1299005
1299005
العرب والعالم

تركيا: مركز عمليات «المنطقة الآمنة» يبدأ عملياته وأكراد سوريا يؤكدون تعاونهم لإنجاحه

24 أغسطس 2019
24 أغسطس 2019

«قسد» تطلب من دمشق إيجاد حل لوضع شمال شرق سوريا بالتفاوض -

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات:

نقلت وكالة الأناضول للأنباء عن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار قوله أمس إن مركز العمليات المشتركة مع واشنطن بشأن إقامة وإدارة منطقة آمنة في شمال شرق سوريا بدأ عملياته بشكل كامل.وطبقا للوكالة التي تديرها الدولة قال أكار إن من المقرر أن تتم أول طلعة مشتركة بطائرات هليكوبتر أمس.

كما طلبت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) من دمشق إيجاد حل يتناسب مع الوضع الراهن لشمال شرق سوريا عامة، وللقضية الكردية بشكل خاص، من خلال التفاوض مع ممثلي الإدارة الذاتية و«قسد».

كما دعت «قسد» دمشق إلى الاعتراف بها وبإدارتها الذاتية و«بحقوق الشعب الكردي ضمن إطار سوريا تعددية موحدة».

وقال القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، إن فتح الجيش التركي لجبهة ضد «قسد» واحتلاله عفرين أثّر بشكل سلبي على وتيرة محاربة تنظيم «داعش».

وأوضح أن التهديدات التركية المستمرة ضد «قسد» تؤثر على محاربة «داعش»، مشيرا إلى أن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة يسعى للوصول إلى نوع من التهدئة مع تركيا على الحدود الشمالية.

وأكد عبدي أن قوات سوريا الديمقراطية ستبذل كل ما بوسعها من أجل نجاح الجهود المبذولة لتحقيق التوافق مع تركيا برعاية أمريكية، مشيرا إلى أن هناك اتفاقا مبدئيا حول ترسيخ الأمن والاستقرار على الحدود مع تركيا.

وأوضح أن قوات سوريا الديمقراطية ستكون طرفا إيجابيا في مسألة ضبط الحدود، مشيرا إلى أن عفرين تمثل نقطة مهمة في نجاح عملية السلام مع تركيا، وأنه من دون رجوع عفرين لوضعها السابق لن يكون هناك سلام دائم في سوريا.

إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أن «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد)، بدأت تفكيك تحصيناتها في «المنطقة الآمنة» بشمال سوريا، والتي اتفقت أنقرة وواشنطن على إنشائها.

وجاء في بيان نشرته القيادة المركزية الأمريكية على حسابها في «تويتر»: «في غضون 24 ساعة مضت على اتصال هاتفي بين وزير الدفاع الأمريكي ونظيره التركي، حول الأمن في شمال شرق سوريا، قامت قوات سوريا الديمقراطية بتفكيك تحصيناتها». وبحسب البيان فقد أثبتت «قسد» بذلك تمسكها بدعم تطبيق الآلية الأمنية».

وأرفقت القيادة المركزية الأمريكية مع البيان صورا فوتوغرافية تظهر عملية نسف تحصينات تحت إشراف عسكريين أمريكيين.

وبالمقابل، كشف عضو لجنة العلاقات الخارجية بالمجلس الوطني الكردي، إبراهيم برو، عن مضمون لقاء جمعه مع مسؤولين بالخارجية الأمريكية، لبحث إنشاء «منطقة آمنة»، والمناطق التي ستشملها وعمقها.

وقال برو في حوار مع شبكة «رووداو» الإعلامية، إن «الجانب الأمريكي أوضح لنا أن المنطقة الآمنة التي يتم الحديث عنها ستكون منطقة أمنية وعسكرية، وتم الاتفاق على أن يتراوح عمقها بين 5 إلى 14 كلم، ولكن العمق يختلف من منطقة لأخرى، حيث يبدأ بـ 5 كم في بعض المناطق ويصل إلى 14 كم في مناطق أخرى».

