omair-222
omair-222
أعمدة

الابتزاز الإلكتروني.. والضبط والقانوني والاجتماعي..!

27 أغسطس 2019
27 أغسطس 2019

عمير بن الماس العشيت  -

«كاتب وباحث» -

[email protected] -

أفرزت وسائل التطور التقني وشبكات الانترنت والتواصل الاجتماعي والهواتف الذكية العديد من الأنماط السلوكية في المجتمعات المدنية وهي تشكل جزءا مهما في حياتنا المعاصرة فعلى الرغم من الإيجابيات التي أحدثتها وسائل التقنية الحديثة إلا أن الوجه الآخر منها أوجد الكثير من الجوانب السلبية التي باتت تؤرق الرأي العام كجرائم الابتزاز الإلكتروني والتي يقصد بها تهديد وترهيب الضحية من خلال نشر معلومات سرية وصور ومقاطع فيديو غير لائقة مقابل دفع مبالغ مالية والتي بدأت تتزايد بشكل ملحوظ بين أفراد المجتمع لا سيما بين الأسر والأطفال الذين أصبحوا ضحية سهلة للمبتزين حيث يقومون بإغوائهم واستدراجهم من خلال وسائل التواصل الاجتماعي والبريد الإلكتروني ومواقع التعارف وتطبيقات الهواتف الذكية والألعاب الالكترونية.

الجدير بالذكر أن البيانات تشير إلى انحسار جرائم الابتزاز الإلكتروني في السلطنة وذلك نتيجة الجهود الكبيرة التي تقوم بها الجهات المختصة والضبط القانوني الرادع إلا أن هناك بعض الجرائم تصنف في علم الإجرام بالجرائم المعقدة والتي يمارس المجرمون أنشطتهم الإجرامية خارج السلطنة وينتحلون شخصيات مختلفة لاصطياد ضحاياهم مما يصعب الوصول اليهم.

أما فيما يتعلق بطرق الوقاية فتتمثل في عدم قبول صداقات أشخاص غير معروفين عبر وسائل الانترنت وكذلك عدم إرسال أي صور أو مقاطع فيديو أو معلومات سرية تخص الأسرة أو الفرد مهما كانت الظروف أيضا عدم إرسال أي مبالغ للمبتزين تحت أي تهديد بحكم ان المبالغ المرسولة لن تجدي نفعا في استئصال أركان الجريمة كذلك الحذر من الدخول في مواقع التطبيقات والتعارف المحظورة فغالبا ما تكون بداية اصطياد الضحايا، كما يستوجب الإبلاغ فورا الجهات المختصة في حالة وقوع الجريمة، أما فيما يخص بحماية الاطفال من جرائم الابتزاز فإن الحل الأساسي يتمحور في الضبط الاجتماعي المتمثل في أولياء الأمور وقيامهم بمنع أبنائهم من الاستحواذ واستخدام الأجهزة الالكترونية وهم في سن مبكر، أما فئة المراهقين فإنها تحتاج لمراقبة مستمرة أثناء استخدامهم لها مع إدخال برامج حماية ذات جودة عالية.