صحافة

اتفاق تجاري بريطاني أمريكي هو الأفضل للبريكست

26 أغسطس 2019
26 أغسطس 2019

فيما يسمى «إفطار عمل» صباح الأحد اجتمع رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على هامش قمة السبع G7 الخامسة والأربعين، المنعقد في منتجع بياريتس الساحلي الفرنسي حيث تباحثا في موضوع الاتفاق التجاري المزمع عقده بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة.

ويرى جونسون وغيره من المؤيدين للبريكست ان ابرام اتفاقية تجارية مع واشنطن أمر أساسي لإنجاح بريكست، مما سيخلق فرصا جديدة أمام الشركات البريطانية. كما تحدث جونسون عن «الفرص العظيمة السانحة للمملكة المتحدة لاقتحام السوق الأمريكي»، حيث انه في الوقت الحالي لا يمكن للمملكة المتحدة ابرام عقود تجارية مع دول أخرى لكونها عضوا في الاتحاد الأوروبي، كما أنه لا توجد اتفاقيات تجارة حرة بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

وخلال اجتماع الإفطار قال ترامب إن الاتفاق التجاري بين الولايات المتحدة وبريطانيا سوف يتم التوصل إليه «بسرعة»، وأضاف: «سوف نتوصل إلى اتفاق تجاري كبير جدا، أكبر من أي اتفاق توصلنا إليه مع المملكة المتحدة»، وتابع: «وفي وقت لاحق سوف يتخلصون من العقبة الحالية وسوف تزول المرساة المعلقة في كاحلهم، لأن ذلك هو مشكلتهم الحالية».

وقال جونسون إن الولايات المتحدة لابد أن تفتح أسواقها أمام بريطانيا حال توقيع اتفاق تجاري بين الجانبين بعد البريكست، وأضاف: «أعتقد أننا لا نبيع قطعة واحدة من لحم الضأن في الولايات المتحدة، كما أننا لا نبيع لحم البقر هناك».

وسبق ان تحدث ترامب في الشهر الماضي عن اتفاق تجاري مع المملكة المتحدة وصفه بأنه «مستديم»، مؤكدا أنه في طريقه إلى النور، وقال: «قد يؤدي الاتفاق الثنائي إلى زيادة بواقع ثلاث إلى أربع إلى خمس مرات في حجم التبادل التجاري بين البلدين»، لكنه لم يدل بمزيد من التفاصيل عن كيفية حدوث ذلك.

وتناولت صحف نهاية الاسبوع اجتماع جونسون مع ترامب حيث ذكرت «صانداي تلجراف» في عنوان تقريرها الرئيسي «بوريس يخبر ترامب بأنه حان الوقت لمساعدة الشركات البريطانية». ويقول التقرير ان رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون حدد شروطا لاتفاق تجاري مع امريكا».

وكانت صحيفة «صانداي اكسبريس» اكثر تفاؤلا نحو اتمام الاتفاق التجاري بين بريطانيا وامريكا رغم انه لم يتم البدء به بعد، حيث نشرت تقريرا حصريا كتبه ديفيد ماتوكس تحت عنوان رئيسي يقول: «الصفقة التجارية بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة تمت».

وفي الوقت الذي تقول فيه صحيفة «صانداي تلجراف» إن جونسون طالب الولايات المتحدة بإزالة «عوائق كبيرة جدًا» أمام الشركات البريطانية التي تزود الولايات المتحدة بالسلع، تفيد تقارير «صانداي اكسبريس» بأن «حلفاء الرئيس الأمريكي أوضحوا أن البلدين على وشك التوصل إلى صفقة كبيرة»، وربما كان هذا مبعث تفاؤل كاتب التقرير.

وفي نفس السياق نشرت صحيفة «صانداي تليجراف» مقالا افتتاحيا بعنوان «اتفاق تجاري أمريكي هو الثمن الأفضل لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي»، اشارت فيه الى ان الداعمين لبقاء بريطانيا في الاتحاد الاوروبي يصرون على أن عقد اتفاق تجاري بين بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية لن يعوض خروج بريطانيا من الاتحاد، كما أنه سيغرق الأسواق البريطانية بالبضائع الأمريكية، مشيرة الى ان رئيسة الوزراء السابقة، تريزا ماي، فشلت في تصحيح هذه الرؤية وبذلك أضاعت فرصة ثمينة من بين يديها. وانتقدت الافتتاحية القائلين بأن البريكست سيضر باقتصاد بريطانيا، موضحة ان البريكست سيفتح الباب على مصراعيه امام حرية التجارة مع جميع انحاء العالم، وهو ما تريد اوروبا ان تتحكم فيه.

وتختم الصحيفة بالقول ان اي اتفاق تجاري يحتاج للتفاوض والتنازل عن أشياء مقابل الظفر بأشياء اخرى، وان جونسون افضل من تريزا ماي في هذا المجال اذ يعرف ما هو الاتفاق الذي تحتاجه بريطانيا مع الولايات المتحدة.