1300078
1300078
العرب والعالم

تجدّد الاشتباكات المسلّحة في شبوة و«التحالف» يعترض طائرة مسيرة فوق «خميس مشيط»

25 أغسطس 2019
25 أغسطس 2019

وزير بريطاني يبدأ جولة في المنطقة ويؤكد دعم عمل المبعوث الأممي إلى اليمن -

صنعاء- «عمان »- جمال مجاهد-(د ب أ):

أفادت مصادر عسكرية بتجدّد الاشتباكات المسلّحة بين قوات «النخبة الشبوانية» التابعة لـ «المجلس الانتقالي الجنوبي» (المطالب بالانفصال) وقوات اللواء «21 ميكا» التابع للحكومة الشرعية في مدينة عتق (مركز محافظة شبوة جنوب شرق اليمن) أمس، عقب وصول أكثر من 60 عربة وطقما عسكريا تعزيزات لقوات المجلس الانتقالي من عدن وأبين.

وأشارت المصادر إلى استمرار الاشتباكات في المدخل الشرقي الجنوبي وسقوط قتلى وجرحى من الجانبين، وتعرّض عدد من أفراد المجلس الانتقالي للأسر.

كما وصلت إمدادات عسكرية سعودية دعماً للقوات الحكومية في محافظة شبوة، تتضمّن 40 عربة حديثة وأطقما عسكرية وقطعا مضادة للدبابات. وقالت المصادر إن قوات المجلس الانتقالي أطلقت ما أسمتها عملية «المصير المحتوم» لتحرير عتق.

و قال محمد صالح بن عديو، محافظ شبوة، شرقي اليمن،أمس «اليوم تكسب شبوة الرهان .وأضاف بن عديو في بيان صحفي :«لسنا اليوم بصدد فتح الجراح بل سنسعى بكل ما أوتينا من قوة لتضميدها وفتح صفحة جديدة من التسامح، لقد مددنا يدنا لجميع اخواننا بمختلف انتماءاتهم مستلهمين ذلك من قناعتنا بأننا جميعا شركاء في هذا الوطن».

وأكد محافظ شبوة أنه لم يختر هذه الحرب ولم يتمنى حدوثها: «قدمنا كل التنازلات لكنهم أغلقوا كل باب وحشدوا كل قواتهم من مدرعات وعربات لو امتلك الجيش الوطني القليل منها لاختصر الوقت في الانتصار.

وأردف بالقول: «مررنا بواحد من المنعطفات الخطرة الذي نعزم على تجاوزه ونعبر من ظلمة نفق أراد الطائشون أن نهلك ونضيع فيه، ونثبت لجميع أبناء شعبنا في كل ربوع الوطن الحبيب أن رهانهم على شبوة وأهلها من جميع المناطق ومختلف القبائل والمكونات هو رهان رابح فسطور التاريخ تقول إن شبوة تخرج من كل أزمة أكثر قوة و اتحادا».وحيا بن عديو رجال القوات المسلحة والأمن «الذين صمدوا في الدفاع عن مؤسسات الدولة وأداروا معركة الدفاع عن عاصمة المحافظة بكفاءة عالية فحققوا هذا النصر الكبير».

من جانبه صرّح المتحدّث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن العقيد الركن تركي المالكي بأن قوات التحالف تمكّنت صباح أمس من اعتراض وإسقاط طائرة بدون طيّار (مسيّرة) أطلقتها جماعة «أنصار الله» من صنعاء باتجاه الأعيان المدنية بخميس مشيط في منطقة عسير (جنوب غرب السعودية).

وأوضح العقيد المالكي في بيان أن «جميع محاولات جماعة أنصار الله المدعومة من الخارج بإطلاق الطائرات بدون طيّار مصيرها الفشل، ويتخذ التحالف كافة الإجراءات العملياتية وأفضل ممارسات قواعد الاشتباك للتعامل مع هذه الطائرات لحماية المدنيين».

وأكد المتحدّث باسم قوات التحالف استمرار قيادة القوات المشتركة للتحالف «بتنفيذ الإجراءات الرادعة ضد هذه الجماعة لتحييد وتدمير هذه القدرات وبكل صرامة، وبما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية».

من جانبه قال المتحدّث الرسمي للقوات المسلّحة «الموالي لأنصار الله» العميد يحيى سريع أمس إن «سلاح الجو المسيّر نفّذ عمليات هجومية بعدد من طائرات قاصف2 كي باتجاه مطار أبها الدولي وقاعدة الملك خالد الجوية بعسير».

وأوضح العميد سريع أن العمليات على مطار أبها الدولي استهدفت برج المراقبة و«تسبّبت في تعطيل الملاحة الجوية في المطار»، وأن الطائرات المسيّرة عاودت هجماتها بقصف برج الرقابة في قاعدة الملك خالد الجوية بخميس مشيط في عسير. وزعم أن «إصابة الهجمات الجوية كانت دقيقة». ولفت إلى أن «عمليات سلاح الجو المسيّر تأتي في إطار الرد على جرائم التحالف بحق الشعب اليمني وغاراته الجوية التي كان آخرها 17 غارة خلال الساعات الماضية». وأكد العميد سريع أن «العمليات العسكرية مستمرة طالما استمر التحالف في حربه وحصاره».

سياسيا: أعلنت وزارة الخارجية البريطانية أمس في بيان- تلقّت «عمان» نسخة منه- أن وزير شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بوزارة الخارجية ووزير شؤون التنمية الدولية الدكتور أندرو موريسون، سيقوم بجولة في منطقة الخليج لإجراء محادثات مع نظرائه في المنطقة بشأن اليمن.

وقال البيان إن التركيز ينصبّ خلال هذه الجولة التي تستمر خمسة أيام على رد المملكة المتحدة على الصراع المستمر في اليمن.

ومن المتوقّع أن يلتقي موريسون خلال جولته بالرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ورئيس الوزراء الدكتور معين عبد الملك في المملكة العربية السعودية. ومن المقرّر أن يجتمع موريسون أيضاً مع شخصيات سياسية إقليمية .

وقال الوزير البريطاني إنه «سينتهز اجتماعاته الثنائية للتأكيد على التزام المملكة المتحدة بدعم العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة في اليمن، والتأكيد مجدّداً على ما تقدّمه المملكة المتحدة من مساعدات للمتضرّرين من الصراع».

وأكد وزير شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بوزارة الخارجية البريطانية ووزير شؤون التنمية الدولية: «هذا وقت مهم للقاء القيادات في المنطقة لمناقشة التزامنا المشترك بإنهاء الصراع في اليمن بطريقة سلمية».

وأضاف «لا يزال اليمن يواجه أكبر أزمة إنسانية في العالم، حيث يحتاج أكثر من 24 مليون شخص إلى المساعدة. وستواصل المملكة المتحدة دعم المحتاجين من خلال توفير الإمدادات التي تشتد الحاجة إليها من دواء وغذاء وماء».

وأكد موريسون: «نحن عازمون في دعمنا لعمل مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن، مارتن جريفيث. فالحل السياسي هو السبيل الوحيد لإنهاء هذا الصراع الرهيب. زيارتي هي فرصة أيضاً لمناقشة عدد من القضايا الثنائية المهمة في مجالات مثل الأمن والدفاع وحقوق الإنسان».