وأضاف أنه «سيتم تطبيقها على 3 مراحل، الأولى بين تل أبيض ورأس العين، ومن ثم ستكون المرحلتان الثانية والثالثة باتجاه شرق رأس العين أو غرب تل أبيض باتجاه عين العرب». ولفت برو إلى أنه «تم الاتفاق على سحب الأسلحة الثقيلة لمسافة 20 كم، مع عدم تواجد وحدات الحماية الكردية وقوات سوريا الديمقراطية ضمن العمق المحدد بـ 5 إلى 14 كم، كما ستكون هناك دوريات أمريكية تركية مشتركة في المنطقة، إلى جانب إنشاء مراكز لهم هناك، وستكون تركيا ضمن القوات الجوية للتحالف الدولي التي تحلق في سماء المنطقة».

وتابع قائلا: «لن تدخل أي قوة غريبة إلى المنطقة فقط ستكون هناك دوريات، ولكن بحسب ما فهمنا ستكون هناك خصوصية لمدينة القامشلي نظرا لوجود مؤسسات الحكومة السورية فيها، والشروط التي وُضعت لم تكن بين الولايات المتحدة وتركيا فقط، بل إن قوات سوريا الديمقراطية أو وحدات الحماية الكردية أو حزب الاتحاد الديمقراطي، قبلوا بهذه الشروط، كما أن الطرفين اتفقا على أن تبقى المناطق التي يتواجد فيها النظام، على ما هي عليه، ويبدو أن القامشلي ستستثنى من تلك الدوريات».

وأشار برو إلى أن «هناك دعما وقبولا للمبادرة الفرنسية التي تسعى لإنشاء إدارة جديدة واتفاق كردي - كردي، واتفاق بين الكرد وباقي مكونات المنطقة، وأن يكون جميع الأطراف شركاء في إدارة المنطقة، كما تم التركيز على خصوصية المجلس الوطني الكردي الذي يجب أن يكون طرفا رئيسيا موجودا على الأرض وفي إدارة المنطقة ضمن شروط الاتفاق».

ميدانيا: تواصل قوات الجيش الحكومي السوري حشد تعزيزات عسكرية شمال مدينة خان شيخون الاستراتيجية في جنوب إدلب، في محاولة لمواصلة تقدمها في المنطقة، غداة تمكنها من تطويق نقطة مراقبة تركية، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال مدير المرصد السوري المعارض رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس «يحشد الجيش قواته شمال خان شيخون، تمهيداً لمواصلة تقدّمها باتجاه منطقة معرّة النعمان».

ونشر المرصد عن تمهيد مكثف براً وجواً على بلدة التمانعة بالقطاع الجنوبي من الريف الإدلبي، في محاولة من القوات الحكومية للتقدم هناك، حيث ارتفع إلى 49 عدد الغارات التي نفذتها الطائرات الحربية على كل من التمانعة ومحيطها والتح وجرجناز والموزرة وكفرعويد ومعرة حرمة وكفرسجنة وحيش والشيخ دامس والشيخ مصطفى والدير الشرقي والهلبة وكفرنبل والحامدية بريفي إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي،

واشار المرصد لوجود حشودات عسكرية على محور التمانعة ضمن القطاع الجنوبي من الريف الإدلبي، وسط ترقب لشن حملة عسكرية برية على قرى ريف معرة النعمان الشرقي بعد أن فرضت سيطرتها على كامل ريف حماة الشمالي ومناطق هامة جنوب إدلب.

وقصف الطيران الحربي مواقع المسلحين في قرية الحميرة بريف حلب الجنوبي، ومناطق في ريف معرة النعمان الشرقي تركزت في الدير الشرقي وجرجناز، وفي السياق ذاته سقطت قذائف صاروخية أطلقتها الفصائل المسلحة على حي جمعية الزهراء ومحيطه بمدينة حلب الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية.