم العملية وبيان رؤاهم الانتخابية وهذه الدعاية الانتخابية بدأت شيئا فشيئا حيث إن المرشحين محكومون بإجراءات معينة قبل بث أي نوع من الدعاية وأهمية الحصول على ترخيص من رئيس لجنة الانتخابات في كل ولاية على حده، وحسب المؤشرات هناك الكثير من الطلبات التي قدمت إلى مكاتب أصحاب السعادة الولاة للحصول على موافقة لجان الانتخابات في الولايات وربما نرى خلال الأيام القادمة زخما كبيرا في الحملات الدعائية في كافة المحافظات ووسائل جديدة في الدعاية الانتخابية.

وأضاف أن «الناخب هو سيد قراره بمعنى أن الناخب هو صاحب الصوت وبالتالي عليه ان يوازن بين مصلحة الوطن ومصلحة الولاية التي ينتمي إليها وبالتالي يختار من يراه جديرا وذا كفاءة بغض النظر عن الانتماءات الاجتماعية وغيرها وهذه لها احترامها ولكن هنا نحن أمام مصلحة عليا ومصلحة وطن ومصلحة شعب بكامله وبالتالي علينا أن نغلب هذه المصالح كلها وأمامنا بالفعل مستقبل واعد يحمل في ثناياها رؤية مستقبلية لعمان 2040 وخطة خمسية قادمة ومرحلة ذات بعد اقتصادي كبير جدا وكذلك ذات بعد اجتماعي وعليه يجب ان يكون اختيارنا لأصحاب الكفاءات والتخصصات حتى نرفد المجلس بها حيث ان هناك لجانا متخصصة في المجلس لا بد أن كون أعضاؤها مختصين ومتخصصين».

وأشار سعيد بن سعود الحرسوسي المدير العام المساعد للشؤون الإدارية والمالية والمشاريع بتعليمية الوسطى إلى ان أغلب المرشحين في محافظة الوسطى هم معروفون لدى الناخبين وبالتالي فإن السمة البارزة في الحملات الانتخابية في المحافظة تنصب أكثرها على الاتصال المباشر بين المرشح والناخب، وتطرق الحرسوسي الى المشاركة المجتمعية الفاعلة لأبناء محافظة الوسطى في الانتخابات التي جرت خلال الفترات الماضية وقال: إن ولايات المحافظة تشهد وعيا كثيفا بأهمية المرحلة القادمة وبالتالي فهي تدفع بالكفاءات من أبنائها ممن يحملون الشهادات العلمية والخبرات كمرشحين في الانتخابات.

وأشار إلى انه بالرغم من العدد الكبير من المرشحين في ولايات المحافظة إلا أنه مع اقتراب موعد الانتخابات يكون هناك فرز متواصل يبرز لدى الناخب يتضح من خلال المعرفة بالكفاءات التي تستحق التصويت لها.

وقال المهندس عبدالله بن سالم الحكماني مدير التصاريح وموافقات البناء بهيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم إن الوعي بأهمية العملية الانتخابية تدرجت مع الناخب سواء من خلال الممارسة طوال السنوات الماضية التي تدرجت فيها ممارسة الشورى في السلطنة من المجالس المعينة الى مجلس الشورى الحالي المنتخب وأيضا من خلال ممارسة الشورى في المدارس والكليات والجامعات من خلال المجالس الطلابية مما شكل نضجا مجتمعيا بعملية الشورى وأهميتها وسير مراحلها ومعرفة الأدوار المناطة بالمجلس واختيار الكفاءات، موضحا ان الانتخابات القادمة ستشهد منافسات كثيفة في ظل الأعداد الكبيرة من المرشحين والذين من بينهم ممن يحملون الشهادات العلمية والخبرات السابقة.

وأضاف ان على الناخب في ظل ما تشهده المحافظة من طفرة اقتصادية تعزز اقتصاد السلطنة أن يحسن اختياره يوم الانتخاب ويدفع بالكفاءات التي تستطيع مواكبة هذه التطورات ويشارك في صنع القرار ويعزز من دور مجلس الشورى الرقابي والتشريعي.

