تواصل برنامج تدريب المعلمين بتعليمية الداخلية على مناهج سلاسل العلوم

يستهدف 290 معلماً ومعلمة بمدارس المحافظة -

نزوى – أحمد الكندي -

تتواصل بمراكز التدريب والانماء المهني بولايتي نزوى وسمائل فعاليات برنامج تدريب المعلمين على مناهج سلاسل العلوم التي تستهدف معلمي المادة للصفين السابع والثامن الذي تنظمه تعليمية الداخلية ممثلة بقسم العلوم التطبيقية بالتعاون مع المركز التخصصي للتدريب المهني للمعلمين ويستهدف البرنامج 290 معلماً ومعلمة بمدارس المحافظة لتعريفهم بالمناهج الحديثة لمادة العلوم والتعرف على وحدات وموضوعات المناهج الحديثة للمادة وآلية ترميز الأهداف المعرفية والاستقصائية للمنهجين والتدرب على وضع تصور مبدئي لخطة درس واكتشاف مهارات وضع مخطط انسيابي والتعرف على المادة الإثرائية العلمية والتطرق لبعض من الأسئلة ومعايير التصحيح والمواصفات المهمة في السؤال الجيد ودراسة النتائج وعمل المقارنات فيها للصفين الخامس والسادس.

وتعتبر سلاسل العلوم والرياضيات للصفين السابع والثامن امتداداً لمستجدات المادة حيث إن وزارة التربية والتعليم بدأت في تطبيق سلاسل العلوم والرياضيات في الأعوام السابقة بدءاً من الصفوف الأول إلى الرابع، فيما تم خلال العام الدراسي المنصرم تطبيقه على الصفين الخامس والسادس، فيما سيتم تطبيقه خلال العام الدراسي الحالي على الصفين السابع والثامن وهكذا حتى استكمال السلاسل حتى الصف الثاني عشر.

وعن البرنامج وآلية تنفيذه، قال إسحاق بن سليمان العامري مشرف أول فيزياء: سعينا منذ نهاية العام الدراسي المنصرم للإعداد والتجهيز لإقامة هذا البرنامج وفق الخطة المعدة وذلك لتمكين أكبر قدر من المعلمين من الاستفادة من محاور وأوراق العمل التي تضمنها البرنامج. وقال: إن البرنامج هو عبارة عن سلسلة من البرامج المتواصلة التي ينفذها القسم لتعريف المشاركين بفلسفة مناهج كامبريدج في سلاسل العلوم لهذين الصفين، وتدريبهم على إعداد الخطة التدريسية اليومية لهذه المناهج، إضافة إلى تدريبهم على إعداد مفردات الورقة الامتحانية حيث شمل على تقديم على مجموعة من أوراق العمل ركزت على عدد من المحاور التي تعنى بتنمية مهارات معلمي مادة العلوم للصفين، وتم تنفيذه على في مركز التدريب والإنماء المهني بنزوى بمعدل ثمان قاعات كما استضاف مركز الإشراف التربوي بسمائل تدريب معلمي المادة من ولايتي سمائل وبدبد في ثلاث قاعات تدريسية.

كما حدثتنا د. مريم بنت خميس المحروقية مشرفة فيزياء قائلة: إن مناهج علوم كامبردج تساعد على إكساب الثقافة العلمية المنشودة حسب الرؤية المستقبلية 2040 التي تتبناها السلطنة لما توديه من دور نشط في الموقف التعليمي عند القيام بالأنشطة التعليمية والاستقصاءات العلمية المصاحبة للدرس كما تتيح له تقييم تقدمه في الإنجاز بعملية تعلمه من خلال عبارات استطيع أن والتي بدورها تساعد المعلم على معرفة مدى تحقق الأهداف التعليمية وخصوصا في موضوع التدريس، وقد أتاحت هذه المناهج للمعلمين العمل بشكل مهني من خلال وضوح التحفيز للدرس في دليل المعلم وتوفر أنشطة التعلم بشكل متقن في كتاب الطالب وكتاب النشاط مع توفر ممارسات مهنية لكيفية السير في الموقف التعليمي وإعطاء تغذية راجعة في أداء الطلبة م خلال إجابات نموذجية واردة في دليل المعلم وأضافت «لقد ساعد البرنامج في المعلمين على توظيف الاتجاهات الحديثة وتوظيف الكثير من الأساليب كأسلوب تعليم الأقران والتقييم الذاتي وإعطاء المعلم من استخدام أسلوب الاختبار القصير والتي تعد بحيث يراعي معالجة مشكلة التخمين والتي كانت تعاني منها المناهج السابقة».

أما المعلم أحمد بن محمد الشكيلي فقد أكد أن سلاسل العلوم لها الأثر الواضح في تطور وتنوع المادة العملية حيث يكون موقع الطالب فيها هو المحرك ونمي لديه الشعور بالبحث في الغرفة الصحفية، أما المعلم فيبقى دوره هنا كمرشد وموجه وتتميز مناهج سلاسل العلوم بوجود الأنشطة وتنمي مهارة التفكير لدى الطالب عكس السلاسل السابقة حيث إنها تهتم بالمعرفة العلمية ومن خلال تجربتي السابقة أجد أن الطلاب متفاعلون ومتقاربون في الفروقات الفردية بل تكاد في بعض الدروس لا تذكر كما لمست وجود تفاعل صفي واضح.

من جهته قال المعلم سيف بن علي العوفي: إن سلاسل العلوم جميلة لأنها تعتمد على نشاط وقدرات الطالب من خلال الاستقصاء والتمارين والأنشطة يتعلم فيها الطالب على فن التعامل مع المجموعة كما أن الطالب يصبح دوره ريادي ومنتج داخل الغرفة الصفية ودور المعلم هو دور المرشد والموجه لذا فإن المنهج يغرس لدى الطالب الاعتماد على النفس كما أن الفرق بين المناهج السابقة والمناهج الحالية هو في الأسلوب الذي يتمكن منه الطالب من فهم المادة؛ وأشار المعلم حمدان بن مسعود الشوكري إلى أن برنامج سلاسل العلوم يتضح جليا في طريقة التخطيط للدرس وكيفية التسلسل في طرح الأفكار والدروس الاستقصائية التي تثير انتباه الطلاب والأنشطة المعينة لكل درس بحيث تشمل كل أفكار الدرس وطبيعة التقويم وتكون سهلة وليست معقدة لدى الطالب؛ وأشار المعلم سليمان بن سالم العبري إلى أن سلاسل العلوم لها أثر في نفوس الطلاب ولها وقع كبير في المجتمع لأهميتها لذا تتردد أخبارها وتتصدر في كل المجالس واللقاءات ويسعى أولياء أمور الطلبة للتعرف عن قرب عن مضامين هذه المناهج لكي يتمكنوا من مساعدة أبنائهم والتأقلم معها بدون أية تخوف من إشكالية قد يتعرض لها الطلاب.