1298911
1298911
العرب والعالم

الاحتلال يواصل البحث عن منفذي عملية العين واعتقالات غرب رام الله

24 أغسطس 2019
24 أغسطس 2019

«أوتشا»: 11 شهيدًا و178 معتقلًا فلسطينيًا في أسبوعين -

رام الله (عمان) نظير فالح :

يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي بقوات معززة عمليات البحث عن منفذي عملية العين قرب مستوطنة «دوليف» المقامة على أراضي قرية الجانية الفلسطينية غرب رام الله، والتي أسفرت عن مقتل إسرائيلية وإصابة اثنين آخرين. وشددت قوات الاحتلال الحراسة على المستوطنات في المنطقة خشية تنفيذ عملية مماثلة.

وبحسب التقارير الإسرائيلية، فإن قوات الاحتلال امتنعت عن فرض الحصار على القرى الفلسطينية في المنطقة، وتتركز الجهود بناء على المعلومات الاستخبارية، والمعطيات التي قام جهاز الأمن الإسرائيلي العام (الشاباك) من جمعها للوصول إلى منفذي العملية.

وجاء أن قوات الاحتلال تقوم بعمليات البحث في القرى الفلسطينية القريبة، كما تقوم بمصادرة أشرطة آلات تصوير المراقبة.

وبحسب موقع صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية فإن قوات الاحتلال حققت مع فلسطيني كان قريبا من موقع العملية، وادعى أنه شاهد مركبة تخرج من المنطقة بسرعة.

إلى ذلك، أفادت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اعتقلت، فجر أمس، ثلاثة شبان من عين عريك وعين قينيا، غرب رام الله .

وجاء أن الاحتلال اعتقل الشابين ربحي أبو الصفا، ومحمد نايف أبو الصفا، من قرية عين عريك، بعد مداهمة منزليهما وتكسير محتوياتهما .

كما جاء أن قوات الاحتلال اعتقلت الأسير المحرر والطالب في جامعة بيرزيت، إصرار معروف،من منزله في قرية عين قينيا شمال غرب رام الله، كما داهم جنود الاحتلال عددا من المحال التجارية في القرية واستولوا على تسجيلات الكاميرات .

من جهة أخرى قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة (أوتشا) إن قوات الاحتلال الإسرائيلي قتلت تسعة فلسطينيين في قطاع غزة خلال الأسبوعين الماضيين.

وأوضح المكتب في تقرير «حماية المدنيين» الذي يغطي الفترة ما بين 30 يوليو الماضي- 19 أغسطس الحالي أن ثلاثة فلسطينيين استشهدوا في حادثين منفصلين وقعا في 1و11 الشهر الحالي على كلا جانبيْ السياج الحدودي بين غزة و«إسرائيل».

وأضاف أن أربعة فلسطينيين آخرين استشهدوا في 10 الشهر الحالي خلال اشتباك مع قوات الاحتلال شرق دير البلح.

وفي 17 أغسطس، أطلقت طائرات الاحتلال صاروخا باتجاه مجموعة من الفلسطينيين، بعضهم كان مسلحًا حسبما أفادت التقارير، وكانوا يقتربون من السياج شمال بيت لاهيا، مما أدى لاستشهاد ثلاثة منهم وإصابة اثنين بجروح. وأشار التقرير إلى أن 268 فلسطينيًا أصيبوا برصاص جيش الاحتلال خلال مشاركتهم في مظاهرات «مسيرة العودة الكبرى» على حدود قطاع غزة، حيث نُقِل 191 مصابًا إلى المستشفيات، من بينهم 97 طفلًا، وأُصيبَ 62 شخصًا بالذخيرة الحية.

وذكر أنه فيما لا يقلّ عن 39 مناسبة، وفي سياق فرض القيود على الوصول، أطلقت قوات الاحتلال النيران التحذيرية في المناطق المحاذية للسياج الحدودي وقبالة ساحل غزة، ونتيجةً لذلك، تمّ احتجاز صياد ومصادِرة قارب في إحدى الحوادث، وإصابة طفل بجروح في حادثة أخرى.

وأفاد بأن قوات الاحتلال نفّذت خلال الأسبوعين الماضيين ثلاث عمليات توغّل وعمليات تجريف قرب السياج الحدودي.

وفي الضفة الغربية، استشهد فلسطينيان برصاص قوات الاحتلال بدعوى تنفيذهما عملية دهس قرب بيت لحم وطعن في البلدة القديمة بالقدس المحتلة.

وأوضح التقرير أنه في 16 أغسطس، وعلى مفترق «غوش عتصيون» قرب بيت لحم دهس فلسطيني بسيارته مجموعة من المستوطنين الإسرائيليين الذين كانوا ينتظرون في محطة حافلات، مما أسفر عن إصابة اثنين منهم، واستشهاد المنفذ.

وقبل ذلك بيوم، استشهد مواطن وأصيب آخر برصاص الاحتلال بحجة تنفيذهما عملية طعن أدت لإصابة أحد عناصر الشرطة بجروح في البلدة القديمة بالقدس.

وبين التقرير الأممي أن قوات الاحتلال أصابت ما مجموعه 173 فلسطينيًا بجروح في اشتباكات متعددة في مختلف أنحاء الضفة، بما فيها القدس، ووقع نحو 40% من الإصابات (67 مصابًا) في اشتباكات اندلعت بعد اقتحام مستوطنين ساحات المسجد الأقصى في يوم 11أغسطس، الذي صادف أول أيام عيد الأضحى المبارك.

وأشار إلى أن 32 فلسطينيًا آخر أصيبَوا في اشتباك مع قوات الاحتلال التي رافقت مجموعة من الإسرائيليين في أثناء اقتحامهم «قبر النبي يوسف» في مدينة نابلس، وخلال احتجاج على التوسع الاستيطاني في قرية عين سامية برام الله.

وبحسب «أوتشا»، فإن قوات الاحتلال نفذت خلال الأسبوعين الماضيين ما مجموعه 178 عملية بحث واعتقال في قرى الضفة وبلداتها، من بينها 37 عملية في القدس و35 بالخليل و26 برام الله، واعتُقل ما لا يقلّ عن 190 فلسطينيًا خلال هذه العمليات.

وذكر أن سلطات الاحتلال هدمت 24 مبنًى يملكه فلسطينيون في مختلف أنحاء الضفة، بحجة الافتقار إلى رخص البناء، ونتيجةً لذلك، هُجِّر تسعة فلسطينيين ولحقت الأضرار بما لا يقل عن 80 آخرين. وأشار إلى أن عدد الفلسطينيين الذين هجروا بسبب عمليات الهدم حتى الآن من هذا العام 480 شخصًا على الأقل، فيما بلغ عددهم في العام 2018 برمّته 472 شخصًا. ولفت إلى أن سلطات الاحتلال هدمت عشرة من هذه المباني بالقدس، في حين نُفِّذت بقية عمليات الهدم في أربعة تجمعات سكانية في المنطقة (ج)، وكان منهم 13 مبنًى قُدِّم كمساعدة إنسانية في المنطقة (ج)،بما فيها سبعة مبانٍ في تجمّع رعوي سكانه معرّضون لخطر الترحيل القسري في شمال غور الأردن،وهو خربة رأس الأحمر.