1298095
1298095
عمان اليوم

«الأرصاد الجوية»: رصد عناصر الطقس تخضع لمعايير المنظمة العالمية

25 أغسطس 2019
25 أغسطس 2019

مقاييس درجات الحرارة في المركبات غير دقيقة وتتأثر بالأجسام الخارجية -

نــــوح بن ياســـر المعمـــــري -

أوضحت المديرية العامة للأرصاد الجوية بأن رصد مقاييس درجات الحرارة في المناطق تخضع لعدة عوامل، حتى يتم الرصد بشكل دقيق دون التأثير بالأجسام المحيطة بمقاييس الرصد.

مشيرة إلى أن عند الرصد يجب اتباع المعايير العلمية الصحيحة، التي حددتها المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، لكي يتم قياس عناصر الطقس بشكل صحيح.

وقال أخصائي الأرصاد الجوية جيفر بن حمد البوسعيدي لـ «$»: إن مقاييس درجات الحرارة المستخدمة في المركبات وبعض المواقع بالسلطنة لا تخضع للمعايير العالمية حسب المنظمة العالمية للأرصاد الجوية مما تعطي قراءات غير دقيقة في معظم الأحيان وقد تسجل ارتفاعا أو انخفاضا حسب تأثير الأجسام والعوامل القريبة منها، مشيرا البوسعيدي إلى أن المديرية العامة للأرصاد الجوية بالهيئة العامة للطيران المدني هي عضو في المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO) ومن الملزم اتباع المعايير العلمية والصحيحة لقياس عناصر الطقس عموما ومنها درجة حرارة الهواء، وتشتمل محطات الطقس أيضا على قياس الضغط الجوي ودرجة حرارة الهواء ودرجة حرارة قطرة الندى، بالإضافة إلى اتجاه حركة الرياح وسرعتها وأيضا قياس كميات الأمطار والغطاء السحابي والرؤية الأفقية، وكل هذه المعلومات ترسل على مدار الساعة إلى المديرية العامة للأرصاد من محطات الرصد الجوي الموزعة في معظم الولايات بالسلطنة.

رصد دقيق لحرارة الهواء

موضحا جيفر البوسعيدي بأن مقياس الحرارة يجب أن يخضع لمعايير معينة بما حددتها المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، ليكون الرصد دقيقا لحرارة الهواء ولا تتأثر هذه القراءات بالأجسام المحيطة بالمحطة، وأهم هذه المعايير أن يكون موقع المحطة بعيداً عن المباني والأشجار أو أية عوائق طبيعية، وتكون على ارتفاع جيد عن سطح الأرض، كما يتم وضع أجهزة القراءة فوق غطاء عشبي أو ترابي حتى لا تتأثر القراءات بالأشعة المنعكسة من الأرض.

وحول الفرق بين الأجهزة المستخدمة في المركبات واسطح المنازل وداخل المباني وغيرها من المواقع، مع قياسات الأرصاد الجوية، أشار البوسعيدي إلى أن الفرق غالباً بسبب طريقة وضع أجهزة قياس الحرارة ومدى تأثير الأجسام المحيطة فيه، فدقة رصد درجة حرارة الهواء أمر ضروري، فمقياس المركبات يتأثر بحرارة وبرودة المركبة والمحرك والحرارة المنبعثة من الأرض وحرارة الطريق وهذه العوامل تؤثر على التسجيل النهائي لدرجات الحرارة.

كما أن بعض أجهزة قياس حرارة بالمؤسسات الخاصة أو العامة توضع قريبة من أجسام صلبة أو ثابتة أو قريبة من الأرض ولا يتم صيانتها دوريا. أما الأجهزة بالمحطات التابعة للأرصاد الجوية في السلطنة فتخضع للمراجعة والمعايرة والصيانة الدورية من قسم المعايرة بالمديرية من خلال المهندسين المدربين على هذه الأجهزة للتأكد من دقة المعلومات المسجلة ومطابقتها للمعايير المعتمدة من المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، حيث يتم مشاركة هذه المعلومات من خلال شبكة معلوماتية عالمية خاصة بالأرصاد مع دول العالم وأيضا تستقبل هذه المعلومات بما أنها عضو فاعل ومسجل بالمنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO).

الثرمومتر الزئبقي

وقال مصطفى بن ناصر الراشدي مهندس أجهزة أرصاد بأن الجهاز المستخدم سابقا لقياس الحرارة هو الثرمومتر الزئبقي، حيث يوضع اثنان بشكل أفقي واثنان بشكل عمودي، وذلك داخل صندوق خشبي على أن تكون في الظل ويصبغ الصندوق باللون الأبيض حتى لا يكتسب الصندوق الحرارة، كما يتم وضعه على ارتفاع متر ونصف إلى مترين وعمل فجوات بكل الاتجاهات بالصندوق لتسهيل مرور الهواء داخله وقياس درجة الحرارة الصحيحة للهواء. مشيرا إلى أن الثرمومترين العموديين يستخدمان للحرارة وقطرة الندى (لقياس درجة حرارة بخار الماء المذاب في الهواء) أما الثرمومترين الأفقيين، فأحدهم يستخدم لقياس أعلى درجة حرارة والآخر لقياس أقل درجة حرارة تسجل خلال اليوم الواحد، ويأخذ الراصد الجوي بالمحطة هذه القراءات يدويا مرة واحدة في كل ساعة يذهب للمحطة لأخذ القياسات ويقوم بتسجيلها وإرسالها يدويا. ومع تطور التقنيات قامت الأرصاد الجوية في السلطنة باستخدام أحدث أنواع حساسات الحرارة وهو المقياس (PT100) الكهربائي الذي يعتمد على مقاومة الكهرباء لقياس التغير في درجات الحرارة حيث يتم معايرته وتبديله سنويا لضمان دقة القراءات المطلوبة. ‏‎وله معايير قياسية كعدم تأثره المباشر بأشعة الشمس بوضعه في اسطوانة مخصصة وتجنب أي حواجز تعيق حركة الهواء حيث يتم اختيار مواقع المحطات بعيدا عن المناطق المأهولة، ويجب أن يكون على ارتفاع مترين عن سطح الأرض.