من جانبه قال عبدالله بن زفات الجنيبي مشرف الخدمات الصحية بولاية الدقم إن الانتخابات في الفترات السابقة شهدت تفاعل أبناء المجتمع في محافظة الوسطى مع مراحلها وسعيهم لممارسة حقهم الانتخابي والحرص على المشاركة الفاعلة والكثيفة انطلاقا من الأهمية التي تمثلها حيث إن ما تشهده المحافظة من نهضة شاملة وتطورات متسارعة على المستوى الاقتصادي يؤكد الحاجة إلى وجود كفاءات في مجلس الشورى تحرص على تعزيز دور محافظة الوسطى في مسيرة النهضة المباركة ومشاركتها المحافظات الأخرى الدفع بها الى مراتب أسمى والإسهام بالتالي في عمل المجلس وتكثيف دوره الرقابي والتشريعي.

وأشار إلى ان أبناء المحافظة طوال الأسابيع الماضية ومنذ بدء فتح باب القيد في السجل الانتخابي حرصوا على إجراءات التسجيل كل في ولايته وكان التسجيل لافتا خاصة للذين بلغوا السن القانوني لحق التصويت، كما أنهم وبإذن الله كعادتهم سيكثفون تواجدهم في المراكز الانتخابية للتصويت لاختيار مرشحيهم حيث إنهم وكما شاهدنا في الفترات السابقة يحرصون على التوجه إلى تلك المراكز منذ ساعات الصباح الأولى ويستمرون في عملية الإدلاء بأصواتهم حتى الدقائق الأخيرة في يوم التصويت. وأضاف أن أبناء المجتمع منذ عدة أشهر والترقب لانتخابات الفترة التاسعة كان حاضرا في مجالسهم وأحاديثهم واستعداداتهم، كما أن الوعي بحسن الاختيار مواكبة للمرحلة الحالية والقادمة.

وتطرق علي بن شافي الحكماني مدير التقويم التربوي بتعليمية الوسطى الى الأهمية التي يمثلها عضو مجلس الشورى وأهمية أن يحسن الناخب التصويت والاختيار حيث إنها مسؤولية وطنية تقع على عاتقه، وقال: إن الأدوار والمهام التي أعطاها المجلس للعضو هي أدوار كبيرة ومهمة وتتطلب كفاءات تعمل على تنفيذ اختصاصات مجلس الشورى سواء ما يتعلق بالشأن المحلي أو العلاقات الخارجية وهذا كله يضع الناخب أمام تلك المسؤولية التي يجب من خلالها ان يحرص على التوجه الى مراكز الانتخاب وهو حريص على إعطاء صوته لمن يستحقه من القادرين على تحقيق الآمال والطموحات والقيام باختصاصاته من خلال لجان المجلس على أكمل وجه.

وحول وجود المرأة تحت قبة مجلس الشورى قال الحكماني: إن «وجود المرأة في عضوية مجلس الشورى مطلب ضروري، حيث إن هناك الكثير من المهام المتعلقة بالمرأة ضمن اختصاصات المجلس وبالتالي فإن أفضل من يعمل على تنفيذ تلك المهام هي المرأة»، مشيرا الى انه «بالنسبة لمحافظة الوسطى في ظل عدم وجود مرشحات في الفترة الحالية فهناك استعداد لدى المجتمع لدعم المرأة متى ما وجدت المرشحة التي تمتلك الكفاءة والخبرة والمقدرة».

وتحدثت لبرنامج «الشورى صوتك» نصراء بنت أحمد الحرسوسية باحثة اجتماعية التي أوضحت «أن المرأة في محافظة الوسطى حظيت بفرص كبيرة في جميع المجالات وتتواجد حاليا في جميع المناصب الإدارية وهي قادرة على الدخول في المجالس المنتخبة وهناك توعية مستمرة تقوم بها جمعيات المرأة العمانية في ولايات المحافظة الأربع وتشجيع على تكثيف دورها كناخبة والتقدم في قوائم المرشحين لعضوية المجلس ومثلما أثبتت جدارتها في الفترات الماضية في عدة مجالات فإن المجال أمامها متاح خلال الفترات القادمة لتعزيز دورها والعمل على ان نراها مرشحة خاصة في مجلس الشورى. وأكدت ان المرأة التي مكنت في العديد من المجالات لديها أيضا الثقة في الحصول على مقاعد أكثر في مجلسا لشورى وهي على قدر المسؤولية التي منحت إياها وهي أيضا يمكن ان تقدم الكثير للمجتمع من أفكار جديدة وبناءة وهادفة تثري عمل المجلس ودوره.